تعد ظاهرة التسول مظهراً من المظاهر الاجتماعية غير الحضارية، وتعد ظاهرة مجتمعية خطيرة موجودة في كل المجتمعات الإنسانية ومنتشرة في العديد من الدول، ولكن تختلف معدلاتها وارتفاع نسبها من مجتمع إلى مجتمع آخر، وتعد عند علماء النفس الاجتماعي "مرضًا نفسيًا اجتماعيًا" ووباءً إذا لم يعالج فإنه يهدد أمن الوطن اجتماعياً واقتصادياً وتربوياً؛ لأننا عندما نتحدث عن المتسولين فغالبيتهم متسللون من الفئة الوافدة تم تهريبهم بواسطة عصابات ومجرمين من الحدود عن طريق البر واستغلالهم في أعمال غير مشروعة ضد وطننا ومجتمعنا. لذا يجب علينا جميعاً كمواطنين أن نعي دورنا ونساعد في أن نكافح بشتى الوسائل ظاهرة التسول التي قد شوهت صورة مجتمعنا الكريم وما نشأ عنها من أضرار أخلاقية وسلوكية واجتماعية وربما أمنية وأن نكون يداً واحدة ضد هؤلاء المتسولين وأن نبحث عن الفقراء والمعوزين الحقيقيين لا المحترفين والخطرين وما ينتج عنهم من سرقات ونشل وفساد أخلاق وترويج مخدرات تحت ستار التسول.