دعت "جماعات الهيكل" إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال أيام عيد "الفصح العبري"، في منتصف أبريل الجاري وتقديم القرابين داخل ساحات الحرم. وتأتي هذه الدعوات، فيما اقتحم عشرات المستوطنين صباح الخميس، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال. وأفادت دائرة الأوقاف بأن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا شعائر تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. وفي المقابل، تواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين للأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية، وتبعد العشرات منهم عنه لفترات مختلفة. ونشرت دعوة اقتحام الأقصى ب"الفصح العبري"، على شبكات التواصل الاجتماعي باسم "طاقم جماعات الهيكل" مرفقة بصورة لخروف صغير رمزا للقربان الذي يتوعد الحاخامات بذبحة في الأقصى خلال "الفصح العبري" هذا العام. وجاءت الدعوة للاقتحامات الجماعية وإقامة صلوات توراتية وشعائر تلمودية داخل ساحات الأقصى، عقب الاجتماع الذي عقده مجموعة من الحاخامات في ساحة البراق وجولتهم الاستفزازية في ساحات الحرم في الأسبوع الماضي. وأتت الدعوة للاقتحام وتقديم القرابين مساء الجمعة الموافق 15 أبريل الجاري على أن تتواصل الاقتحامات على مدار أسبوع. وقالت "جماعات الهيكل"، الليلة الماضية، إن المشاركة في عيد "الفصح العبري" بالأقصى مهم جدا، وهو ما تعهد به زعيم جماعة "العودة إلى جبل الهيكل"، رفائيل موريس. وتأتي هذه الدعوة وتعمم عبر شبكات التواصل الاجتماعي قبل 11 يوما من موعد الاقتحامات الجماعية المرتقبة للأقصى، بمناسبة الأعياد اليهودية، علما أن "جماعات الهيكل" تجنبت وعقب الحرب الأخيرة على غزة من النشر العلني وعبر شبكات التواصل على تنظيم اقتحامات جماعية للأقصى. في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر الخميس، حملة مداهمات وتفتيشات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين تخللها اعتقال عددا من المواطنين، في الوقت الذي أصدرت محكمة الاحتلال قرارا يقضي بهدم منزل الأسير عمر جرادات في السيلة الحارثية قضاء جنين. وأفاد نادي الأسير باعتقال 13 فلسطينيا من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.