إلى متى صراعات الأقلام المحلية تعبث بروح الانتماء للأخضر السعودي؟ سؤال يتحول في كل مشاركة للأخضر إلى "مانشيت عريض" يصور ذلك الواقع المرير لواقع الاخضر السعودي الذي كان ولايزال يعاني من أقلام التعصب للاندية وصراعاتها الازلية ونقل تلك الصراعات الازلية بين الاقطاب المتنافسة محليا من مستوى المشاركات المحيلة بين الاندية إلى ساحة مشاركة المنتخب الاخضر بحيث يتم تناول أوضاع الاخضر وعطاءات لاعبيه بحسب ميول كل قلم وليس بحسب الانتماء لألوان أخضر الوطن الذي يفترض انه يمثل كل أطياف الشعب وجماهيره واعلامه على اختلاف انديتهم وميولهم المحلية ولكن هذا الميول ينتهي بمجرد وصول اللاعبين الى مرحلة تمثيل منتخب الوطن الاخضر.. كلام يكتبه الجميع حتى اعلام التعصب ولكنه وللاسف ليس إلا "مجرد كلام على الورق"!! فهناك أقلام تصر على البقاء في دائرة "الفكر الضيق" الذي لايتجاوز انتماء صاحب القلم لهذا النادي أو ذاك لذا تجده يكرس قلمه فقط لتمجيد لاعبي ناديه المفضل وتسليط الضوء على حضورهم المدهش بالنسبة له حتى وان كان حضورهم لايرتقي لطموحات جماهيرالاخضر السعودي ومنجازاته الكبيرة التي اصبحت مجرد ذكرى تملا متاحف التاريخ الرياضي مع غياب كبير للاخضر عن الانجازات في واقع مليء بالتعثرات لاخضر الوطن إلا ان ذلك وكما يبدو لايعني شيئاً لاقلام التعصب لذلك تصر على " ضلالها القديم " فتجدهم متفرغين للانتقاص من من لاعبي الفريق المنافس لفريقهم المحلي واتهامهم بالتقصير وتحميلهم تبعات كل خسارة أوسقوط للاخضر..ابجدية متخلفة تلك التي يكتب بها إعلام الأندية. تعاطي بهذا "الشكل السقيم" مع الاخضر السعودي بلا أدنى شك يساهم في خلق فجوة بين لاعبي الاخضر والاحتقان بين جماهيره التي أصبحت تتماشى وللاسف الشديد مع فكر إعلام التعصب للاندية على حساب الاخضر وذلك يؤثر سلبيا على كل الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الاخضر ويصيب كل رغبة حقيقية لانتشال الاخضر من سقوطه بالاحباط مما يؤدي الى مزيداً من التعثر المتكرر في طريق العودة المنشودة للاخضر، وربما يطول انتظار هذه العودة المنشودة للاخضر في ظل تواجد هذا الاعلام. لابد من سن قوانين صارمة رادعة لاقلام التعصب التي تتناول الأخضر السعودي "بفكر انتقائي متحيز لالوان الاندية" فكر عقيم سقيم لايخدم الاخضر وجماهيره المتعطشة لعودته لحصد الذهب والانجازات التي اصبحت ذكرى لاخضر كان. إبراهيم عسيري