هتف الوطن فخرًا؛ بنجاح مبهر حققه أبناؤنا على أرض الولاياتالمتحدةالأمريكية، ليصل صدى هتافهم كل أقطاب العالم، بعد مشاركتهم معرض (آيسف 2022) للعلوم والهندسة، في مرحلة تنافسية مع 80 دولة مشاركة في المعرض، ونيلهم 21 جائزة، والحصول على الجائزة الأولى التي صعد درجتها الطالب (عبدالله الغامدي) ليكون أفضل عالم باحث على مستوى العالم، في مشروعه (إنتاج وتخزين الهيدروجين). ومعرض (أيسف) هو أكبر معرض علمي للمنافسة في مجال الأبحاث العلمية لمرحلة ما قبل الجامعة، يجمع عددًا من المجلات، كالطاقة والكيمياء، والهندسة البيئية، وعلوم والنبات وغيرها، من المجالات التي تساهم في تقدّم الحياة البشرية، وإعمار الأرض. ولم تكن مشاركة المملكة في المعرض بالأمر الجديد؛ إذ بدأت منذ عام 2007م، بناءً على الاتفاقية بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وجمعية العلوم والمجتمع ssp، ومنذ تلك الانطلاقة وأبطال المملكة يحصدون الجوائز بتفاوت عددها ومجالاتها. تقدم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالاته للموهبة والإبداع، جهودًا جبارة في الكشف عن الموهوبين ودعمهم في كافة المجالات العلمية ذات الأولوية التنموية، وخلق بيئة محفّزة للمواهب والإبداع تمتلئ بالشغف والتميّز والتعاون وزرع الثقة بين أبنائها، لإنشاء جيل واعٍ يساهم في بناء مستقل الإنسانية، والارتقاء بها. ولم يكن لأبطالنا أن يحققوا هذا الإنجاز العظيّم، لولا الدعم والاهتمام بالمبدعين والموهوبين، من الحكومة السعودية بدءًا بتأسيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالاته للموهبة والإبداع، عام 1420ه، وحَملِها اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه-، وكان أول من ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ليستمر الاهتمام والدعم من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أكّد في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على مواصلة المملكة "الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل"، لتكوين جيل قوي، قادر على تحقيق طموح الوطن، ورفع رايته. إن استثمار العقول الشابة وتوجيهها للابتكار والاختراع، يساهم في فتح نوافذ جديدة تنظر للعالم من زاوية شابة تعين على إيجاد حلول مبتكرة لبناء مستقبل مزهر.