تساهم التكنولوجيا اليوم بفعالية بالغة في جعل العالم الكبير كأنه قرية صغيرة، حيث اقتحمت حياتنا لدرجة تفوق الوصف، لتصبح نمطا من انماط الحياة يشمل المعارف والمعلومات واستحداث استراتيجيات وأدوات تخدم الإنسان وتتيح له فرص التقدم والتطور، فهي قادرة على تسريع نمو اي مجتمع ما أو تأخره، وتُوجه جميع العلوم نحو غاية واحدة وهدف واحد، لبلوغ ذلك الكمال الإنساني الأعظم الذي يوحد كل الأعمال والأفكار في اتجاه تلك الغاية، ومع تسارع هذه التطورات التقنية الحديثة ومواكبتها أصبحت التكنولوجيا أمراً لا مفر منه، فهي لا تتوقف عند عتبة واحدة، بل انها في حالة تطور هائل ومستمر مما جعلها تُقدم العديد من التسهيلات في شتى مجالات الحياة اليومية والتي تخدمه بما تعود عليه بالأثر الإيجابي، لنراها اليوم قد طُبقت بشكل واضح وكبير على جميع المجالات والخدمات المُقدمة وفي كافة الجهات الحكومية والخاصة كالتعليم، والصحة، والصناعة، والتجارة، والعسكرية وغيرها من الجهات، حيث انها شملت كافة الآلات والأدوات والطرق التي يستخدمها الفرد لإنجاز مهمة أو خدمة أياً كانت تلك الخدمة المقدمة عن طريق الشبكة العنكبوتية لتصبح في عالم التقنية مع ضغطة زر في أي زمان ومكان من أسهل الإجراءات وإتمامها دون الحاجة للذهاب الى الجهة المعنية. واليوم في عصر تطور المملكة وازدهارها لم يعد أداء مناسك الحج مهمة صعبة كما كان قديماً، وذلك في ظل الجهود التي بذلتها المملكة في سبيل تسهيل وتمكين الحجاج من إقامة فريضتهم الدينية السامية بيسر وسلام وأمان، فقد أصبحت المملكة رائدة عالمياً بعد تحقيقها العديد من الإنجازات المتلاحقة وتنفيذ المشاريع المتنامية في توسيع خدماتها الإلكترونية وتطوير قطاع تقنية المعلومات واستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي الغير مسبوق في مختلف المجالات لتنفيذ خطتها التشغيلية وفق خطوات مدروسة لموسم الحج، وذلك عبر حزمة من الخدمات التقنية على كافة المستويات في عملية تنظيم الحج أثناء استضافة ضيوف الرحمن من جميع أنحاء العالم بمختلف جنسياتهم ولهجاتهم لأداء الفريضة المقدسة والتيسير عليهم، حيث سخرت الحكومة الرشيدة جهودها في تحويل منظومة الحج والعمرة الى مرحلة بارزة من التطوير والتنظيم والتخطيط والتنمية الدائمة والشاملة التي تضع راحة ضيوف الرحمن فوق كل شيء والذي ارتبطت تاريخياً بالمملكة وأصبحت قيماً سياسية راسخة تحظى بالاهتمام المباشر من القيادة السعودية وبإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-. وانطلاقا من رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى جعل المملكة واحدة من الدول الرائدة عالمياً في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عززت وزارة الحج والعمرة استخدام التقنية والذكاء الاصطناعي بتوظيفها في التعاملات الإلكترونية والخدمات التي تقدمها بجودة ممتازة وبارتقاء عال لخدمة ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام على مختلف الجوانب، لذا سعت الوزارة بجهودها الحثيثة ومساعياها الموفقة لتطوير وتوسيع وتنويع الخدمات الذكية المقدمة لضيوف الرحمن في قالب من الجودة والإتقان لتسهيل أداء مناسكهم. صعدت المملكة العربية السعودية في لمحة بصر وفي وقت وجيز مُكثفة جهود كوادرها وقطاعيها الخاص والعام، لتتكاتف الجهود وتوحد وزارة العمرة والحج والقطاع الصحي مع الجهات الأمنية وهيئة الاتصالات، وتقنية المعلومات والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في ابتكارات واستحداث تطبيقات تخدم المواطن والمقيم وعلى راسهم قاصدي الحرمين الشريفين لأداء مناسكهم -الحج والعمرة-، بعد جائحة كورونا التي اجتاحت العالم واجبرتهم من حكومة وشركات ومؤسسات ومجتمع بتعطيل مصالحهم وقف سير حياتهم بالطريقة الطبيعية، على التكييف بسرعة مع واقع جديد وغير مؤكد في عالم التقنية والتكنولوجيا بتوفير حلول تكنولوجية مبتكرة ومتطورة تعيش اليوم معنا كجزء أساس في حياتنا، لترسم خطة إستراتيجية بأحدث وسائل التكنولوجيا لموسم الحج في الثلاث السنين الماضية، وقد سعت المملكة باستثمار التكنولوجيا في تطوير العملية التنظيمية والتأمينية للحجاج بشكل عام إلا انها طوعتها لحجاج بيت الله الحرام مستخدمة فيها وسائل التقنيات الحديثة بأعلى المستويات العالمية بداية من التفكير في السفر من بلد الحاج الى حتى وصوله لأرض المملكة العربية السعودية، لتدخل مكةالمكرمة عصر التكنولوجيا كاملاً والتي استطاعت الحكومة السعودية ببناء بنية رقمية منتظمة تنقل مكة إلى عالم التقنية حتى تجعل من الحج والعمرة رحلة خالية من القلق والإزعاج للحاج بقدر الإمكان، وذلك بتوفير كامل الاحتياجات في تطبيق يُناسب المشكلة التي قد تواجهه مثل ان يفقد امتعة او الحاجة الى رعاية صحية او تعرض لحادث، او ضياع الموقع، وغيرها من المشكلات التي أصبح حلها سهلاً في عالم التقنية وبوقت قصير جداً. «الرياض» تسلط الضوء في هذا التقرير على أهم وأبرز التطبيقات والتقنيات الإلكترونية التي وفرتها الجهات المعنية لخدمة الحجاج وعلى رأسه وزارة الحج والعمرة. الحج الإلكتروني «الحج الإلكتروني» شبكة عالمية إلكترونية للعمرة والحج تتعامل مع ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهي عبارة عن أنظمة وبيانات في بوابة إلكترونية متطورة لعرض مختلف برامج الخدمة التي تعرضها شركات ومؤسسات حجاج الداخل، حيث يتيح للراغبين في الحج اختيار ما يناسبهم من برامج الحج، كما يتيح لهم التعاقد إلكترونياً مع الشركات والمؤسسات على الخدمات المختلفة، وتتميز بسرعة وكفاءة في تبادل المعلومات بين مختلف القطاعات العاملة في منظومة خدمات ضيوف الرحمن. السوار الذكي يتيح السوار (نُسك) خدمات عدة تشمل توفير كامل المعلومات حول الحاج، والحالة الصحية (محصن، محصّن جرعة أولى، محصّن متعاف)، كما يتيح متابعة ورصد بيانات الحالة الصحية المتعلقة بقياس نسبة أكسجين الدم ونبضات القلب، وخدمات طلب المساعدة الأمنية او الطبية الطارئة، والذي يسهم في سرعة الوصول الى موقع الحاج ومساعدته، ايضاً يتيح استقبال الرسائل التوعوية. توكلنا أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، تطبيق «توكلنا» والذي يعمل على مساندة الجهود الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، والحد من انتشاره، حيث قدم التطبيق بعض الخدمات التي تخص الحج والحجاج كخدمة التحقق من تصريح الحج، والحالة الصحية للحجاج، ويمكن للحاج استعراض البيانات الخاصة بتصريحه وتفاصيله من خلال قائمة التصاريح. تطبيق مناسكنا اطلقت وزارة الحج والعمرة تطبيق مناسكنا والذي يقدم حزمة من الخدمات على الأجهزة الذكية التي يحتاجها الحجاج خلال رحلتهم في المشاعر المقدسة تسهيلاً لأداء المناسك، ويدعم التطبيق سبع لغات: اللغة العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والأردو، والتركية، والملايو، والبنغالية، كما يتيح التطبيق خصائص عدَّة كخرائط مكةالمكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، حيث تحتوى على مجموعة من المواقع المهمة للحاج خلال رحلته كما يتيح تتبع موقعه من قبل الأهل والأصدقاء على نظام الخرائط، ويعمل تطبيق مناسكنا اكثر من 60 % من خصائصه دون الحاجة الى الإنترنت باستخدام ال» اوفس ماب»، إضافة الى معرفة حدود الحرم والمشاعر المقدسة. بطاقة الحج الذكية أطلقت وزارة الحج والعمرة بطاقة الشعائر والتي تعد احدث الخدمات الذكية لتسهيل أداء المناسك على الحجيج، وتتميز بأربعة ألوان، كُل لون يرتبط بخدمات محددة لمجموعة من الحجاج كالبرنامج الخاص بهم والفوج الذي يتبعون له والحافلة التي تُنقلهم خلال رحلة الحج، تحتوي ايضاً على جميع المعلومات الشخصية والطبية والسكنية للحاج، كما تسهم في إرشاده إلى سكنه في المشاعر والتحكم بالدخول إليه وإلى المرافق المختلفة، وتعمل على دور مهم في الحد من الحج غير النظامي، وتعمل البطاقة عن طريق تقنية اتصال المجال القريب NFC التي تمكّن من قراءة البطاقة عن طريق أجهزة الخدمة الذاتية (KIOSK) المنتشرة في المشاعر المقدسة، كما تحتوي على رمز شريطي (Barcode) يتم قراءته عن طريق العاملين في الحج لمعرفة معلومات الحاج، إضافة الى رمز الاستجابة السريعة (QR code) لتحميل التطبيق. منصة «منارة الحرمين» أطلقت وكالة الترجمة والشؤون التقنية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام منصة رقمية لإثراء التجربة الروحانية التعبدية افتراضياً، وتقوم المنصة بنقل وترجمة خطبة يوم عرفة مترجمة ب10 لغات عن طريق التطبيق والموقع الإلكتروني لإيصالها للمسلمين في شتى بقاع العالم، كما تتضمن معلومات عن المسجد الحرام والمسجد النبوي ومواقيت الصلاة والبث المباشر للصلوات في المسجد الحرام والنبوي، أيضاً باستطاعة الفرد ان يتواصل مع أئمة وشيوخ الحرمين الشريفين عن طريق نقل الدروس العلمية والتوجيهية والإرشادية من الحرمين الى شتى المسلمين في بقاع العام. تطبيق أسعفني يعمل التطبيق على مساعدة الحجاج والذين يحتاجون الى مساعدة طبية عاجلة، واستقبال بلاغات طلب الخدمة الاسعافية، كما يعمل بست لغات من خلال الهلال الأحمر، ويتيح التطبيق للحجاج إمكانية استدعاء فرقة إسعافية قريبة منه، كما يتيح للفرق الإسعافية الاستدلال على موقع صاحب البلاغ، أيضاً يتيح التطبيق معرفة المنشآت الصحية القريبة من الحاج وأرقام الطوارئ للجهات الإغاثية الأخرى، كما انه يدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم لتقديم البلاغات من خلال إرسال رسالة استغاثة أو طلب الخدمة الإسعافية دون الحاجة الى إجراء مكالمة مع غرفة العمليات. منصة الحج الذكي اطلقت الوزارة «منصة الحج الذكي» ومبادرة «الرقابة على الخدمات» لرفع مستوى خدمات السكن بهدف توفير مساحات للحجاج وتنظيم مسارات النقل الترددي، وأيضا برنامج «التفويج» المخصص لإدارة الحشود عبر نظام الكتروني لإعداد ومراقبة خطة التفويج، إضافة الى «مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية»، وبناء مخيمات مجهزة بمختلف الخدمات ومن خلال نظام تقني رقابي لقياس جاهزية المشاعر المقدسة ومرافقها. روبوتات ذكية اطلقت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين «الروبوت الذكي» والذي يعمل بنظام تحكم آلي مبرمج على خارطة مسبقة عالي الدقة، ويسهم في العمل على الحد من انتشار الأمراض والأوبئة، ويحتوي الروبوت على خاصية الإنذار المبكر مع البث الصوتي في الوقت المطلوب ويعمل من 5 الى 8 ساعات متواصلة دون تدخل بشري، كما انه مزود بكاميرات علوية وكاميرات سفلية وحساسات ليزرية لعمل مسح شامل للمجال أمامه لتفادي جميع أنواع العوائق وتفاديها حال وجودها، ويستخدم أيضا في تقديم وتوزيع 450 عبوة ماء زمزم يوماً دون تلامس او إعاقة للحركة. تطبيق تنقل يعتبر تطبيق تنقل وسيلة سهلة لمساعدة الحجاج في حجز العربات الكهربائية والعادية لأداء الطواف والسعي داخل الحرم المكي الذي أطلقته رئاسة الحرمين، وذلك من خلال هواتفهم الذكية، ويمتاز التطبيق بآلية الحجز المسبق مما يقلل من التزاحم على نقاط بيع التذاكر وتسليم العربات، بما يوفر لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة من قاصدي المسجد الحرام سهولة التنقل، كما يوفر للمستخدم الدفع الائتماني وأيضا الدفع عند الاستلام في خدمة تتوافر على مدار الساعة. تعليم المناسك افتراضياً أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مشروع التعليم الافتراضي لمناسك الحج والعمر بتقنية الواقع الافتراضي، حيث يُمكّن مستخدميه من إجراء تدريب عملي على شعائر الحج والعمرة خطوة بخطوة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد، بهدف تقليل الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الحجاج قدر الإمكان. اعتمرنا ويظل استثمار المملكة في التطور الرقمي مُستمر لتسخيرها في خدمة قاصدي بيت الله، حيث انها لم تتوقف عند تلك التطبيقات والتقنيات بل عززت استمرار العمل في استحداث المزيد من التقنيات وفي مقدمتها تطبيق «اعتمرنا» و»اعمرنا اعمال»، والمحرك السعودي للحجز المركزي، المكتبة الإلكترونية الإسلامية على الشبكة الداخلية في المشاعر المقدسة، ومكتبة متكاملة من الصوتيات تحتوي أبواباً من الدعوة والتوجيهات والفتاوي، هاتف مجاني ونظام رد آلي يستقبل 300 اتصال في الوقت نفسه، مبادرة المشاعر الخضراء، وحساب «أسال الحج»، وتطبيق «محدد الحج والعمرة الملاحي» التي اطلقتها مؤسسة البريد السعودي الخاص بالخرائط الرقمية لمنطقة المشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وتطبيق بنان مخصص للجهات الأمنية، وتطبيق مصحف الحرمين، وبرنامج التسليم الإلكتروني لمخيمات إسكان الحجاج بالمشاعر المقدسة، بث أكثر من مليون رسالة نصيه «SMS» للحجاج والمعتمرين، روبوت فتوى آلي في مساجد المشاعر المقدسة، ومقار الحملات. ولا زالت المملكة العربية السعودية مُسخرةً تلك التكنولوجيا لخدمة ضيوفها من جميع أنحاء العالم لأداء الفريضة المقدسة ليؤدي الحجاج شعيرة فريضة الحج بكل سهولة واطمئنان، مُذللة جميع العقبات التي قد يواجها الحاج سواء من داخل المملكة او خارجها بمختلف درجاتها ونوعيتها، فالشاشة الذكية رفيقاً صالحً تضع الحاج أمام اكتمال التجربة الروحانية للفريضة الدنية والتركيز على الشعائر وما تتطلبه من سكون، فدخول التكنولوجيا الحج غير مفاهيم كثيرة اعتاد عليها المسلمون منذ ما يزيد على مئة عام والتي غزتها التكنولوجيا في السنوات الأخيرة جميع فضاءات الحج من شراء تذاكر السفر عبر الإنترنت إلى صور الذكرى التي تبث على الانترنت إلى أئمة يردون على الاستفسارات عبر الإنترنت، إلا أن شعائر الحج باتت أحد أكثر المواضيع متابعة من داخل المسجد الحرام إلى كل بقاع الأرض بمختلف وسائل نقلها، وتتطلع السعودية إلى تعزيز منظومة الخدمات المقدمة للحاج ضمن خطتها التطويرية «رؤية 2030» التي تضم أهدافها باستقطاب 6 ملايين حاج خلال موسم الحج، و30 مليون معتمر على مدى العام، وتظهر وزارة الحج والعمرة تصورها لخطة التسجيل في الحج خلال توسعها التكنولوجي بعد 12 عاماً في الحج 1451 هجرية عبر مقطع فيديو يوضح ذلك، وسيكون من خلال تطبيق يرسل من خلاله للحاج الذي قُبل طلبه صندوقاً به سوار وبطاقة الحاج، وسماعات الأذن التي تعطية المعلومات أثناء تأديته المناسك، ولن يحتاج الحاج إلى تسجيل اسمه في الفندق وسيمكنه السوار وسماعة الأذن من أداء المناسك بكل يسر وسهولة، غير ان الفيديو يوضح أن بطاقة الحاج الإلكترونية ستغني حجاج الخارج عن الوقوف في الجمارك وقضاء وقت طويل، فقد يكتفون بتمرير البطاقة على جهاز إلكتروني ومن خلالها يستطيعون ركوب قطار الحرمين والوصول الى فندق الإقامة الخاص بهم حيث ستكون حقائبهم في انتظارهم ، ولن تكون اللغة حاجزا بين الحجاج ورجال الأمن، وذلك ان السماعات ستوفر ترجمة فورية للطرفين ولن يقتصر الامر على هذا فقط بل ستساعد البطاقة الالكترونية في تحديد موقع الحاج مما يسهل العثور عليه إذا تاه. اليوم تُراهن المملكة العربية السعودية على قوة ابتكاراتها التكنولوجية ومبادراتها الذكية التي تشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء المرتبطة بخدمة الفرد في مختلف مجالاته الخاصة والعامة ولمختلف الجنسيات، وهذا ما أثبتته منظومة «توكلنا» بعدما حصل على جائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة 2022 في فئة «الصحة الإلكترونية» حيث تم اختيار تطبيق «توكلنا» ضمن المشاريع الخمسة الأوائل عن الصحة الالكترونية في جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2022م، المقدمة من الاتحاد الدولي للاتصالات، ويعد هذا الإنجاز تأكيداً لريادة المملكة ومواصلتها السير بشبابها وبناتها للمنافسة محققين العديد من الإنجازات على الصعيدين الوطني والعالمي بقدرات وطنية عالية تأهلهم للمنافسة عالمياً، ويذكر ان تجربة «توكلنا» أنطلقت منذ المرة الأولى مع بداية جائحة كورونا للمساهمة في منح التصاريح إلكترونياً خلال فترة منع التجول، وذلك لمنسوبي القطاعات الحكومية والقطاع الخاص جانباً إلى الأفراد، مما ساعد في الحد من انتشار فيروس كورونا في المملكة مُساندةً لجهود الحكومة في مواجهة فيروس كورونا، وطورت «سدايا» تطبيق «توكلنا» سعياً منها في تعزيز التحول الرقمي وتسخير التقنيات المتطورة ليصبح اليوم التطبيق المُمكن الرقمي الموثوق والآمن لتسهيل جميع جوانب الحياة اليومية للمواطن والمقيم والزائر.