عاد مجلس المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين ليؤكد انه يعتزم منع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون من تفكيك ثلاث بؤر استيطانية يعيش فيها ما يقرب من ( 45 شخصاً ).. وقال مجلس المستوطنين اليهود: إنه في حالة انعقاد دائم لمواجهة نية شارون إخلاء عدة نقاط استيطانية في الضفة الغربية انتقاماً من المستوطنين ودورهم في إفشال خطته بفك الارتباط في استفتاء الليكود..!!! وحسب الإذاعة الإسرائيلية وقع شارون أوامر باخلاء بؤر (نجوهوت غرب) المقامة جنوب جبل الخليل، و(جبعات أساف) المقامة قرب بيت ايل، و(جبعات هديغل) المقامة في منطقة مستوطنة (كرني شومرون)، وحسب ما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية مُنح المستوطنون مهلة أسبوعين للاستئناف على أوامر الإخلاء.. ونقلت المصادر عن المستوطنين تحذيرهم لشارون من تنفيذ أوامر الإخلاء التي ستجابه بمقاومة عنيفة، مؤكدين أن شارون أعطى أوامره للجيش والشرطة بإخلاء تسعة نقاط استيطانية مع بداية هذا الأسبوع، إرضاء للرئيس الأمريكي، وانتقاماً من المستوطنين على دورهم في تحريض منتسبي الليكود للتصويت ضد خطة فك الارتباط..إلى ذلك، قالت حركة (سلام الآن) الإسرائيلية في معرض ردها على أقوال المستوطنين: إن قرار رئيس الوزراء، اريئيل شارون، ووزير الامن، شاؤول موفاز، توقيع ثلاثة أوامر تقضي بإخلاء ثلاث بؤر استيطانية، مجرد مناورة تستهدف تحقيق مكاسب اعلامية، على شارون أن يصدر أوامر بإخلاء 33 موقعاً استيطانياً وصفها مراقب الدولة في تقريره الأخير بأنها غير قانونية، وليس الاكتفاء بإصدار ثلاثة أوامر فقط.. وقال السكرتير العام للحركة الإسرائيلية، ياريف أوفنهاييمر: لا يوجد أي سبب يدعو المستوطنين للقلق، تجربة الماضي تدل على أن شارون لا ينوي إخلاء المواقع الاستيطانية بشكل جدي.. وحسب المستوطنين ستشمل الخطة المقلصة الانسحاب من مستوطنات (كفار داروم) و(نتساريم) و(موراج) في قطاع غزة، ومن كديم وجانيم، في شمالي الضفة الغربية.. كما يجري الحديث عن خطة تشمل إخلاء عدد آخر من المستوطنات، من بينها (حومش) و(سا-نور) في الضفة الغربية. وأعلن مجلس المستوطنات انه يرفض الانسحاب حتى من هذا العدد الصغير من المستوطنات، بزعم أن ذلك يعني تقديم جائزة لما يسميه (الارهاب)..! هذا ويستدل من معطيات في وزارة الداخلية الإسرائيلية أن عدد المستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ارتفع خلال فترة أريئيل شارون إلى 16%. كما وتدل المعطيات على أن عدد المستوطنين وصل نهاية العام الحالي إلى ( 23600 مستوطن ).. ويتضح أن معدل الزيادة في المستوطنات في عهد حكومة شارون هو ثلاثة أضعاف نسبة التكاثر في النقب والجليل. وقد وصلت نسبة ارتفاع عدد المستوطنين خلال عهد شارون الى 50%، وقد وصلت هذه النسبة في مستوطنة كفار دروم جنوب قطاع غزة إلى 52%، وفي مستوطنة نيتساريم وسط قطاع الى 24%، وفي رفييح يام بمدينة رفح إلى 50%، وفي يتسهار بمدينة نابلس إلى 30%.