نظام التحكيم لكرة القدم واحد هذا ما سنه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بموجب قوانين وأنظمة وتعليمات فهؤلاء الحكام جميعاً في المعمورة يلتزمون بهذه القوانين والأنظمة وإذا استجد شيء على هذا النظام يبلغ الجميع بهذا، وهذا حصل ويحصل بين فترة وأخرى ويبلغ الحكام عندنا عن طريق اللجنة الرئيسية للحكام والتي يرأسها ونحن على مضض (حكم خواجة) كأن ما في هذا البلد إلا ها الولد. الخواجة بعد خواجة يتربع على هذه اللجنة، أليس في حكامنا العالميين والدوليين رجل يترأس هذه اللجنة وإلى متى الاعتماد على هذا المنهج لأكثر من (12) سنة تقريباً ولا أعرف دور نائب رئيس هذه اللجنة من الحكام المحليين (لا حس ولا خبر) كالأطرش في الزفة والدليل على ذلك أن أكثر بعض رؤساء الأندية واللاعبين لا يعرفون اسمه هل دوره ينحصر في متابعة التقارير التي يكتبها الحكم الرابع أم ماذا (لا نعرف). والحكام المحليون عندنا وهم كثر يندرج في التحكيم من حكم درجة أولى ويخوض تحكيم عدة مباريات على مستوى الدرجات الأربع وقد يسند له في بعض الأحيان إدارة مباريات دوري المحترفين كاختيار أولي له في هذا الدوري ويستمر في هذا السلم ويدخل دورات في التحكيم وفي اللياقة ويطور نفسه ولا يحصل على الشارة الدولية إلا بعد أن يمر بمراحل وبتزكية من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الحكام يحصل على هذه الشارة الدولية (فيفا) ويصبح مؤهلاً لإدارة المباريات في الدوري السعودي وغيره من الدوريات ولنا أمثلة كثيرة في هذا من قبل حكامنا المحليين الدوليين والعالميين في دوري آسيا وكأس العالم وبعض دوري بعض الدول العربية. ونعود هنا إلى عنوان المقال هل أخطاء الحكم المحلي أقل أو أكثر من الحكم الأجنبي في إدارة المباريات بناءً على طلب ورغبة بعض الأندية فلو وضعنا ميزان الأخطاء في ميزان التحكيم بين الحكمين الأجنبي والمحلي. وجهة نظري أن الحكم الأجنبي أكثر أخطاء من الحكم المحلي وقد تكون أخطاء تغيّر مجرى اللعب وهذه كارثة، أما الحكم المحلي لا ننزهه عن الوقوع في الأخطاء لكن أخطاء عفوية وغير مقصودة ومشكلتنا أن الخطأ من الحكم المحلي أننا نجعل من الحبة قبة حتى تكبر أما الخطأ الذي لو وقع فيه الحكم الأجنبي فإننا نغض الطرف عنه ونصمت وخاصة من قبل الفريق الذي طلب إدارة مبارياته مع فريق آخر بحكم أجنبي الذي يفتح جيوبه للمبالغ الهائلة ويضعها في رصيده وشتان بين ما يتقاضاه الحكم المحلي والحكم الأجنبي والبون شاسع فكم مبالغ أهدرت من قبل الأندية وخاصة التي تعاني من نقص السيولة في ميزانيتها. حكمة: من أقوال أبو حامد الغزالي: عظوا أنفسكم فإن اتعظتم فعظوا الناس. *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين