صدح العتبات وبوح الدلالات صدر مؤخراً للناقد الدكتور حافظ المغربي الطبعة الأولى من مؤلفه (صدح العتبات وبوح الدلالات)، قراءة في نتاج أصوات شعرية خليجية، والصادر عن مؤسسة صهيل الأدبية. يقدم المؤلف كتابه برؤية تحمل الأمل حول خطاب عتبات النصوص الأدبية، ويقول في مقدمته: "إن النصوص بلا روح تبعث فيه الحياة معنى ودلالات بكر من خلال المسكوت عنه، والتأويل البعيد في نسغ هذه النصوص من خلال فقه تأويلها عبر إدهاش في التأويل يكسر أفق توقع المتلقي وانتظاره". وحاول الباحث من خلال صدح عتباته أن يستنطقها بوحاً عبر نظريات ومنهجيات وموضوعات متباينة، فربط بين ظلال العتبات وتشكلات الصورة في بلاغتنا الحديثة، كالمفارقة التصويرية وتراسل الحواس والتجسيم والتشخيص والتجريد والتناص وبين نظرية التلقي إدهاشاً وكسراً لأفق التوقع. واجتهد المغربي في قراءته النقدية وتأويله الواعد للعتبات التي لم يكثر تناولها في بحوث سابقة، حيث وقف عند عتبات مثل عتبة الغلاف الأمامي والخلفي يستقرئ سطحهما وباطنهما بصحبة عتبات أخرى مثل عتبة اللوحة التشكيلية وبنط الخط والألوان والأشكال وبيانات النشر والإهداء الخاص وعتبة المطلع وما كتب عن الشاعر. وحمل عنوان الفصل الأول (المسكوت عنه في العتبات المتناسلة) في ديوان هات البقية لحسن الزهراني، وكان عنوان الفصل الثاني (بوح البوادي والسفر في غناء القفار والفيافي) قراءة بالعتبات في شعر عبد العزيز سعود البابطين، وحمل الفصل الثالث عنوان (أنثوية العتبات وشعرية البساطة في شعر سهيل بن عبدالكريم)، بينما جاء الفصل الرابع والأخير بعنوان خطاب العتبات وظلال التصوف بين الروح والجسد في ديوان تهفو إليك لطلال الجنيبي. وقصد المؤلف أن ينفتح ناقداً وبلاغياً على محيطه العربي بقراءة لنتاج شعراء خليجيين أشقاء، متباينين في الطرح الشعري، ومتكاملين في الرؤية والمقصد. عين الشمس صدر حديثاً مسرحية جديدة تحت عنوان «عين الشمس» للكاتب المصري الدكتور صلاح شعير. المسرحية "الصادرة في كتاب" عن دار الشواهين، تدور أحداثها في قرية افتراضية؛ تناقش عدة قضايا جوهرية منها أهمية احترام القانون، وضرورة وإعلاء قيم التعاون والعمل والإنتاج، إلى جانب طرح بعض الأفكار العلمية؛ المتعلقة بالتواصل وترجمة الإشارات التي يصدرها العقل البشري عبر تطبيقات علوم البرمجة والذكاء الاصطناعي. وتم صياغة أفكار المسرحية من خلال نص درامي شيق، تدور أحداثه في إحدى القرى؛ يصور دور القانون في حماية الناس ويخلص إلى أنه رغم احتدام الصراع بين الخير والشر، إلا أن التلاحم بين أبناء القرية وبين رجال الشرطة؛ يؤدي في النهاية إلى القضاء على بؤرة الشر. وكتب المؤلف على غلاف الكتاب أن المسرح المقروء الذي يناقش القضايا التي تعبر عن المجتمع؛ أحد أهم الأجناس الأدبيَّة التي تحقق المتعة عَبر مُخاطبة العقل والوجدان، حيث يمثل الحوار الذي تتم صياغته على لسان الشخصيات؛ أهم وسيلة لنقل الأفكار بين المُبدع والمتلقِي.