لا يزال عشاق التعصب لألوان الأندية «يعيثون تعصباً في المشهد الرياضي» ويحولونه إلى ساحة صراع.. غبية.. سطحية.. همجية الطرح.. وكل ذلك العبث غير المسؤول لا يخدم رياضة الوطن بل يجعلها أرضاً خصبة لتوطين «فكر التعصب الأعمى» ونشره بين الجماهير خاصة عندما يكون الحديث عن الأخضر السعودي نجد التعصب للأندية يظهر ويطغي على مصلحة أخضر الوطن والمفترض أن نخلق رؤية وفكراً يوحدان جماهير المنتخب ويجعلانها فقط تنظر للشعار وليس لمن يرتديه من اللاعبين بعيداً عن شعارات الأندية والتعصب لها وبشكل أصبح يؤثر على نفسيات اللاعبين. فليس مهما من أي نادٍ هذا اللاعب أو ذاك، بل تسليط الضوء من الإعلاميين يفترض أن يكون على أداء اللاعب وهل يخدم الأخضر أم لا؟ ولكن ما يحدث عكس ذلك تماماً فبمجرد صدور قائمة لاعبي الأخضر لأي بطولة نجد أن الجماهير في إعلام السوشيل ميديا تنتقد اختيار هذا اللاعب أو ذاك ليس لسوء مستواه ولكن لأنه ينتمي للفريق المنافس لفريقه على مستوى الأندية فقط، فتبدأ حينها الإسقاطات والتشكيك ليس في اختيارات المدرب فقط بل في إدارة الأخضر كاملة مع الجهاز الفني، وهنا ندرك مدى تأثير «إعلام التعصب» على جماهير الأخضر وكيف أنه حولها إلى جماهير أندية لا تراعي مصلحة الأخضر ونقل الصراع الجماهيري للأندية إلى ساحة أخضر الوطن، وذلك يعد مؤشر واضحاً على الخطر الذي أصلاً أصبح واقعاً ملموساً ومريراً في ذات الوقت، وانعكاسات هذا الواقع على المدى البعيد ستكون كارثية وأهمها زعزعة روح الانتماء للمنتخب الذي كان يفترض أن يكون مصدرا مهما لوحدة الوطن والانتماء له، ولكن وللأسف المرير ما حدث عكس ذلك تماماً، ونلاحظ ذلك من حالنا اليوم كجماهير سعودية، هل اهتمامنا بالمنتخب كالسابق؟ الإجابة بالتأكيد»لا»، لأننا أصبحنا فقط نتفرغ لجلد نجوم الأخضر من خلال نقد لا يتجاوز حدود «فكر التعصب الأعمى» الذي أصبح ديدن الجماهير السعودية، وهذا إفراز ونتاج طبيعي لمنهجية «إعلام التعصب» الذي حرم الجماهير السعودية من الاستمتاع بنجوم الأخضر ولمساتهم الساحرة. فهل تكون هناك وقفة من الهرم الرياضي المتمثل في وزارة الرياضة لوضع حد لمروجي التعصب الرياضي الأعمى الذي أخذ الجماهير بعيداً عن عشق الأخضر وجعلهم حبيسي صراعات ألوان الأندية. في المقص الله الله يا منتخبنا إن شاء الله تحقق أملنا بسم الوطن.. العب بفن جمهورك وراك.. هز الشباك الله الله.. الله الله الله الله.. يا منتخبنا