تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ ما يسمى بمخطط "القدس الكبرى"، حيث طرحت حكومة الاحتلال مخططا جديدا لبناء أكثر من 1446 وحدة استيطانية في مدينة القدسالمحتلة. ووافقت ما تسمى بلجنة التخطيط المركزية بالقدس التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية، على إيداع مخطط ل 1446 وحدة سكنية تقع بين مستوطنتي "هار حوما" و"جفعات هاماتوس". يشار إلى أن نصف المشروع فقط يقع فوق ما يسمى ب"الخط الأخضر"، والمشروع المعروف باسم "مخطط القناة السفلى" يقع في جزء استراتيجي من المدينة المقدسة بجوار المنطقة المحاذية لبيت لحم. وتضم خطة "القناة السفلى" 186 دونماً، زعمت سلطات الاحتلال أن 52 دونماً التي يقع عليها المشروع كانت مملوكة لليهود قبل عام 1948، و21 دونماً أخرى مملوكة للصندوق القومي اليهودي. وكانت قد طرحت سلطات الاحتلال مناقصة لبناء 83 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة "جفعات هاماتوس" المقامة على أراضي القدسالمحتلة، وجاءت المناقصة مباشرة بعد زيارة الرئيس الأميركي "جو بايدن" للبلاد. ومنذ حزيران 1967، بنى الاحتلال عددًا من المستوطنات في مدينة القدس، وفي محيطها، كمستوطنات: رمات اشكول، وجفعات هاميفتار، وراموت شلومو، والتلة الفرنسية، ونيفي يعقوب، وبسغات زئيف، وإيست تالبوت، وجيلو، وهار حوما – يسكنها 250 ألف يهودي. وذكرت الباحثة في حركة "السلام الآن"، غفعات عوفران، في تغريدة على "تويتر"، أن اللجنة اللوائية أرجأت (إلى أجل غير مسمى) قرارها بشأن خطة استيطانية ثانية، تشمل بناء 473 وحدة استيطانية في مستوطنة "غفعات هشاكيد" على أراضي بلدة بيت صفافا جنوبي المدينة. وكان من المقرر أن تجتمع اللجنة اللوائية بعد يومين من زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل، منتصف الشهر الجاري، ولكن تم تأجيل الاجتماع لمدة أسبوع حيث انعقدت جلسة اللجنة، مساء الإثنين الماضي؛ علما بأن الإدارة الأميركية كانت قد ضغطت على الحكومة الإسرائيلية بإرجاء أي مخططات استيطانية إلى ما بعد زيارة بايدن إلى البلاد. من جهة ثانية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عددٍ من الشبان، فيما أصيب 5 فلسطينيين جراء اعتداءات المستوطنين قرب نابلس. واعتقلت قوات الاحتلال فجر الأربعاء، (4) مواطنين بينهم ثلاثة فتية من محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الفتية أحمد لؤي ثوابتة، وبلال عايش ثوابتة ويوسف محمد عيسى، بعد مداهمة منازلهم في بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم. وأضافت أن الاحتلال اعتقل الشاب مصطفى جمال حسين بعد اقتحام منزله في بلدة تقوع شرقي المحافظة. ووفق تلك المصادر، قامت قوات الاحتلال باقتحام للمنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية، فيما تم اعتقال عددا من الشبان جرى تحويلهم للتحقيق بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين. وتشن قوات الاحتلال حملة الاعتقالات بشكل شبه يومي في الضفة الغربيةوالقدس، حيث تقتحم المدن والمنازل وتفتشها وتدمر محتوياتها، كما تطلق قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي، ما يسفر عن وقوع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.