تقابل الهلال والنصر فى ليلة التأسيس 21 فبراير 2022م في دور الثمانية من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث سبق وأن التقى الفريقان في أكثر من مناسبة من البطولة نفسها وكانت -كالعادة- كلمة الهلال هي العليا في تاريخ المواجهات، حيث تقابل الفريقان 20 مرة في كأس خادم الحرمين الشريفين بداية من عام 1964م حتى عام 2022م، فاز الهلال 12 مرة، والنصر 5 مرات، وكان التعادل سيد الموقف في 3 مناسبات، عندما كانت تلعب البطولة بنظام الذهاب والإياب، من ضمن تلك المواجهات تقابلا في أربعة نهائيات، فاز الهلال مرتين عام 2015م و2020م، وفاز النصر مرتين عام 1981م و1987م. مباراة ليلة التأسيس لا جديد، وللمرة الثانية استطاع الهلال، وفي ملعب الجامعة وعلى الرغم من غياب عنصرين مهمين من ركائز الفريق الأزرق وهما محمد إبراهيم كنو وبيريرا بسبب الإيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بقيادة الداهية السيد رامون دياز أن يسير الشوط الأول كما يحلو له تماماً، فقد استحوذ الهلال بنسبة 73 % مقابل 28 % لكن من دون أية خطورة على مرمى النصر، وعلى الرغم من هذا الاستحواذ الطاغي الذي يعكس مدى الفوارق الفنية بين الفريقين، استطاع النصر تسجيل هدف مبكر من سوء تغطية دفاعية عن طريق تاليسكا. الشوط الثاني ظهر المارد الأزرق وتم (خلط) دفاع النصر (خلطاً)، حيث استمر الهلال بالتحكم في تفاصيل مجريات الشوط الثاني كما حدث في الشوط الأول، الاختلاف الوحيد أنه استطاع الوصول إلى هز شباك وليد عبدالله في مناسبتين، الأولى: عن طريق النسر إيغالوا، والثانية عن طريق خلطة سالم الدوسري، لتنتهي المباراة بتأهل الهلال إلى الدور نصف النهائي عبر بوابة النصر. من خلال مجريات المباراة تجد أن النصر لم يكن مهيئاً نفسياً تماماً لتلك المباراة رغم أنه استعان بطبيب نفسي، إلا أن النصر لم يكن يلعب المباراة وعينه على كأس البطولة بل كان يريد الأخذ بالثأر من الهلال الذي أخرجهم ب(خلطة) سالم الدوسري الأولى في نصف نهائي دوري أبطال آسيا وعلى الملعب نفسه، وفرحة تاليسكا لاعب النصر بعد إحرازه الهدف الأول وتقليده لحركة سالم نفسها (الخلطة) تعكس تماماً مدى تأثير الألم الذي سببه الهلال للفريق الأصفر ولم يتشاف منه إلى الآن. على هامش المباراة هناك حالة تعجب من الهجوم غير المبرر من قبل إدارة نادي النصر والإعلام النصراوي بعد هزيمة النصر في مباراة ليلة التأسيس وخروجه من البطولة على يد الهلال، وكأن النصر نحر من الوريد للوريد تحكيمياً، وهو على أعتاب تحقيق رقم تاريخي في عدد مرات الفوز على الهلال، أو تحقيق رقم تاريخي في عدد مرات تحقيق البطولة التي غاب عنها 33 عاماً، لكن كالمعتاد بعد كل إخفاق تشن حملة تضليل وتشكيك على حكم المباراة في كل قراراته التي أصبحت أسطوانة مشروخة ومملة، حتى الجمهور النصراوي الواعي نفسه مل من هذا الفكر الذي لا يقدم ولا يؤخر، وأصبح عنده مناعة من إبر التخدير الإعلامية. تصريح اللاعب أبو بكر لم يكن موفقاً نهائياً، وكلاعب محترف ومقابل الملايين التي يستلمها من النادي عليه بضبط النفس، وأن يسيطر على أعصابه وأن يكون التركيز داخل المستطيل الأخضر فقط، أما أمور الحكم وغرفة (الفار) ليست من اختصاصه. مناشدة سمو سيدي ولي العهد من قبل الأستاذ مسلي المعمر رئيس نادى النصر بالتدخل في الرياضة، لم تكن في محلها أبداً، فحسب قانون الفيفا: إن أي تدخل حكومي في الشأن الرياضي يتم على إثره إيقاف النشاط الرياضي كاملاً. نهاية الدرس: ليس كل ما يتمناه النصر يدركه يأتي الهلال بما لا يدركه النصر