أكد عضو هيئة التدريب في قسم السياحة والضيافة بالكلية التقنية بحائل والمرشد السياحي علي اليوسف، على أهمية صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية وتحديداً نمط السياحة التراثية، جاء ذلك خلال محاضرةً نفذها أدبي حائل، بعنوان: "المنافع الثقافية من المواقع التراثية" وقام بإدارتها الباحث في النقوش الثمودية ممدوح بن مزاوم الفاضل. وقال اليوسف في حديثٍ خاص ل"الرياض": نحن محظوظون بوجود مجموعة من المواقع السياحية التراثية في المملكة العربية السعودية التي يزيد عددها على 6300 موقع ومنها 6 مواقع تاريخية تراثية مسجلة في منظمة اليونسكو للتراث العالمي وهي على الترتيب (الحجر) في العلا، الدرعية التاريخية في الرياض، جدة التاريخية، النقوش الصخرية في جبة والشويمس في حائل، واحة نخيل الأحساء، نقوش حِمى في نجران، فضلاً عن مواقع تراثية أخرى مُرشحة قريباً للدخول لقائمة التراث العالمي، والنقوش مثل سكة الحجاز بالمدينة المنورة، والأخدود في نجران. وأضاف: لهذه المواقع فوائد اقتصادية وثقافية على الوطن والمجتمع المحلي، لأنها تُعزز ارتباط الفرد في وطنه وتفاصيل الإرث الثقافي، وكذلك تعكس صورة ذهنية إيجابية للسائح والزائر عن السعودية وتطورها علاوة على ذلك تسهم في توعية وتثقيف أفراد المجتمع وإكسابهم خبرات متعددة في مجالات عدة فضلاً عن منحها فرصاً وظيفية واستثمارية لهم. مُضيفاً أنهُ ينبغي أن تُستثمر هذه المواقع ويفهم أفراد المجتمع المحلي قيمتها التاريخية والثقافية حتى يستطيع أن يُعظم المنافع الثقافية والاقتصادية منها. واستطرد في حديثه قائلاً: إدراك قيمة وأهمية هذه المواقع يجعلنا نُحقق الأهداف الحقيقية لصناعة السياحة وبالتالي إثراء تجربة السائح ونقل صورة إيجابية عن تجربة السياح في هذه المواقع. وأكد أن هناك مجموعة من الفرص الوظيفية المباشرة في قطاع السياحة وتحديداً السياحة التراثية كنمط مهم من أنماط السياحة على مستوى العالم إذ يبلغ حجم الإنفاق السياحي فيه ملايين الدولارات في الوجهات السياحية العالمية، والمملكة العربية السعودية تُخطط أن تكون ضمن أفضل الوجهات السياحية الخمسة مع حلول عام 2030م، علاوة على ذلك تستهدف المملكة استقطاب 100 مليون سائح. وأشار اليوسف إلى بعض جوانب الضعف في السياحة المحلية التي ينبغي أن يتم الاعتناء بها وتطويرها وهي تخص الخدمات السياحية في المواقع التراثية أو طريقة وسهولة الوصول لها منها الإيواء والخدمات المرافقة له مثل: عدم مراعاة مواسم الذروة والكساد - نظافة الأماكن مثل محطات الطرق والفنادق - فقدان خيارات النقل - غياب مراكز المعلومات - غياب الرحلة السياحية اليومية - غياب التفكير الإبداعي في التسويق السياحي - عدم قياس رضا السائح بشكل علمي واحترافي.