ما زال الفكر لدينا غارقا في «بحر التعصب للأندية» وبشكل يدعو للسخرية والاستغراب والاندهاش في ذات الوقت خاصة في موضوع اللاعبين المعتزلين الذين كانوا مؤثرين في تاريخ أنديتهم، والأخضر السعودي، ولكن وللأسف الشديد لم يتم استغلال نجوميتهم وخبراتهم في مناصب قيادية سواء في أنديتهم أو على مستوى جميع المنتخبات الوطنية بكافة الألعاب وليس فقط تسليط الضوء على كرة القدم وإن كانت هي مصدر النبض للمشهد الرياضي السعودي. ورغم وجود أسماء رياضية كبيرة معتزلة إلا أنها قدارت معطلة لم تستغل بشكل كبير لأسباب كثيرة أشهرها عدم الثقة في قدرات ابن الوطن وأقرب مثال لذلك المدرب الوطني الذي لا يعطى الفرصة لتدريب الأندية الكبيرة. نفس الأمر ينطبق على باقي المناصب الرياضية الأخرى حيث نجد أنها خاضعة «لقواعد اللعبة الأزلية» التي لا تعتمد على كفاءة الشخص، بل على عوامل أخرى الكثير من اللاعبين المعتزلين لا يملكونها خاصة عامل «العصا السحرية» الذي يعتمد على نادي اللاعب المعتزل ومدى قدرته في إيصال هذا اللاعب أو ذلك للمكانة التي يستحقها عطفاً على خبراته التي بالإمكان تسخيرها لخدمة الوطن بعيداً عن «المحسوبية والواسطة» التي أضرت بكثير من الكفاءات الرياضية المعتزلة وجعلت سنين عطائهم وخبراتهم مجرد سطور في مهب ريح المتعصبين لأنديتهم خاصة عندما يكونون أصحاب القرار تجدهم ينحازون إلى أنصاف من كان يلعب لشعار ناديهم رغم أن المصلحة مصلحة وطن ولكنه «التعصب الأعمى» لألوان الأندية، وهذا بلا شك أضر برياضة الوطن سابقاً وسيستمر هذا الضرر ما دامت النظرة قاصرة والواسطة حاضرة.. إلى متى؟. في المقص الحاجة تصبح ملحة لعقول تجاوزت المحلية وصراعات أندية أعاقت كثيرا عودة أخضر الوطن.