انطلق اللقاء الأول لصالون (أفق) النسائي الذي عقدته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أمس بالرياض، بلقاء مع المصممة والباحثة السعودية منيرة الربيعة تحت عنوان:" اللباس التقليدي للنساء في المملكة" ، وقد عقد اللقاء بمناسبة احتفاء المملكة بيوم التأسيس . وقد تحدثت منيرة الربيعة عن الأزياء النسائية في المملكة مشيرة إلى ما يحمله تراث الأزياء من دلالات وتقاليد، ورأت أن من واجبها كمصممة أن تهتم بالأزياء التراثية أكثر لافتة إلى " أن الأزياء التراثية في تطور سريع ومُلفت وأن التصاميم الدخيلة على الزي طمست هوية الزي التراثي الأصلي بشكل أو بآخر." . وعبرت الربيعة عن رؤيتها للتراث التقليدي للأزياء السعودية بالقول: "حبي وشغفي في إبراز تراثنا للعالم والذي يعكس هويتنا الثقافية كان وراء دخولي مجال التصميم والأزياء وأراه واجبا وطنيا" من جانب آخر وجهت الربيعة دعوة للمصممات والباحثات في التراث أن يعملوا على التفريق بين الزي التراثي والزي الشعبي كونها تؤمن بأن هناك وعيا لدى المجتمع السعودي حيال الألبسة التراثية الخاصة بكل منطقة من مناطق المملكة والتي تزخر بتنوع كبير ومختلف للباس التراثي حيث أشارت إلى أن " علينا أيضاً التفريق بين اللباس الشعبي والتراثي الذي يعكس هوية منطقة من المناطق " وهو ما نحتاجه في عملية البحث والتدقيق، في ظل الثراء والتنوع الثقافي الذي شهدته المملكة في مختلف عقودها التاريخية " و أشادت الربيعة بالجهد الذي كانت تستغرقه المرأة قديمًا في تصميم ثوبها حيث كانت تستغرق بالعمل عليه مدة لا تقل عن شهر وشهرين خاصة ما إذا كان متعلقا بمناسبة زفافها. وقد قدم اللقاء للحضور معلومات متنوعة عن الأزياء التراثية وقيمتها في تأكيد الهوية الثقافية، كما حققت هدفها بإعطاء لمحات ثرية عن تصاميم الأزياء وأبرزها في مختلف مناطق المملكة. وقد أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ( صالون أفق النسائي) وذلك ضمن برامجها الثقافية والمعرفية المتعددة التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والتراثي لدى مختلف الشرائح الاجتماعية، حيث يعمل الصالون على الإسهام في إبراز صورة المرأة السعودية في قطاعات معرفية مختلفة كما يعمل على خلق مساحة إبداعية رحبة تُسهم في خدمة المجتمع من خلال تنظيم المحاضرات والندوات الثقافية والعلمية وإقامة المعارض والمهرجانات والمشاركة فيها.