قال رئيس أكبر شركة تسويقية للنفط الخام في العالم، إن اتفاقية أوبك + لحصص أعلى في يوليو وأغسطس والاستمرار في الإفراج عن النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للحكومة الأميركية قد تعوض عن خسارة الخام الروسي حيث يفرض الاتحاد الأوروبي حظراً مرحلياً على واردات النفط المنقولة بحراً من موسكو. وقال رئيس شركة فيتول آسيا، مايك مولر لبودكاست الطاقة اليومية في جلف إنتليجنس يوم 5 يونيو: "لا يزال إنتاج النفط الخام في روسيا مرتبطا بما كان عليه ويبدو أن المنتجات لا تزال تتضرر ولكن أكثر صعوبة وأن نقص الإنتاج يمكن تعويضه من خلال الزيادات المتسارعة في أوبك + بالإضافة بالطبع يجب ألا ننسى أن إصدار الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للحكومة الأميركية مستمر". واتفق وزراء أوبك + في 2 يونيو على زيادة حصصهم بمقدار 648 ألف برميل في اليوم لشهر يوليو و648 ألف برميل في اليوم لشهر أغسطس - نحو 50 ٪ أعلى من الزيادات الشهرية المعتادة البالغة 432 ألف برميل في اليوم التي تم تنفيذها مؤخرًا، بحسب بلاتس، الذي يقدر أن إجراءات الاتحاد الأوروبي الأخيرة ستصل إلى ما يقرب من 1.9 مليون برميل في اليوم من واردات الخام الروسي بحلول نهاية العام، مع استمرار تدفق نحو 300 ألف برميل في اليوم إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك عبر خط الأنابيب. وستتوقف واردات 1.2 مليون برميل أخرى من المنتجات المكررة من روسيا بحلول نهاية العام. في غضون ذلك، ستطلق الولاياتالمتحدة 39 مليون برميل من الخام الحامض و1.1 مليون برميل من الخام الحلو بين منتصف يونيو ومنتصف أغسطس في أحدث جولة من أكبر سحب استراتيجي لاحتياطي البترول. وستضخ عملية البيع 905000 برميل في اليوم في السوق من منتصف إبريل حتى أكتوبر، مع عمليات سحب إضافية من قبل دول أخرى تابعة لوكالة الطاقة الدولية ترفع تدفقات احتياطي البترول الاستراتيجي العالمية إلى نحو 1.4 مليون برميل في اليوم خلال نفس الفترة. وأعلنت إدارة بايدن سحب احتياطي البترول الاستراتيجي مع سعيها لدعم إمدادات النفط العالمية، ومساعدة أوروبا على الحد من اعتمادها على واردات النفط الروسية وتخفيف أسعار الطاقة المحلية التي ساهمت في تحقيق أعلى معدل تضخم في الولاياتالمتحدة منذ 40 عامًا. وقال مولر إنه فيما يتعلق بزيادة حصص أوبك +، من المتوقع أن تكون السعودية والإمارات الدولتين الرئيستين اللتين تمتلكان طاقة فائضة كافية لتعويض أوجه القصور لدى الأعضاء الآخرين. وقال "إن الطريقة الوحيدة التي سيتمكنون من خلالها من إخراج 648 ألف برميل في اليوم إضافية شهريًا هي إذا تم الاستغناء عن فترة الركود من قبل الدول التي لديها طاقة فائضة فهذا في يد السعوديين والإماراتيين وليس كثيرين غيرهم". وتم تقييم مؤشر برنت المؤرخة في 1 يونيو عند 122.96 دولارًا للبرميل، وفقًا لتقديرات بلاتس، وهي جزء من "اس آند بي قلوبال انسايت". وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، قال مولر إنه يشك في أن تكون إدارة الرئيس جو بايدن قادرة على إبرام مثل هذا الاتفاق والمساعدة في إطلاق النفط الخام الإيراني في السوق هذا العام، لكنه يتوقع أن تغض واشنطن الطرف عن بيع طهران لنفطها. وقال "إذا هيمنت الحاجة إلى إبقاء أسعار البنزين منخفضة في أميركا على المدى المتوسط ، فإن غض الطرف إلى حد ما عن البراميل الإيرانية والتنافس مع روسيا في هذا الصدد، ربما يكون شيئًا يجب أن تتوقع رؤيته". وارتفع إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط الخام في مارس بأكثر من 3 ٪ إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر، وفقًا لتقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء. وأظهر التقرير أن إنتاج النفط ارتفع إلى ما يقرب من 11.7 مليون برميل يوميا في مارس من 11.3 مليون برميل يوميا في الشهر السابق. ويتعافى الإنتاج ببطء من تأثير الجائحة ولا يزال أقل بكثير من أعلى مستوى له وهو 12.3 مليون برميل يوميًا في عام 2019. وزاد الإنتاج في نيو مكسيكو إلى ما يقرب من 1.5 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى على الإطلاق. وزاد الإنتاج في تكساس إلى ما يقرب من خمسة ملايين برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن الطلب على الخام والمنتجات البترولية الأميركية ارتفع في مارس إلى 20.5 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر. وقالت إن الطلب على بنزين السيارات ارتفع إلى 8.9 ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر.