بعد 12 عامًا من رحيله عن ملعب "أولد ترافورد"، يعود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي انطلق منه إلى العالمية، بعد أن أعلن الأخير الجمعة أنه توصل إلى اتفاق مع يوفنتوس الإيطالي لانتقال المهاجم الفتاك. وقال النادي في بيان: "يُسعد مانشستر يونايتد أن يؤكد أن النادي توصل إلى اتفاق مع يوفنتوس بشأن انتقال كريستيانو رونالدو، بشرط استيفاء البنود الشخصية، التأشيرة والفحوصات الطبية". وتابع، "جميع من في النادي يتطلع للترحيب بعودة كريستيانو إلى مانشستر". بهذا الإعلان، أنهى يونايتد تكهنات دامت قرابة 24 ساعة بدا فيها رونالدو أقرب للعودة إلى القسم الأزرق في المدينة، إلى الغريم مانشستر سيتي، بعد 12 عامًا من رحيله إلى ريال مدريد الإسباني عام 2009. وارتبط سيتي بالتعاقد مع البرتغالي البالغ 36 عامًا لاسيما بعد أن أخفق في التعاقد مع المهاجم هاري كاين من توتنهام. إلا أن مدرب يونايتد النرويجي أولي غونار سولشاير ألمح إلى أن النادي سيتقدم بعرض إلى يوفنتوس خلال المؤتمر الصحافي في وقت سابق من الجمعة، على ضوء مباراة الفريق ضد مضيفه ولفرهامبتون في المرحلة الثالثة من الدوري الأحد. وقال سولشاير الذي لعب إلى جانب رونالدو قبل أن يعتزل في 2007 "كريستيانو هو أسطورة هذا النادي، إنه أفضل لاعب على مر العصور بالنسبة لي لطالما تواصلنا بشكل جيد، أعرف أن برونو (فرنانديش) كان يتواصل معه أيضًا، يعرف ما نشعر به تجاهه، إذا أراد الرحيل عن يوفنتوس، يعرف أننا هنا". وأشارت شبكة سكاي سبورتس الإيطالية إلى أن يونايتد قدم عرضًا بقيمة 28 مليون يورو (33 مليون دولار) إلى يوفنتوس، وسيوقع رونالدو عقدًا لمدة عامين يتقاضى بموجبه 25 مليون يورو في الموسم. وصل رونالدو إلى يونايتد في العام 2003 في سن ال18 قادمًا من سبورتينغ وأمضى معه ستة مواسم، سجل خلالها 118 هدفًا في 292 مباراة محققًا لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات وأول لقب له في دوري أبطال أوروبا عام 2008 قبل أن يضيف أربعة مع ريال مدريد، ليفوز عن العام ذاته بأول كرة ذهبية لأفضل لاعب في العالم قبل أن يحرز أربع أيضًا مع النادي الملكي. فاز رونالدو الذي كان لا يزال مرتبطًا بعقد مع ناديه الإيطالي حتى 30 يونيو 2022، بلقبين في "سيري أ" مع يوفنتوس، إلا أن الفترة التي أمضاها شمال إيطاليا لم ترتقِ إلى مستوى التوقعات. وصل إلى "السيدة العجوز" في العام 2018 بعد أن سجل 450 هدفًا في 438 خلال تسعة مواسم مذهلة مع ريال مدريد، محققًا لقب دوري الأبطال أربع مرات. رأى فيه يوفنتوس القطعة التي هو بحاجة إليها من أجل إنهاء انتظار دام 25 عامًا للفوز باللقب القاري المرموق، إلا أن الفريق فشل في تجاوز الدور ربع النهائي في المواسم الثلاثة الأخيرة. كما خسر البيانكونيري الموسم الماضي لقب الدوري المحلي لصالح إنتر بعد أن احتكره لتسعة مواسم وانتظر حتى المرحلة الأخيرة لضمان مقعد في المسابقة القارية الأم، مع ذلك، تصدر رونالدو ترتيب هدافي الكالتشيو متفوقًا على البلجيكي روميلو لوكاكو الذي انضم هذا الموسم من إنتر إلى تشلسي الانجليزي مقابل 97 مليون جنيه إسترليني. كما أثبت خلال كأس أوروبا الأخيرة أن ما زال لديه الكثير ليقدمه، إذ فاز بجائزة أفضل هداف (5) بالرغم أن البرتغال لعبت أربع مباريات قبل أن تخرج من الدور ال16. وسبق أن عزز مانشستر يونايتد صفوفه هذا الموسم بضم الجناح جايدون سانشو من بوروسيا دورتموند الألماني والمدافع الفرنسي رافايل فاران من ريال مدريد، في مسعاه للفوز بلقب البرميرليغ للمرة الأولى منذ رحيل مدربه الأسطوري الأسكتلندي أليكس فيرغوسن عام 2013. وينضم رونالدو إلى أسماء قوية في خط الهجوم للشياطين الحمر إلى جانب مواطنه فرنانديش، سانشو، الأوروغوياني المخضرم إديسنون كافاني، ماركوس راشفود، الفرنسيَيْن أنتوني مارسيال وبول بوغبا والمهاحم الشاب مايسون غرينوود.