أنعشت تونس آمالها في بلوغ الدور ثمن النهائي بفوزها الساحق على موريتانيا 4-صفر، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من بطولة كأس الامم الافريقية لكرة القدم. وكان المنتخبان قد تواجها في كأس العرب الشهر الماضي وفازت تونس 5-1 في العاصمة القطرية الدوحة. وعوضت تونس بالتالي خسارتها في مباراتها الافتتاحية ضد مالي التي شهدت فضيحة تحكيمية. وافتقد المدرب التونسي منذر الكبير الى جهود ستة من لاعبيه بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، حيث كان الاتحاد التونسي قد أعلن إصابة كل من نعيم السليتي، يوهان وتوزغار، أسامة الحدادي، محمد دراغر، ديلان برون وعصام الجبالي. في ظل هذه الغيابات اضطر مدرب "نسور قرطاج" على إجراء التبديلات على التشكيلة التي خاضت المواجهة الأولى ضد مالي، حيث أشرك غيلان الشعلالي وأنيس بن سليمان في الوسط الى جانب الياس السخيري، بينما لعب في خط الهجوم سيف الدين الخاوي وسيف الدين الجزيري الى القائد ومهاجم سانت اتيان الفرنسي وهبي الخزري. وسريعاً، فرض التوانسة إيقاعهم على المجريات، واحتاجوا الى أربع دقائق فقط ليضربوا الشباك الموريتانية عبر أيمن المثلوثي من تسديدة "عالطاير" في اسفل الزاوية اليمنى اثر كرة مرتدة من الدفاع الموريتاني. وعزز "نسور قرطاج" تفوقهم سريعاً عندما اخترق الجزيري عن الجهة اليمنى عكس كرة بالخلف الى أنيس بن سليمان الذي هيأها بدوره الى الخزري فسددها قوية زاحفة في الزاوية اليمنى. وضرب الخزري مجدداً الشباك الموريتانية بتسديدة من داخل المنطقة زاحفة اثر سلسلة تمريرات قصيرة بينه وبين البديل محمد علي بن رمضان والشعلالي. وأضاف منتخب المدرب منذر الكبير الهدف الرابع اثر هجمة قادها الخزري ومرر كرة بينية أمامية الى الجزيري الذي سدد بسهولة في الشباك. ودفع الكبير بقائد المنتخب يوسف المساكني (31 عاما) بعد شفاءه من كورونا بدلاً من الخزري، ليسجل لاعب العربي القطري سابع مشاركاته في البطولة القارية إذ تواجد مع "نسور قرطاج على نحو مستمر منذ نسخة أنغولا 2010. واحتسب الحكم المصري محمود البنا ركلة جزاء لتونس اثر لمسة يد على الحسن حويبيب انبرى لها المساكني وسددها قوية ارتدت من القائم الايمن . تعادل ماليوغامبيا في المقابل، وضمن المجموعة ذاتها، أهدرت مالي فرصة حسم تأهلها الى الدور ثمن النهائي بعدما فرطت بتقدمها على غامبيا وتعادلتا 1-1. وعلى الرغم من التعادل، اقترب المنتخبان من الدور الثاني، إذ تتصدر غامبيا بأربع نقاط وبفارق الأهداف أمام مالي، وتونس ثالثة بثلاث نقاط فيما تتذيل موريتانيا الترتيب بلا رصيد. خسارة مفاجئة ومني المنتخب الجزائري حامل اللقب بخسارة صادمة امام غينيا الاستوائية المتواضعة صفر-1 ضمن المجموعة الخامسة، فبات يواجه خطر الخروج المبكر من الدور الاول من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في الكاميرون، في حين سقطت ساحل العاج في فخ التعادل مع سيراليون 2-2 ضمن المجموعة ذاتها. في المباراة الاولى، سجّل استيبان اوبيانغ هدفًا في الدقيقة 70 ليمنح بلاده الفوز ليضع حداً لسلسلة من 35 مباراة بلا خسارة للمنتخب الجزائري وهو رقم قياسي على الصعيد الافريقي. وكانت الجزائر سقطت في فخ التعادل السلبي مع سيراليون في مستهل مشوارها في الدفاع عن لقبها، وباتت في حاجة الى الفوز على ساحل العاج في الجولة الاخيرة من اجل تجنّب الوداع المبكر. وتصدر المنتخب العاجي ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط أمام الغيني الاستوائي الذي رفع رصيده الى ثلاث نقاط، وسيراليون ثالثة بنقطتين، بينما تتذيل حاملة اللقب ترتيب المجموعة بنقطة واحدة. بلايلي قدم مجهودا وافرا إلا أنه لم يجنب فريقه الخسارة