شكرًا للبنانيين الذين انتفضوا في المنصات الاجتماعية للرد على «أبي رغال القرن 21» ورجموه بالحقائق وقالوها بوضوح: «إن السعودية لم تُهدد بطرد الجالية اللبنانية، ولم تستخدمهم في يوم ما كورقة ضغط سياسية تجاه دولة لبنان، بل كانت صديقةً وشقيقة قدمت له الكثير من الدعم المالي.. لم تُعد الطائفية والتركيبة السياسية المضطربة هي المشكلة الأزلية للبنان، بل زاد عليها في الأسى -مع الأسف الشديد- وجود حزب أوغل في المتاجرة بهذا الوطن فأفقده جماله، ورهن أحلامه وطموحاته لصالح إرضاء أسياده الإيرانيين وخدمة أحلامهم التوسعية في المنطقة، وخاض معهم في أكثر من ملحمة إفساد للحرث وسفك لدماء الأبرياء في أكثر من بلد عربي. لبنان يرزح اليوم تحت رصاص حزب الله الإيراني الإرهابي، وأكثر من يعرف فصول هذه المأساة هم اللبنانيون أنفسهم، فبفضله وصلت بلادهم إلى قعر جهنم، ويكفيه سوءًا أنه غلَّب مصلحة الأيديولوجيا الطائفية على مصلحة الوطن بطوائفه المتعددة، فلا هم له سوى إرضاء الحرس الثوري وزبانيته. الخطاب المهم الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى كان محوريًا في شأن لبنان ومن أجلها، وقدّم خارطة طريق للحلول الجذرية لمشكلة هذا البلد، الذي يئن من وطأة حزب الله الذي يُهيمن على مفاصل الدولة اللبنانية. خطاب الملك الحريص على وحدة لبنان وسيادته وأحلامه أزعج «أبا رغال القرن الواحد والعشرين» نصر الله، وليته استمع له بأذن وطنية لا طائفية، بدلًا من الهذيان بشتى صنوف الأكاذيب والافتراءات السياسية والإرهابية، ويكفي المملكة فخرًا وشرفًا أنها لم ولن تُدخل الشعوب المقيمة على أرضها في اختلافاتها السياسية مع حكوماتهم مطلقًا، وتاريخها السياسي الحديث يشهد لها بذلك، فهي لا تبحث عن نصر لها في لبنان بقدر ما تريد مصلحته الوطنية وتحييده عن الإرهاب العابر للحدود. شكرًا للبنانيين الذين انتفضوا في المنصات الاجتماعية للرد على «أبي رغال القرن 21» ورجموه بالحقائق وقالوها بوضوح: «إن السعودية لم تُهدد بطرد الجالية اللبنانية، ولم تستخدمهم في يوم ما كورقة ضغط سياسية تجاه دولة لبنان، بل كانت صديقةً وشقيقة قدمت له الكثير من الدعم المالي». وأكثر وصف دقيق لهذه المسألة ما ذكره رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حواره التلفزيوني «مع جيزيل» من أن نصر الله وحزبه يدفعان لبنان إلى جهنم، فهو لا يهتم بمصلحة لبنان العليا، بقدر ما يهتم بمصالح ولاية الفقيه. يُدرك حزب الله بشكل عميق من أن سياساته العدائية أدت إلى إضعافه في لبنان وتقوية خصومة. وكان للعرب قبيل الإسلام شعيرة بعد الحج في رجم قبر أبي رغال –رمز الخيانة- باعتباره دليل أبرهة الحبشي عندما أراد هدم الكعبة، وسيعاود العرب بعد الإسلام رجم قبر «أبي رغال القرن 21» (حسن نصر الله) لخيانته.. ولا نامت أعين الأفاكين والمفترين.. دمتم بخير.