استبشر الشبابيون خيراً عقب تغريدة تركي آل الشيخ إبان رئاسته لوزارة الرياضة والتي أشعر فيها آنذاك إلى تكليف خالد البلطان رئيساً لنادي الشباب، ومصدر الاستبشار يرجع إلى الخبرة الإدارية العريضة التي يتمتع بها الربان البلطان والمقرونة بنجاحات سابقة. وخالد البلطان أو "القادح خالد" كما يفضل أن يُطلق عليه عشاق "الليث الأبي" مفخرة لكل مشجع ينتمى لهذا الكيان، فهو الرئيس الذي أجمع على حبه الشبابيون، أبو الوليد جعل للكيان الشبابي هيبة وشخصية أمام الكل وفي فترة رئاسته الأولى نافس الشباب الفرق الجماهيرية على البطولات المحلية والخارجية حصد منها 9 بطولات وخسر فقط نهائيين ووصل للدور النصف النهائي في دوري أبطال آسيا موسم 2010 لكن لم يحالفه التوفيق في الوصول إلى النهائي بعد أن خذله فارق الأهداف أمام سيونغنام الكوري الجنوبي، إذ إن الشباب فاز في لقاء الذهاب الذي أقيم على أرضه 4 -3، وخسر لقاء الإياب الذي أقيم على أرض المنافس 0 -1 ، ناهيك عن أنه (أي البلطان) صال وجال في ساحة الرياضة وحيداً لحفظ حقوق النادي سواء من قريب أو من بعيد. وفي إدارة أبي الوليد حصد الشباب الأوليات كأول فريق يحصد كأس الملك لأول مرة بعد عودة البطولة في عام 2008 أمام الاتحاد، وأيضاً في عام 2009 وفي نفس البطولة كان أول فريق يحصد بطولة كأس الملك على ملعب مدينة الملك عبدالله بالجوهرة أمام الاهلي في عام 2014، وأيضاً كان الشباب أول فريق يحصد بطولة كأس الأمير فيصل بنظام النقاط 2010/2011 بعد منافسة قوية مع الأهلي، وأيضاً تحقيق نفس البطولة موسم 2009/2010 أمام الهلال بنظام جديد ومشاركة 26 فريقاً موزعين على 5 مجموعات وأيضا تحقيق البطولة 3 مرات متتالية 2008 - 2009 - 2010 كأول فريق ولم يسبق لأي فريق تحقيق ذلك، ولا ننسى تحقيق بطولة دوري المحترفين 2011/212 بدون خسارة كثاني فريق بعد الهلال 2010/2011 وبنفس الأرقام، وتحقيق بطولة النخبة الدولية بعدما أقصى الهلال في النهائي 2010، وكانت أاول بطولة في عهد أبي الوليد بطولة الدوري السعودي موسم 2005/2006 أمام الهلال. فالقادح خالد رئيس فخم ذو عقل وفكر وحكمة وقوة شخصية باهرة وخبرة رياضية عريضة. ومن أقواله عن الشباب حينما قال: "عندما يكبر اسمي ويكبر عملي فهو بفضل الله ثم بفضل نادي الشباب والكيان الشبابي كيان عظيم وكبير وأكبر مني وأكبر من أي شخص". وله أيضاً تصريح شهير قال فيه: "إذا عاد الشباب الكل يلزم بيته ومكانه". والملاحظة أن البلطان في فترة رئاسة الثانية تلقى وعوداً بالدعم المادي لكن هذه الوعود راحت أدراج الرياح، لكن عندما يطلع القادح في مؤتمر صحفي ويضع النقاط على الحروف، اعلم عزيزي الرياضي أن هناك تقصيراً واللبيب بالإشارة يفهم! باختصار إدارة الشباب بقيادة أبي الوليد تعاني الأمرين في مسألة الدعم وتجديد عقود لاعبى الفريق وتسديد الكفاءة المالية، بخلاف ما لمسه أنصار وعشاق ومحبو (الليث الأبيض) من ظلم التحكيم الذي بسببه اهتزت حظوظ الفريق في المنافسة على بطولة تحمل اسماً غالياً على الكرة السعودية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان. فالفريق الشبابي في الموسم الحالي 2021 - 2022، تعرض لظلم تحكيمي فاضح وكارثي سواء في الدور الأول أو بداية الدور الثاني بدءاً بمباراة أبها ثم الاتفاق مروراً بمباراة الفتح خسر فيها الفريق 6 نقاط بسبب حكم الفار وعدم احتساب 3 ركلات جزاء في كل مباراة واحتساب هدف للفتح وهو في الأساس خطأ للشباب في كرة مشتركة بين مهاجم الشباب ايغالو ولاعب الفتح مروان سعدان وطرد لاعب الفتح مراد باتنا. فالتحكيم حرم الفريق من المنافسة على بطولة الدوري بسبب هذه الأخطاء في كل مباراة، فالمشجع الشبابي لا يعلم من أين يتلقاها من التحكيم، أو من تقليص عدد رعايات الفريق، فبعدما كان عدد الرعاة 30 راعياً، تقلص العديد إلى 7 رعاة فقط، وبعدما كان يدخل في خزنة النادي 50 مليون من الرعايات أصبح الآن فقط 17 مليون، ما السبب في تقليص الرعايات والكل يعرف أنه لا يوجد أعضاء شرف داعمون في جل الأندية وبعضهم صورة فقط. أتمنى أن يجد الشباب الإنصاف فهو كيان كبير، وعبر نادي الشباب سطعت نجوم لامعة ساهمت في أجمل مشاركة للمنتخب السعودي في كأس العالم 1994. الإنصاف فقط مطلب الشبابيين ولا غيره، والعدل في الدعم. رسالة خالد البلطان في مؤتمر سابق واضحة "أنا أمام خيارين، إما أصبر وأمشي الأمور وأعمل الجودة بأقل المال، أو أترك الشباب للمجهول، وأنا لن أترك الشباب للمجهول". فهناك ضغوط على أبي الوليد وأنباء عن تقديمه الاستقالة وترك الشباب للمجهول والمجال الرياضي بسبب ما يشاهده من إجحاف من الدعم ومن التحكيم وممن هم حوله. فرحيل البلطان لا يتعلق بخسارة النادي فحسب، وإنما خسارة حقيقية للرياضية السعودية، لا سيما وأنه استطاع أن يؤسس فكراً ونهجاً رياضياً استثمارياً جديداً في رياضتنا، كشبابيين نؤيد وبشدة استمرار أبي الوليد ونرفض استقالته ورحيله. الشباب - عدسة المركز الإعلامي بالشباب