قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إن القوات الروسية أوقفت ليلا، وبشكل مؤقت، هجومها البري في شرق أوكرانيا. وذكرت هيئة الأركان في أحدث تقاريرها بشأن الوضع الميداني: «لم ينفذ (العدو) أي عمليات هجومية في اتجاه إيزيوم»، مشيرة إلى أن أنشطة القوات الروسية تقتصر على الاستطلاع ونيران المدفعية. وركزت القوات الروسية هجماتها خلال الأيام الأخيرة على المنطقة المحيطة ببلدة إيزيوم في خاركيف. وفي جنوبأوكرانيا، يبدو أن الهدف الرئيس للقوات الروسية هو محاصرة القوت الأوكرانية في إقليم دونباس. وأوضحت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أن الوضع في مناطق أخرى على طول خط المواجهة لا يزال هادئ نسبيا، ولكنها أفادت بوقوع إطلاق نيران للمدفعية الروسية بالقرب من مدينة دونيتسك مع توقف محاولات اقتحام المدينة. وفي سياق متصل، ذكرت أجهزة الاستخبارات البريطانية أن المقاومة الشديدة للقوات الأوكرانية أعاقت تقدم القوات الروسية في إقليم دونباس. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدة على موقع «تويتر» إن «المكاسب الروسية على الأراضي محدودة وتحققت بتكلفة كبيرة للقوات الروسية». وأكد الجيش الروسي أمس الجمعة أنه شن هجوما على كييف الخميس أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للعاصمة الأوكرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف إن صواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة أصابت مبان مصانع شركة أرتيم الأوكرانية لتصنيع الصواريخ، دون أن يحدد التوقيت. ودانت فرنساوألمانيا الجمعة الضربات الروسية على كييف الخميس أثناء زيارة غوتيريش. واستنكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة «الضربات العشوائية» التي شنّتها القوات الروسية على كييف الخميس. وكتب لودريان في تغريدة «تضامن كامل مع الشعب الأوكراني، كذلك مع أنطونيو غوتيريش وكيريل بيتكوف (رئيس الوزراء البلغاري) اللذين كانا على مقربة» من مكان الضربة. من جانبه، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية الجمعة إن ألمانيا تدين الضربات «غير الإنسانية» على كييف. وأضاف المتحدث فولفغانغ بوشنر «يكشف ذلك مرة أخرى للمجتمع الدولي أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ونظامه لا يحترمان القانون الدولي مطلقا». من ناحية أخرى أسرت القوات الروسية متطوعَين بريطانيَين يعملان في أوكرانيا للاشتباه في أنهما «جاسوسان»، كما أكدت منظمة «بريزيديوم نتوورك» غير الربحية وعائلة أحدهما الجمعة.