تقام مساء اليوم مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات بكأس أمم أفريقيا، حيث يواجه منتخب الجزائر منتخب غينيا الاستوائية، وتلعب ساحل العاج مع سيراليون في المجموعة الخامسة، في حين يواجه منتخب تونس نظيره الموريتاني، وتلعب مالي مع غامبيا في المجموعة السادسة. يتطلع منتخب (محاربي الصحراء) حامل اللقب لتحقيق فوزه الأول في البطولة حيث يتقاسم المركز الثاني حاليا مع سيراليون بعد تعادلهما سلبيا في الجولة الأولى. قدم منتخب الجزائر أداء مخيبا للآمال في مباراته الأولى، ويتطلع لمحو الصورة تلك بتحقيق الفوز والحفاظ على سجله خالياً من الهزائم بعد أن نجح في ذلك خلال 35 لقاء متتالياً بمختلف البطولات، ليصبح على بعد مباراتين فقط من معادلة رقم المنتخب الإيطالي، المتوج بكأس أوروبا الصيف الماضي. وتعززت صفوف الجزائر بعودة مجموعة من النجوم بعدما غابوا عن لقاء سيراليون، في مقدمتهم إسماعيل بن ناصر وآدم وناس، لاعبا ميلان ونابولي الإيطاليين، كما جاءت جميع اختبارات فيروس كورونا التي أجراها لاعبوه سلبية. وكان منتخب الجزائر أحد ضحايا المشاكل التنظيمية في البطولة، التي عانت منها الكثير من المنتخبات المشاركة في المسابقة، ففي مشهد غريب استعان لاعبو المنتخب بسيارات سياحية صغيرة لنقلهم من ملعب التدريب لفندق الإقامة، بعدما فوجئوا بعدم وجود حافلة الفريق. وفي اللقاء الآخر، يتطلع منتخب ساحل العاج إلى حسم تأهله مبكرا لدور ال 16، دون انتظار مباراته الأخيرة مع الجزائر، حيث فاز في الجولة الأولى على غينيا الاستوائية، ويعول على نجومية هالر وغراديل وبيبي. تونس تأمل بالتعويض يسعى منتخبا تونسوموريتانيا لاجتياز الكبوة التي تعرضا لها في أولى لقاءاتهما بمرحلة المجموعات للبطولة، عندما يلتقيان اليوم في مواجهة عربية خالصة. تلقى منتخب تونس خسارة مثيرة للجدل بهدف وحيد أمام نظيره المالي في مباراته الافتتاحية بالمجموعة التي شهدت جدلا حول الحالة الصحية لحكم اللقاء الذي اتخذ سلسلة من القرارات الغريبة وأنهى اللعب في الدقيقة 86، فيما خسر المنتخب الموريتاني بالنتيجة ذاتها من منتخب غامبيا، ليظلا بلا رصيد من النقاط، وهو ما يزيد من أهمية مباراتهما، حيث يأمل كل فريق في حصد النقاط الثلاث للتمسك بآماله في التأهل للأدوار الإقصائية. وواصل سوء الحظ ملازمته لمنتخب تونس، الذي أهدر نجمه المخضرم وهبي الخزري ركلة جزاء في لقاء مالي، بعدما أصيب 6 من لاعبيه بفيروس كورونا، حسبما أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم. وسيفتقد منتخب تونس خدمات أسامة الحدادي ونعيم السليتي ويوهان توزجار ومحمد دراجر وعصام الجبالي وديلان برون بعد ثبوت إصابتهم بمرض كوفيد-19، في ضربة قوية لمنتخب "نسور قرطاج"، الذي يطمع في الحصول على لقبه الثاني في البطولة التي توج بها عام 2004 على ملاعبه. أما منتخب موريتانيا، الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي في أمم أفريقيا، فيحلم بتحقيق انتصاره الأول على نظيره التونسي في تاريخ مواجهاتهما الرسمية. من ناحية أخرى، يأمل منتخبا ماليوغامبيا في حجز مقعد بدور ال 16 للبطولة، دون انتظار ما سوف تسفر عنه الجولة الأخيرة، بعد بدايتهما الموفقة بالجولة الافتتاحية في المجموعة.