انتقل المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى إشبيلية الإسباني على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر، في محاولة لإعادة إنعاش مسيرته، في المقابل يأمل إشبيلية في تعزيز قدراته الهجومية خلال منافسته على لقب الدوري الإسباني حيث يحتل المركز الثاني راهناً، بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد، وكان اللاعب البالغ 26 عاماً قد أبلغ مدربه الألماني رالف رانغنيك رغبته بالرحيل، لعدم حصوله على الفرصة المناسبة في ملعب "أولد ترافورد". اتهم رانغنيك بعدها اللاعب برفض السفر لخوض مباراة أستون فيلا مطلع الشهر الجاري، فيما دحض اللاعب هذا الأمر، ظهر كبديل للمرة الأولى تحت إشراف رانغنيك ضد وست هام الأسبوع الماضي وساهم بهدف الفوز الذي سجله ماركوس راشفورد، وذلك بعد تعرضه لبعض صافرات الاستهجان من جماهير يونايتد لدى دخوله. قال رانغنيك: "هو لاعب رائع، أحد أفضل مهاجمي البرميرليغ، لكننا نملك لاعبين آخرين في هذا المركز، هو يرغب بالرحيل"، وكان مارسيال أحد أبرز اللاعبين الصاعدين في أوروبا عندما استقدمه يونايتد كمراهق في عام 2015 من موناكو، بعد موسم أوّل واعد تحت إشراف الهولندي لويس فان غال، عانى الفرنسي لإقناع البرتغالي جوزيه مورينيو خلال موسمين مع الفريق الأحمر، أعاده المدرب النروجي أولي غونار سولشاير إلى الواجهة، فعرف موسماً مميزاً عام 2020 عندما سجل 23 هدفاً. لكن إصابة قوية في ركبته أبعدته عن النصف الثاني من الموسم الماضي، فتراجع بديلاً خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو، الأوروغوياني إدينسون كافاني والشاب جايدون سانشو. سجّل مرة يتيمة في 11 مباراة هذا الموسم، لكنه قد يشكل هدية كبيرة لفريق المدرب خولين لوبيتيغي بحال استعاد شهيته التهديفية، وعانى الفريق الأندلسي من إصابات كثيرة في صفوفه، بينها هدافه في الموسم الماضي المغربي يوسف النصيري. كما يأمل مارسيال في أن يعزّز هذا الانتقال آماله باللعب مع المنتخب الفرنسي في كأس العالم 2022 في قطر حيث سيدافع عن لقبه، ونظراً لإصابته بركبته، غاب عن تشكيلة "الديوك" التي شاركت في كأس أوروبا الصيف الماضي، كما غاب عن تشكيلة المدرب ديدييه ديشان الذي يملك خيارات هجومية رائعة مع كيليان مبابي، كريم بنزيمة وأنطوان غريزمان، بالإضافة إلى كينغسلي كومان وعثمان ديمبيليه.