قديماً قيل إن النقد نوع من أنواع الاستحسان وظاهرة صحية وخصوصاً إذا كان هدفه الصالح العام والبحث عن الحقيقة التي قد تكون أحياناً مفقودة.بعقلانية وبعيداً عن الاستفزاز أو التشنج وبروح رياضية تسودها لغة التفاهم .. بصراحة شيء مؤسف ان يكون هذا الابتعاد منكم سواء كنتم مشجعين ومحبين أم حتى أعضاء شرف أنتم يا من ترعرعتم بين جدران هذا النادي سنين طويلة وطويلة. نعم قد نجد العذر للبعض منكم إما لكبر سنه وإما لسفره وإما لمرضه وإما لظروف أخرى لا دخل لنا فيها.. إذاً أقول للشبابيين كل الشبابيين إن ناديكم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى وقفة صادقة وتظافر الجهود ونكران الذات وخصوصاً أن النادي يلعب بوجوه شابة ويقدم مستويات ترفع الرأس وأكبر دليل احتلاله مركز الوصافة بهؤلاء اللاعبين الصغار في السن الكبار في إصرارهم وطموحاتهم.. نعم إنهم في حاجة للوقوف خلفهم وخصوصاً أنهم مقبلون على خوض غمار دوري الأربعة.. لا بد من أن نشعرهم أننا معهم قلباً وقالباً. لن نكابر فنقول إنه لا يوجد اختلاف من بعض وجهات النظر بينكم كشبابيين وهذا بحد ذاته دليل على انتمائكم الحقيقي لهذا النادي الذي لم ولن نشك فيه مهما بعدت المسافات وطال الزمن.. على أن اختلاف وجهات النظر موجود في جميع الأندية سواء المحلية أم العالمية. ولكن سرعان ما يذوب هذا الشيء عندما يشعر هؤلاء الرجال أن ناديهم في حاجة إلى الوقوف خلفه ومساندته. دعوة صادقة ... إلى كل الشبابيين كما قيل العتاب دليل المحبة وصابون غسيل القلوب عليه أفيدكم أن ليثكم في حاجة إلى التفافكم من حوله داخل أسوار النادي تساهمون في مسيرته مادياً ومعنوياً وتعيدونه إلى منصات البطولات كما كان بعد التوفيق من الله عز وجل.نعم ليس هناك شيء مستحيل بعد تظافر الجهود ونبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر.. التي هي دليل قاطع على أن هناك رجالاً يعملون من أجل مصلحة ناديهم,وهنا أتذكر قول الشاعر العربي: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسُّراً وإذا افترقن تكسرت أفرادا فهل أنتم فاعلون ؟ إن العشم فيكم كبير جداً وما أجمل ما قاله الإمام أبو حنيفة رحمه الله:( قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب).