معارض آيسف الدولية للعلوم والهندسة Intel ISEF بدأت عام 1950 م في الولاياتالمتحدة الأميركية كمسابقة محلية، وفي عام 1958 م أصبحت مسابقة دولية، قام بإنشاء هذه المسابقة جمعية العلوم والمجتمع الأميركية، ويعد المعرض أكبر تظاهرة علمية في العالم، يشارك فيها أكثر من 1800 مشارك من أكثر من 79 دولة بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، حيث يتنافس فيها المشاركون والمشاركات بحسب مجالاتهم للفوز بجوائز تبلغ قيمتها سنوياً أكثر من 5 ملايين دولار (مبالغ نقدية ومنح دراسية)، يسعى المعرض لإكساب الطلاب طرق البحث العلمي وتعزيز مهاراتهم في الرياضيات والتصميم الهندسي والتطوير التكنولوجي. يقام معرض آيسف للعلوم والهندسة سنوياً في شهر مايو في الولاياتالمتحدة الأميركية، ويختلف مكان إقامة المعرض من سنة إلى سنة، وتحتوي جوائزه على قسمين، الجوائز الكبرى وهي جوائز يقدمها منظمو المسابقة، وجوائز الخاصة تقدمها جهات محلية ودولية مانحة. ومنذ انطلاقتها في العام في 1419 ه، مواكبةً لاحتفالات المملكة العربية السعودية بمناسبة مرور 100 عام على دخول الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ورجاله المخلصين إلى العاصمة الرياض، تستلهم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، سيرة الملك المؤسس ومسيرة رفاقه الأوفياء، لبناء جيل من المبدعين والموهوبين، وإعدادهم ليكملوا مسيرة بناء الوطن وتحقيق رؤيته الطموحة من خلال خلق بيئة محفزة للموهبة والإبداع، وتعزيز شغف النشء السعودي بالعلوم والمعرفة لبناء كوادر وطنية مؤهلة لقيادة مستقبل الوطن، وتعزيز مكانته ورفع اسمه عالياً في المحافل الدولية على مستوى العالم. وتشارك السعودية ممثلة في مؤسسة موهبة في معرض "آيسف 2022" كراعٍ رئيس، كما تقدم جائزة خاصة لأفضل المشاريع المشاركة في مجال الطاقة جرياً على عادتها كل عام، أما الجوائز الكبرى فيمثل فيها الطلبة السعوديون نخبة طلبة السعودية، ويمرون قبل مشاركتهم في آيسف برحلة طويلة من التدريب والتأهيل والمشاركات من خلال برامج موهبة التي يتلقونها طيلة انضمامهم لها، بعد اكتشافهم، تؤهلهم وتمكنهم من الوصول إلى هذا المستوى العلمي، والبحثي. وهذا العام 2022، وفي منجز وطني عالمي تاريخي غير مسبوق حققت المملكة العربية السعودية ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التعليم، 16 جائزة كبرى و6 جوائز خاصة خلال مشاركتها في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة "آيسف 2022" من بين 2000 طالب يمثلون 85 دولة، الذي أقيم في أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، وبهذا الإنجاز رفعت المملكة رصيد جوائزها الخاصة في معرض آيسف 2022 إلى 104 جوائز، حيث بدأت مشاركاتها في المعرض منذ عام 2007، منها 68 جائزة كبرى، 36 جائزة خاصة، كما قدمت "موهبة" باسم المملكة جائزة دولية في "مجال الطاقة" ضمن جوائز آيسف الخاصة للعام الثاني على التوالي، حيث يستقطب معرض آيسف هذا العام. يقول معالي أمين عام "موهبة" الدكتور سعود المتحمي و"أبو الموهوبين" - كما يسميه الموهوبون والموهوبات - عن أبنائه وبناته:"أبناؤنا الأبطال نماذج مشرفة من رأس المال البشري السعودي صاحب الكفاءة على الإنجاز، ومزاحم الكبار على منصات التتويج، وذوو القدرة على ابتكار حلول لمشكلات التنمية المستدامة التي تواجه العالم من أجل ازدهار الإنسانية، وهذه رسالة موهبة الحقيقية فعلاً". وبقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات، عاش الشعب السعودي اليومين الماضيين أفراح "آيسف محمد بن سلمان" في كل مكان، وباستقبالات كبيرة تليق بعلماء السعودية القادمين، الكل شجع وصفق وانتشى جذلاناَ فخراً وزهواً، بل ونظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير وسط هذه المنجزات لكوكبة العالم من علماء المستقبل السعوديين، الكل احتفى فخراً وزهواً بهذا المنجز الاستثنائي التاريخي وهم يلامسون بحواسهم التطور الكبير الذي تشهده دولتهم العظيمة. هذه المنجزات الوطنية لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتاج عمل دؤوب وكفاح مستمر وبدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ليعيش السعوديون العصر الزاهر واستمرار البناء والنهضة والرقي، فما تعيشه المملكة اليوم من ازدهار معرفي يعد مفخرة لكل مواطن، بل مفخرة لكل سعودي لتتوارث الأجيال شموخ الوطن وليستمر البناء والعطاء. بقي أن أقول، ها هي ثمار سمو ولي العهد وعراب الرؤية من خلال ورش العمل الكبرى، و"موهبة" بمنجزها وطلابها الموهوبين والموهوبات العالمي ها هم يؤكدون مقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "سنجمع المبدعين والموهوبين من كل العالم، لنصنع شيئاً مختلفاً"؛ فكان ذلك جلياً هنا، بصنع أهم العقول المحلية التي تكتشفها وترعاها وتمكنها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"؛ لتعيد "التأكيد أنها مواكبة بكل سرعة وامتياز لرؤية المملكة 2030 المجيدة، وماضية في مهمتها لإبقاء أبواب المستقبل مشرعة أمام موهوبي ومبدعي الوطن، وستبقى اليد التي تسند "الموهبة" وتحلّق بها إلى حيث تستحق ويستحقها الوطن. نقلا عن الرياض