يبدأ منتخب تونس مشواره في بطولة كأس أمم أفريقيا ال33، التي تستضيفها الكاميرون، بمواجهة نظيره المالي مساء اليوم ضمن المجموعة السادسة، التي تشهد أيضا مباراة بين منتخبي موريتانياوغامبيا. قدم منتخب "نسور قرطاج" مستوى رائعا في بطولة كأس العرب التي اختتمت الشهر الماضي بقطر، محققا المركز الثاني تحت قيادة المدرب منذر الكبيّر الذي جدد الاتحاد التونسي الثقة به. ويخوض منتخب تونس اللقاء بصفوف شبه مكتملة بعد شفاء المصابين بفيروس كورونا، وجاهزيتهم للقاء منتخب مالي. ويتطلع منتخب "نسور قرطاج" الذي يشارك للمرة ال 20 في البطولة، لتحقيق انتصاره الأول على مالي، والثأر من خسارة عمرها 28 عاما ما زالت عالقة في الأذهان إلى الآن، وتعود للمباراة الافتتاحية لنسخة تونس 1994، حيث حققت مالي مفاجأة من العيار الثقيل بالتغلب (2-0) على أصحاب الأرض، ما أسهم في وداع "نسور قرطاج" المسابقة مبكرا من دور المجموعات. ولن تكون مهمة تونس سهلة في عبور المنتخب المالي، الذي بلغ هو الآخر المرحلة النهائية لتصفيات مونديال 2022، حيث يتسلح بقائمة مكونة بالكامل من اللاعبين المحترفين بالخارج. ويحلم منتخب مالي، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة ال 12، بمعانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخه، خاصة وأن البطولة تقام على أرض الكاميرون، التي شهدت أفضل إنجازاته بالمسابقة، عندما حصل على المركز الثاني في نسخة 1972. والتقى المنتخبان في مواجهة ودية خلال يونيو الماضي، انتهت بفوز تونس (2-0) وشهدت طرد اثنين من لاعبي مالي. حلم موريتاني في اللقاء الآخر، يبحث منتخب موريتانيا عن تحقيق أول انتصار في تاريخه بأمم أفريقيا، عندما يلاقي نظيره الغامبي، الذي يستعد لتسجيل ظهوره الأول في البطولة. ورغم الأداء الجيد الذي ظهر به منتخب موريتانيا في مشاركته الأولى بأمم أفريقيا النسخة الماضية، إلا أنه عجز عن تحقيق الفوز في أي مواجهة، مكتفيا بالتعادل في مباراتين والخسارة في لقاء، ليتذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطتين. ويخوض المنتخب الملقب ب(المرابطون)، الذي يقوده المدرب الفرنسي ديدييه غوميز صاحب الخبرات الكبيرة في الملاعب الأفريقية، المباراة بقوته الضاربة، بعدما جاءت نتيجة اختبارات فيروس كورونا التي خضع لها جميع أفراده سلبية. أما منتخب غامبيا، فيطمع في أن يكون الحصان الأسود للبطولة، خاصة بعدما تأهل للمسابقة، بعدما تصدر مجموعته بالتصفيات، التي كانت تضم 3 منتخبات سبق لها التواجد في أمم أفريقيا أكثر من مرة، في مقدمتها منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي أخفق في التأهل للبطولة التي توج بها مرتين، بالإضافة لمنتخبي الغابون وأنغولا. ويضم المنتخب الغامبي مجموعة من اللاعبين المحترفين بالخارج، الذين يعول عليهم مدربه البلجيكي توم سينتفيت، مثل عمر كولي وموسى بارو، لاعبي سامبدوريا وبولونيا الإيطاليين، وأسان سيساي مهاجم زيوريخ السويسري. ساحل العاج لاستعادة الهيبة يسعى منتخب ساحل العاج لاستعادة هيبته بعدما صدم محبيه بالخروج مبكرا من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، ويواجه مساء اليوم منتخب غينيا الاستوائية ضمن المجموعة الخامسة. وحل منتخب "الأفيال" ثانيا خلف الكاميرون في تصفيات المونديال، ليفشل الجيل الحالي في الظهور بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي. وستكون كأس أمم أفريقيا، التي توجت بها ساحل العاج عامي 1992 و2015، بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب الفرنسي باتريس بوميل الذي يعتمد على كوكبة من النجوم المحترفين بالخارج، يتقدمهم سيباستيان هالر الذي يقدم أداء استثنائيا هذا الموسم مع فريقه أياكس أمستردام الهولندي، حيث يتصدر حاليا ترتيب هدافي بطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 10 أهداف، بالإضافة إلى نيكولاس بيبي وويلفريد زاها، نجما آرسنال وكريستال بالاس الإنجليزيين، والمهاجم المخضرم ماكس غراديل،لاعب سيفاسبور التركي، وفرانك كيسي وسيرج أورييه، لاعبي ميلان الإيطالي وفياريال الإسباني. من جانبه، يطمح منتخب غينيا الاستوائية، الذي يشارك للمرة الثالثة في تاريخه، للخروج بنتيجة إيجابية أمام ساحل العاج، رغم الفوارق الكبيرة بين المنتخبين التي تصب في مصلحة "الأفيال" بطبيعة الحال.