ندد مسؤول فلسطيني بتهديد جماعات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى شرق مدينة القدس ورفع العلم وغناء النشيد الإسرائيلي. وأطلقت منظمات "الهيكل" اليهودية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملة لاستئناف اقتحامات المستوطنين الجماعية للمسجد الأقصى ابتداء من اليوم الخميس الذي يصادف ما يسمى "يوم الاستقلال" في اسرائيل. واعتبر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح حسين الشيخ، الخطوة بأنها "تحدي صارخ لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين". وقال الشيخ: "إن تهديد المستوطنين استمرار لحملات متطرفة عنصرية تسعى لتكريس التقسيم في الحرم الشريف وإشعال حرب وطنية ودينية في المنطقة". ودعت المنظمات اليهودية إلى ما وصفته "الاقتحام الكبير للمسجد الأقصى" الخميس منذ ساعات الصباح حتى ما بعد الظهر، فيما لم يصدر أي تعليق من قبل الحكومة الإسرائيلية على تلك الدعوات. وتصاعدت حدة التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل في شهر رمضان، الذي تزامن مع احتفال اليهود بعيد الفصح. كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، رفع أذان العشاء، مساء الثلاثاء، في المسجد الأقصى المبارك. وقالت دائرة الأوقاف: "قوات الاحتلال منعت أداء صلاة العشاء في المسجد الأقصى، وذلك من خلال قطع السماعات الخارجية للمسجد، بدعوى تزامن ذلك مع كلمة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت في حائط البراق". في سياق متصل أوضح جيش الاحتلال إنه فرض إغلاقا لمدة ثلاثة أيام على المعابر مع الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة قبل يوم الذكرى وعيد الاستقلال. وأكد متحدث عسكري إسرائيلي أن جميع المعابر بين الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل أغلقت يوم الثلاثاء. وأضاف المتحدث في بيان أن الإغلاق من المقرر أن يرفع فجر الجمعة "بعد تقييم الموقف". ولن يُسمح للفلسطينيين بدخول إسرائيل خلال فترة الإغلاق، بحسب البيان. وجاء في البيان أن "المعابر مع إسرائيل سوف تُفتح أمام الفلسطينيين لأسباب إنسانية، في ظروف خاصة، أو لأسباب طبية فقط".من جهةٍ ثانية يواصل مستوطنون، منذ أكثر من عشرة أيام، تجريف أراضٍ في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية. وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين يواصلون تجريف الأراضي على مقربة من خيام المواطنين في المنطقة، باستخدام جرافات ضخمة. وكان المستوطنون بدأوا تجريف أراضٍ باستخدام آليات ضخمة عند معرش وخزان مياه، وضعوها قبل أكثر من عام.