بحثت منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، إحدى المنصات التوعوية التابعة لشركة "مصدر"، خلال ملتقاها السنوي الذي أقيم افتراضياً ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022، في مدى أهمية تعزيز فرص الحصول على الطاقة وكيف ينعكس ذلك إيجاباً على تحقيق التنمية المستدامة الشاملة. ويعد هذا الملتقى بنسخته السادسة من أبرز فعاليات منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، التي تركز على تمكين المرأة من أجل المساهمة بدور فاعل في تنفيذ أجندة الاستدامة. وبدعم من دائرة الطاقة في أبوظبي كشريك رئيسي، عقدت دورة الملتقى لعام 2022 تحت عنوان "توفير الطاقة للجميع: تمكين المرأة للمساهمة في تسريع وتيرة التنمية المستدامة". وناقش الملتقى، الذي تتم فيه المشاركة بموجب دعوة حصرية، العوائق التي تحول دون حصول المرأة على مصادر الطاقة النظيفة، وتمويل الطاقة، وغيرها من الموارد، الأمر الذي يعيق مشاركتها في تطوير مشاريع وسياسات الطاقة النظيفة والاستفادة منها. كما بحث الملتقى أيضاً في التحديات التي تواجهها النساء في ما يتعلق بالحصول على وظائف ضمن قطاع الطاقة النظيفة، حيث تشكل النساء حالياً 22 في المائة فقط من القوى العاملة في هذا القطاع، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا). من جهة أخرى، ناقش المشاركون في الملتقى دور المؤسسات والأفراد في تحسين فرص حصول المرأة على تمويل الطاقة، وسبل دعم مشاريع ريادة الأعمال في مجال الطاقة التي تقودها المرأة. وقالت سعادة المهندسة أمل البريكي، المديرة التنفيذية للشؤون الاستراتيجية في دائرة الطاقة أبوظبي: "مع مضي دولة الإمارات نحو الخمسين عاماً القادمة، يجد دور المرأة في الاستدامة صدى أكبر من أي وقت مضى. ففي دولة الإمارات، تحظى المرأة بالدعم الكامل، وتؤمن قيادتنا الرشيدة بدور المرأة المهم في كل مناحي الحياة، وتمكنها من قيادة الجهود نحو الاستدامة والطاقة النظيفة". مضيفة: "تتمتع المرأة بتجارب مميزة وتتفوق في المهارات الشخصية اللازمة لقيادة الأعمال. لذلك، فالمرأة تستطيع تقديم رؤى جديدة وملهمة ومهمة في مجال السياسات واتخاذ القرارات لخدمة المجتمع بشكل أفضل. نتطلع من خلال منصة (السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة) هذا العام لمناقشة سبل تمكين المرأة في مختلف أنحاء العالم في مجال الطاقة النظيفة وطرق تعزيز دورها في استدامة الطاقة". من جهتها، أكدت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر"، على تنامي الاعتراف بمدى أهمية توفير الطاقة للجميع وكيف ينعكس ذلك إيجاباً على تنمية قدرات المرأة والأطفال ومجمل شرائح المجتمع. وأضافت الدكتورة فواز: "لقد ناقش ملتقى "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" قضية مهمة في عصرنا الحالي، تتمثل في الحاجة إلى تحسين فرص حصول المرأة على مصادر طاقة موثوقة ومستدامة، بالإضافة إلى الموارد الرئيسية الأخرى، وذلك لتمكينها من لعب دور مباشر في تطوير تقنيات جديدة والاستفادة منها ووضع سياسات ترسم معالم المستقبل، وهو أمر ضروري لتحقيق الموازنة بين الجنسين وأهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة". ومن المقرر أن يتم إدراج مخرجات النقاشات ضمن تقرير ملتقى "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"، ما يسهم في تعزيز الفهم بالقضايا المعقدة المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، وتوفير حلول ملموسة لتحسين فرص توفير الطاقة للجميع. وقد تناولت التقارير السابقة الصادرة عن الملتقى مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على تحقيق المساواة بين الجنسين، ودور المرأة في دعم تحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة. وقد شكّل الملتقى أول فعالية هذا العام لتعزيز المشاركة في برنامج "الرائدات"، الذي يمتد على مدار العالم ويوفر للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 إلى 35 عاماً إمكانية المشاركة في ورشات تعليمية وفرص تواصل وبناء العلاقات مع خبراء القطاعات من مختلف أنحاء العالم. وشملت قائمة المتحدثين المشاركين في ملتقى هذا العام كل من الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، المؤسس والرئيس التنفيذي ل"مؤسسة تحالف من أجل الاستدامة العالمية"؛ ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات؛ وطيبة الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للغاز الحامض؛ وفاطمة النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للغاز الطبيعي المسال؛ وآن ماري شوهو، مدير عام ونائب الرئيس التنفيذي في "سيتيك"؛ وجيمس بيكر، الرئيس التنفيذي لمعهد الجرافين الوطني في جامعة مانشستر؛ وجوانا أوساوي، الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "النساء في قطاع الطاقة المتجددة"؛ وكاثرين لوسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سولار سيستر"؛ وهيفاء كيلاني، المؤسسة والرئيس للمنتدى العربي الدولي للمرأة؛ وغيليان ألكسندر هوارت، الرئيس التنفيذي ل "انجي انرجي أكسيس"؛ وصوفيا بريكنل، نائب رئيس البعثة، السفارة البريطانية في الإمارات؛ وسارة كيسي، مدير عام مجلس المناخ؛ بالإضافة إلى غيرهم من الشخصيات البارزة.