تشارك هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في معرض القمّة العالمية لطاقة المستقبل، وهو إحدى الفعّاليات البارزة ضمن أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2019، الذي تستضيفه شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر" والذي أقيم تحت شعار "تقارب القطاعات، تسريع وتيرة التنمية المستدامة"، وهو يعد نقطة تجمّع عالمية للنهوض بالتنمية المستدامة في العالم، إذ يجمع نخبة من صنّاع السياسات وخبراء القطاعات ورواد التكنولوجيا وجيل الشباب من قادة الاستدامة، ويوفّر منصة تتيح للمشاركين التعرّف على التطورات التي تطرأ على القطاعات وسبل التكيّف مع التحديات والفرص الناشئة في مجال الاستدامة والذي تنطلق فعالياته يوم 14 يناير 2019م ولمدة أربعة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتتضمن مشاركة الهيئة داخل معرضها في أسبوع أبو ظبي للاستدامة، عدة محاضرات تناقش ثلاثة محاور رئيسية تمثل عمليات الربط الكهربائي وإدارة الأصول وتجارة الطاقة، حيث تستعرض المحاضرات الآفاق المستقبلية والإنجازات المحققة لشبكة الربط الخليجي، إضافة للعوائد المجتمعية من شبكة الربط التي تتحقق من تجارة الطاقة، وبناء سوق تبادل الطاقة من خلال شبكة الربط الكهربائي الخليجي، وحلول الصيانة المستدامة، وكذلك الاستدامة في الشبكات. وقد شارك الرئيس التنفيذي للهيئة م. أحمد الإبراهيم في جلسات منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي 2019، تناول عدة محاور رئيسية وهي مستقبل النفط، التوسع استخدام التقنية الرقمية والذكاء الصناعي في قطاع الطاقة الحالي والمستقبلي، وتأثيرها على صناعة الكهرباء، وكذلك التنوع في استخدام الطاقة والتحول لاستخدام الطاقة النظيفة، بالإضافة لمشاركته في اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) الذي تستضيفه مدينة أبوظبي. وذكر الإبراهيم أن الهيئة تحرص على التواجد في الفعاليات الكبرى التي يشارك فيها خبراء دوليون وإقليميون لمناقشة الآراء والأفكار والمقترحات والتوصيات التي تسهم في تطوير قطاع الطاقة وتساعد على زيادة حجم التعاون بين دول الخليج والمنظمات العالمية في هذا القطاع الحيوي لتعزيز أمن الطاقة وزيادة فرص الاستثمارات وتطوير مصادر الطاقة المتجددة. كما تواصل الهيئة تنفيذ استراتيجيتها وهي القيام بدورها الريادي لتأمين مصادر طاقة حيوية ولضمان أمن الطاقة لجميع دول المجلس، الذي يعتبر أحد أهم وأبرز القضايا الحيوية على المستوى الدولي، حيث تركز الخطة المستقبلية للهيئة على توفير المزيد من الخيارات فيما يتعلق بمصادر الطاقة وتحقيق الوفرة التي تغطي تلك الاحتياجات، وضمان الحصول على طاقة مستمرة في جميع الظروف وبأنسب الأسعار، وذلك ما تسعى الهيئة إلى تحقيقه بوصفها مؤسسة ريادية في مجالها وأحد الروافد الداعمة لقطاع الطاقة في المنطقة، مفيدا بأن شبكة الربط الكهربائي الخليجي حققت وفورات اقتصادية لدول المجلس العام الماضي بنحو 220 مليون دولار لترتفع قيمة الوفر الاقتصادي الذي حققه المشروع لدول المجلس إلى 2.5 مليار دولار منذ التشغيل الكامل لمشروع الربط الكهربائي الخليجي وحتى نهاية 2018، منوهاً إلى أن الوفر الذي تحقق شمل وفراً في توفير تكلفة بناء محطات توليد جديدة، وبالتالي تخفيض مصاريف التشغيل والصيانة، وتقليل الانبعاثات الكربونية. يذكر أن أسبوع أبو ظبي للاستدامة أحد أكبر التجمعات المعنية بمجال الاستدامة على مستوى العالم، حيث يهدف إلى استكشاف سبل دمج القطاعات للنهوض بالأعمال والاقتصادات العالمية، إلى جانب المساهمة في معالجة بعض أكثر التحديات إلحاحا في مجال الاستدامة، ففي عام 2018، ضم المعرض 850 شركة عارضة من 75 دولة حيث استقطبت 38 ألف مشارك من 175 دولة وأكثر من 300 متحدث دولي. ويناقش أسبوع أبوظبي للاستدامة عدة محاور بالإضافة إلى الطاقة المتجددة، وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأممالمتحدة، وتركز محاور الأسبوع على قضايا الطاقة والتغير المناخي والمياه ومستقبل التنقل والفضاء والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا لحياة أفضل والشباب والرقمنة، وتضمنت أجندة أسبوع أبو ظبي للاستدامة العديد من الفعاليات المصاحبة إلى جانب حفل الافتتاح، ومن أبرزها قمة طاقة المستقبل، جائزة زايد للاستدامة، ومعرض القمة العالمية لطاقة المستقبل، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة، كما تضمن أيضاً سلسلة من المبادرات المتعلقة بالشباب، من ضمنها الملتقى الحصري للطلبة، وملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس).