لم يكن حسن نصرالله يوما ما حديث عهد بالكذب والغدر والخيانة، فاللبناني التابع لإيران ويناظر عن السيادة ظل رهينة طوال حياته السياسية لأجندة الملالي وتطلعاتهم. وواصل البوق الإيراني حسن نصرالله ممارسة الإفك والكذب بعد أن انتهج الخيانة والتآمر ضد بلاده، وخرج في آخر إطلالاته مورطاً بلاده من جديد ودافعا بها إلى خندق جديد من خنادق العزلة. وفي ردة فعل لاقت تجاوبا من اللبنانيين، غرّد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، عبر «تويتر»: «افتِراءَاتُ أَبِي رِغَال العَصْرِ وَأكاذيبُهُ لا يَستُرهَا اللَّيلُ وَإن طالَ وَلا مَغِيبُ الشَّمسِ وَلَو حُرِمَتِ الشُّرُوقَ والزَّوال..!». وقام بخاري في هذه التغريدة باستدعاء الشخصيَّة الأكثر خيانةً في تاريخ العرب وهي شخصية «أبو رغال»، «الذي استباح حرمة بيت الله الحرام وأرشد جيش أبرهة الأشرم ليهدم الكعبة»، وتوظيفها في رمزية فلسفية على شخوص الواقع السياسي المعاصر الذين استباحوا الأمن القومي العربي بوصفهم «أبو رغال العصر». واستنكر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الإساءات والافتراءات التي وجهها زعيم مليشيا «حزب الله» إلى السعودية، مؤكداً أن تلك الأكاذيب لا تمثل موقف الحكومة اللبنانية. وقال ميقاتي في بيان مساء (الإثنين): «لطالما دعونا إلى اعتماد النأي بالنفس عن الخلافات العربية وعدم الإساءة إلى علاقات لبنان مع الدول العربية، ولا سيما المملكة العربية السعودية، ومن هذا المنطلق كانت دعوتنا لأن تكون السياسة الخارجية على طاولة الحوار لتجنيب لبنان أي تداعيات». وأضاف: «أكاذيب نصرالله بحق المملكة العربية السعودية لا تمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين، وليس من مصلحة لبنان الإساءة لأي دولة عربية، خصوصاً دول الخليج». وتابع رئيس الوزراء اللبناني: «فيما نحنُ ننادي بأن يكون حزب الله جزءا من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء إلى اللبنانيين أولا وإلى علاقات لبنان مع أشقائه ثانياً». وكرر ميقاتي دعوته للجميع، للرأفة بهذا الوطن وإبعاده عن المهاترات التي لا طائل منها، والتعاون لإخراج اللبنانيين من وحل الأزمات وإعادة ترميم أسس الدولة والانطلاق في ورشة الإنقاذ. وختم: «بالله عليكم.. ارحموا لبنان واللبنانيين.. وأوقفوا الشحن السياسي والطائفي البغيض». كما علق أمين عام المجلس الإسلامي العربي الدكتور السيد محمد علي الحسيني، على خطاب حسن نصرالله قائلاً: «خرج علينا البوق الإيراني حسن نصرالله في خطاب ناري ولئيم تطاول فيه على المملكة العربية السعودية، زاعماً أنها تقف خلف عمليات الإرهاب في العراق وأنها مسؤولة عن حرب اليمن». وأضاف الحسيني: «الواقع أن هذه الاتهامات صادرة عن إرهابي مدان بالكثير من الجرائم في لبنان، ومتورط في حروب عدة بالمنطقة، وآخرها اليمن، حيث ارتكب المجازر ضد المدنيين، هذه الاتهامات لا تعني شيئا على أرض الواقع، وهي محض أكاذيب من صناعة إيرانية رديئة». وأكد الحسيني أن التطاول على السعودية ليس تجارة رابحة، وإنما خسارة فادحة للأبواق والمرتزقة ومن يقف خلفهم.