كالعادة فاز كبير آسيا على النصر وأخرجه من كأس خادم الحرمين الشريفين كما أخرجه قبل أربعة أشهر من دوري أبطال آسيا وكلا المباراتين كانت على أرض النصر وبين جماهيره، تاريخياً ومنذ عودة كأس الملك عام 2008م تقابل فيها الفريقان 6 مرات انتصر فيها جميعها الهلال دون أي فوز للنصر، حتى أصبح النصر بعيداً عن تحقيق هذه البطولة الغالية على قلوب جميع الرياضيين لأكثر من ثلاثة عقود وهي فترة طويلة جداً حققت فيها الأندية الأربعة الكبار إضافة إلى الفيصلي والتعاون هذه البطولة في حين لم يستطع النصر تحقيقها. كالعادة مع كل خسارة للنصر اتجه جميع النصراويين عدا فئة قليلة جداً بالتشكيك في التحكيم وأن الحكم الجزائري مصطفى غربال غربل النصراويين وحاربهم وأهدى الفوز للهلال، في حين أن الحقيقة عكس ذلك تماماً حيث إن غربال لم يحتسب جزائية واضحة للهلال وضوح الشمس في رابعة النهار في آخر دقائق المباراة بعد إعاقة منصور الشمري لماريغا وسط تأكيد جميع المحللين التحكيميين لهذه الجزائية، فالتشكيك والبكائيات ورمي التهم جزافاً وادعاء المظلومية ووجود مؤامرة كونية لإبعاد النصر عن تحقيق البطولات كلها أسباب عفا عليها الدهر وشرب، وكيف بكل هؤلاء يبعدون النصر عن تحقيق البطولات وهو مبتعد أصلاً عنها، فالنصر ليس الهلال الساطي والمسيطر على جميع البطولات الداخلية والخارجية حتى تقام ضده المؤامرات لإخراجه من البطولات كما حدث له في دوري أبطال آسيا واخراجه منها قبل موسمين بحجة تفشي كورونا بين اللاعبين، وكانت مباراته تحصيل حاصل وهو متأهل فعلاً لدور ال16 من تلك البطولة. كالعادة خلطهم سالم بخلاطه الأصلي بعيداً عن خلاط تاليسكا التقليدي، الذي حاول تقليد حركة سالم بطريقة فيها استفزاز لجمهور الهلال، بل انتظر الحكم بعدما ذهب لتقنية الفيديو تحت مدرج جماهير الهلال ليستفزهم ويحتفل أمامهم رغم أنه بجواره مدرج جماهير النصر وبإمكانه الاحتفال معهم، وسط مجاملة من حكم اللقاء الذي كان يفترض عليه منح تاليسكا كرتاً أصفر نظير استفزازه لجماهير الهلال، وكان الرد قاسياً من التورنيدو سالم وهو يقوم بعمل حركته المعتادة ويخلط بخلاط ماركة «التورنيدو» ويحتفل بين جماهير الهلال دون إساءة وتجريح لجماهير النادي الآخر. ألف مبروك لجماهير الزعيم العالمي هذا الانتصار المعتاد وسيطرة وهيمنة كبير آسيا طوال السنوات الماضية على النصر في جميع البطولات، فتحقيق البطولات يحتاج لعمل وتخطيط ومعالجة الأخطاء لتحقيق البطولات والانتصارات، بعيداً عن التشكيك في بطولات وانتصارات الآخرين ورمي التهم جزافاً على الحكام واللجان وادعاء المظلومية أمام الوسط الرياضي فهذه الأساليب أصبحت مكشوفة للجميع، في انتظار مباريات في دور الأربعة بين الهلال والشباب ولقاء آخر بين الاتحاد والفيحاء، وأتمنى النهائي يكون كلاسيكو كبير بين الهلال والاتحاد، لتكون مباراة كبيرة تليق بهذه البطولة الكبيرة، بين فريقين كبيرين بطل آسيا وكبيرها ومتصدر الدوري السعودي وعميد الأندية السعودية. الهلال أبعد النصر من كأس الملك