سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة تعتبرها "تصفية حسابات مع الولايات المتحدة على حساب الفلسطينيين" ... ومصادرة أراض واعتقالات في الضفة : 800 وحدة استيطانية جديدة نصفها في بؤر "غير قانونية"
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مشروعها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير آبهة بالاعتراضات الفلسطينية والدولية. فبعد أسبوعين على قرار رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو تجميد مشروع وزير الإسكان أوري آريئيل لبناء 24 ألف وحدة سكنية جديدة، كشف تقرير لصحيفة"هآرتس"أمس أن ما يعرف ب"الإدارة المدنية"في جيش الاحتلال الإسرائيلي، صادقت على دفع مشروع بناء 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات مختلفة قدماً، نصفها سيقام في بؤر أقامها متطرفون يهود في السنوات الماضية من دون ترخيص من الحكومة غير قانونية. وأشار إلى أن البناء سيتم في المستوطنات"المعزولة"، أي تلك القابعة في قلب الضفة الغربية وليست ضمن التكتل الاستيطاني الكبير الذي ضمه جدار الفصل لأراضي الدولة العبرية، وفي بؤرة استيطانية غفعات سلعيت في غور الأردن التي لا توجد فيها مبان ثابتة، ما يعني إقامة مستوطنة جديدة، وذلك رغم أن"البؤر العشوائية"تعتبر حتى في القانون الإسرائيلي"غير شرعية". وأضاف التقرير أن التخطيط للبناء بلغ مراحل متقدمة جداً ولم يتبقَّ سوى النشر الرسمي وإصدار تصاريح البناء. وبيّنت تفاصيل الخطة التي أعدتها الإدارة المدنية الإسرائيلية ونشرتها وسائل إعلام عبرية، أن من بين هذه الوحدات 356 وحدة في البؤرة الاستيطانية"نوفيه فرات"قرب مستوطنة"معاليه أدوميم"شرقي القدس. وتظهر الخطة أن السلطات الإسرائيلية اعترفت بهذه البؤرة، وتعمل على تحويلها إلى مستوطنة كبيرة مثل باقي المستوطنات المقامة في الضفة. ويشمل المخطط إقامة 30 وحدة في مستوطنة"شيلو"، و"تبييض"19 في بؤرة"غفعات سلعيت"في الأغوار، تضاف اليها في البؤرة ذاتها 94 وحدة جديدة، و409 وحدة في مستوطنة"غفعات زئيف"شمال غرب القدس، و"تبييض"24 وحدة في مستوطنة"نوكديم"التي يقيم فيها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. ودان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة القرار الإسرائيلي، وقال في بيان:"هذه القرارات الاستيطانية تؤكد استمرار السياسة التصعيدية الإسرائيلية، ومواصلة وضع العراقيل أمام إحراز أي تقدم حقيقي وجاد على صعيد المفاوضات". واضاف:"على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عدم تصفية حساباته مع الولاياتالمتحدة على حساب الفلسطينيين"، مشيراً الى غضب الاخير من الاتفاق الذي توصلت له الإدارة الأميركية مع إيران في شأن السلاح النووي. اعتقال 3 مقدسيين إلى ذلك معا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 29 فلسطينياً فجر امس في الضفة، كما اعتقلت 3 مواطنين من بلدة سلوان في القدس بعد تصديهم لمحاولة الاستيلاء على قطعة أرضهم من جانب"سلطة الآثار"الإسرائيلية. وأوضح مدير مركز معلومات وادي حلوة ? سلوان جواد صيام أن القوات اعتقلت أمير أبو ارميلة 33 عاماً وسامي أبو ارميلة 25 عاماً وموسى ابو ارميلة، بعد تصديهم لعمال سلطة الآثار الإسرائيلية الذين داهموا قطعة أرضهم الكائنة في حي وادي الربابة ببلدة سلوان، وشرعوا بأعمال حفر فيها، في محاولة جديدة للسيطرة عليها ومصادرتها لصالح المشاريع الاستيطانية في البلدة. وأضاف أن قوات الاحتلال حضرت إلى المكان واعتقلت الشبان، فيما تمكن أفراد عائلة أبو ارميلة من إخراج عمال سلطة الآثار من أرضهم، لافتاً إلى أن سلطة الآثار حاولت قبل 10 سنوات مصادرة الأرض والقيام بأعمال حفر فيها بحجة"حفر طريق للمقبرة اليهودية"، وتم التصدي لهذه المحاولة في حينه. مصادرة أراض في طولكرم في سياق مماثل، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاستيلاء على 78 دونماً من أراضي قرية كفر جمال جنوب طولكرم. وقال سكان القرية إن الهدف من مصادرة هذه الاراضي هو تحويل مسار الجدار الفاصل نحو الشرق، ما يؤدي الى عزل مئات الدونمات الزراعية. وأوضحوا أن هذه الأراضي مزروعة بمئات أشجار الزيتون والحمضيات والزعتر. كما شرعت قوات الاحتلال بتقطيع أشجار زيتون في منطقة سهل البقعة ببلدة تقوع شرق بيت لحم. وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح لوكالة"معا"، أن قوات الاحتلال وعدداً من المستوطنين قاموا بتقطيع نحو 60 شجرة زيتون تعود إلى مواطنين من بلدتي تقوع وسعير. وناشد المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية الوقوف إلى جانب المواطنين الذين يعانون من مصادرات مستمرة لأرضهم وقطع أشجار زيتونهم وفضح ممارسات الاحتلال ومستوطنيه.