وقع القائد العسكري للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يهودا فوكس، على أمر يقضي بتوحيد مستوطنتي "عيتس أفرايم" و"شعاري تيكفا" ضمن مجلس محلي استيطاني واحد، بحسب ما أفادت صحيفة عبرية، الثلاثاء. وحظي أمر القائد العسكري بدعم ومصادقة من وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، ووزير الأمن، بيني غانتس، علما أنه لأول مرة منذ 24 عاما يتم الإعلان عن إقامة مجلس استيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. وأعلن عن إقامة مجلس استيطاني جديد، بعد توصية لجنة الحدود بوزارة الداخلية وتوقيع الوزيرة شاكيد في أوائل مايو الجاري على توصية لوزير الأمن غانتس الذي وافق على المخطط، حيث وقع قائد القيادة الوسطى في الجيش على أمر توحيد المستوطنتين ضمن مجلس استيطاني واحد، بحسب ما أوضحت الصحيفة. ورحب رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات بالضفة، يوسي دغان، بهذه الخطوة، قائلا إن "آخر مجلس محلي للمستوطنات تأسس في الضفة الغربية هو بيت إيل، قبل 24 عاما". وأشار إلى أن مستوطنتي "عيتس أفرايم" و"شعاري تيكفا" كانت تتبع إلى المجلس الإقليمي للمستوطنات، مؤكدا أن ذلك سيسهم في تعزيز وتطور المشروع الاستيطاني بالضفة. وأضاف دغان "هذه خطوة من شأنها أن تعزز استراتيجيا وبشكل ملموس جميع المستوطنات في الضفة، وستوفر حلا بلديا بمستوى المعيشة للمستوطنين واستثمار أعلى بكثير للمستوطنات و لصالح المستوطنين بالضفة، فالتجربة تثبت أن توحيد السلطات وإنشاء مجالس محلية للمستوطنات بالضفة، يساهمان في النمو والازدهار". من جهة أخرى، أصيب 31 مواطنا خلال مواجهات عنيفة وقعت فجر الثلاثاء بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة بحجة أداء طقوسهم التلمودية. واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية المنطقة الشرقية بمدينة نابلس بعشرات الآليات بينها جرافة عسكرية، وانتشرت في محيط قبر يوسف وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز. ودارت مواجهات عنيفة تركزت في شارع عمان، إذ أغلق الشبان الطرق بالإطارات المشتعلة واستهدفوا قوات الاحتلال وحافلات المستوطنين التي وصلت تباعا بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما استهدف مقاومون قوات الاحتلال بوابل من الرصاص. وأسفرت المواجهات عن إصابة شاب بالرصاص الحي بالبطن ونقل إلى مستشفى رفيديا، و13 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط نقل اثنان منهم إلى المستشفى رفيديا، بالإضافة الى 17 حالة اختناق بالغاز. يذكر أن هذا الاقتحام هو الأول لقبر يوسف منذ المواجهات العنيفة التي شهدها محيط القبر في 13 أبريل الماضي واستشهد فيها شاب وأصيب العشرات برصاص الاحتلال. من جهة ثانية، رجّح تقدير إسرائيلي استمرار موجة العمليات التي تنفَّذ ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكرت صحيفة عبرية أنه رغم اعتقال منفذي عملية "إلعاد" التي وقعت مساء الخميس الماضي التي أدت لمقتل ثلاثة إسرائيليين، لكن "كل المؤشرات على الأرض تشهد بأن موجة العمليات الحالية لا تزال بعيدة عن نهايتها". وقالت: "إن سهولة تنفيذ العمليات محبطة على نحو خاص، فلا مستوى مهنيا عاليًا ودون تجربة عملياتية غنية، ينجحون في تنفيذ عمليات قوية، وفي كل العمليات الأخيرة تقريبا، كل ما هو مطلوب هو اختيار هدف للعملية والوصول إليه، وتخطيط العملية ينتهي في ساحة الحدث". وذكرت أنه "في العملية التي وقعت في تل أبيب، استغل المنفذ خط التماس المنفلت في منطقة أم الفحم، ومن هناك وصل بسهولة لتل أبيب، وبعدها صعد إلى حافلة ولم يشتبه به أحد، وأما في العملية في أرئيل استغل المنفذون روتين عشية السبت ولوحة أرقام صفراء كانت على السيارة التي وصلوا فيها حتى بوابة الدخول إلى أرئيل، وفي العملية الأخيرة كانت الخطة العملياتية تقوم أساسا بالنسبة لهم، على الوصول لساحة العملية بعد اجتياز خط التماس، في ظل استغلال سائق إسرائيلي لنقلهما". وأضافت: "تخطيطات بسيطة كانت تكفي في الشهر والنصف الأخيرة لقتل إسرائيليين كثيرين، دون حاجة لشبكات مؤطّرة، ويكفي إلهام من عمليات سابقة وتحريض موجه للقيام بالعمل".