السادة أعضاء شرف نادي الشباب قيل في الأمثال «العتاب دليل المحبة»، وأعني بذلك أعضاء شرف النادي المبتعدين، أقول: بقدر احترامنا وفخرنا بكم كرجال قدموا الشيء الكثير والكثير لهذا النادي. وحيث إننا في بداية موسم رياضي جديد لذا أعتقد أنه حان الوقت بالنسبة للشبابيين وبالذات أعضاء الشرف المبتعدين، أن يعيدوا حساباتهم وتسوية خلافاتهم ومتابعة أوضاع ناديهم إذاً مرة ثانية وثالثة مع التحية والتقدير، أخاطب أعضاء شرف النادي الذين لا نشك في حبهم وانتمائهم الحقيقي لناديهم، وكم هي فرحة الشبابيين كبيرة عندما يشاهدون هؤلاء الرجال وقد عادوا للمساهمة في مسابقات النادي، كيف لا وأنتم الذين أخرجتم هذا النادي إلى حيّز الوجود، وأصبح أحد أعرق أندية الوطن، وكان رافداً قوياً لمنتخب الوطن. نعم المطلوب من الشبابيين لملمة شتاتهم ونكران الذات، ودراسة كل ما مر به ناديهم من أحداث أحزنت كل أبناء الليث الأبيض، وجعلتهم يعيشون وسط دوامة من التفكير والحيرة، ورغم كل الأحداث والإخفاقات التي عصفت بالنادي، أنا متفائل إن شاء الله بعودة الفريق إلى وضعه الطبيعي. نعم هناك أخطاء حدثت في مسيرة النادي، ولكن تبادر إلى ذهني سؤال: هل الإنسان معصوم من الوقوع في الزلات لأنه بشر وغير معصوم ولا يعصم إلا الأنبياء والمرسلون عليهم السلام؟ إذاً ومن هذا المنطلق أقول ل «أبو الوليد»: تجاهلهم فهم يريدون زعزعة استقرار نادي الشباب الذي بالأمس القريب عاشوا داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جداً وها هم اليوم يبتعدون عنه وقد أطلقوا ألسنتهم للتطبيل وهرولوا خلف أهوائهم الشخصية، هؤلاء الذين يحملون الآخرين على أسوأ المحامل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. إذاً لا بد من تنقية الأجواء، وكواحد من أبناء نادي الشباب عشت داخل أسواره سنين طويلة، أسوق هذا الطلب مقروناً بالرجاء للشبابيين المبتعدين، عودوا إلى ليثكم، ولا بد من تصفية النفوس، نحن نريد مصلحة النادي ولا داعي لحجب الحقيقة، لا بد من انتشال الفريق من الدوامة التي هو فيها قبل أن تعصف به وما قد يستجد من ظروف الله عز وجل أعلم بها. إذاً الآن أعتقد أنه آن الأوان لتستفيقوا أيها الشبابيون المبتعدون، لماذا ما زلتم تصرون على إجحافكم بحق هذا النادي الذي أنتم السبب في إخراجه لنا إلى حيّز الوجود وأصبح أحد أبطال اللعبة بل ورقماً ثابتاً فيها. وقفة.. شكراً أبا الوليد ما قصرت، فقد كنت خير خلف لخير سلف. نعم (واعيباه) أن يكون هذا الجحود والابتعاد من رجاله الذين كانوا بالأمس يتغنون بحبه وعشقه، نعم اتركوا عنكم الهمز واللمز تجاه ما يقوم به خالد البلطان والرجال العاملون معه فلهم الشكر والعرفان. قال رسول الله: «رحم الله عبداً قال خيراً فغنم أو سكت فغنم». بالتوفيق يا أبا الوليد، والله يكون في عونك. ناصر عبدالله البيشي - الرياض