عانقت نمور الذهب الحقيقية أبطال نادي الوطن الموندياليون لاعبو نادي الاتحاد عميد الأندية السعودية وصاحب الأمجاد والبطولات جماهيرهم من جديد وبعد فترة توقف طويلة أقام فيها العميد معسكرا خارجيا في دولة الإمارات، وخاض من خلال هذا المعسكر عدة لقاءات ودية مع بعض الأندية الإماراتية للوقوف على جاهزية الفريق الكروي الأول للعميد قبل للعودة للركض من جديد واستكمال ما تبقى من منافسات ومسابقات الموسم وتحديدا البطولة الأقوى والأهم وهي بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي أقوى دوري عربي والذي بات النمور الاتحادية يتصدرون ترتيبها بشكل مطلق. وتمثل لجمهور العميد الأمنية الأكبر والحلم الأقوى نظرا لطول غيابها عن خزائن الذهب الاتحادي والفرصة هذا الموسم كبيرة جدا للاتحاد لتحقيقها بل ويساعدها على تحقيق ذلك نتائج الفرق المنافسة وأقربها الهلال، وإن كان ذلك إلى الآن وما زال الوقت مبكرا، وكانت عودة الاتحاد من بوابة أغلى البطولات كأس الملك الذي انطلقت منافساته هذا الأسبوع وبدأ المشوار الاتحادي أمام النموذجي نادي الفتح على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية معقل الفتحاويين واستطاع الاتحاد بنجومه تحقيق انتصار مهم بريمونتادا رائعة والانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليرد دين الفتح في سابق المواعيد حيث أخرج الفتح الاتحاد في آخر نسختين للمسابقة الغالية وهي بطولة كأس الملك. وفي لقاء الاثنين كاد الفتح أن يواصل سيطرته ولكن رغبة الاتحاديين كانت أقوى وساهمت بشكل كبير وواضح في عودة الاتحاد ببطاقة التأهل، وكان الفتح تقدم مبكرا إذ لم يطل انتظار محبيه كثيرا، فالبداية كانت من أقدام نجم الفتح المتألق مراد بانتا عند الدقيقه 17 والدقيقة 22 بهدفين متشابهين جمع بينهما الكرات الثابتة لم يحرك معهما دفاع وحارس العميد ساكنا، وبعد الهدفين وضع عشاق الاتحاد أياديهم على قلوبهم خشية أن يتكرر سيناريو آخر نسختين من البطولة عندما غادر الاتحاد هذه البطولة على يد الفتح نفسه وقبل انتهاء الشوط الأول أعاد نجم الهجوم الاتحادي المحترف البرازيلي رومارينهو شيئا من الأمل وقليلا من الاطمئنان في نفوس محبي نادي الوطن بعد تسجيله هدف تقليص النتيجة من ركلة جزاء وفي الشوط الثاني تغير الأداء الاتحادي واختلف كثيرا عن الشوط الأول ومع كثرة الضغط والفرص الضائعة عاد نجم الهجوم الاتحادي رومارينهو من جديد بتسجيل هدف التعادل من رأسية بطريقة متقنة ليعود من جديد العميد ويحيي أمل التأهل من جديد بعد أن بدأ اليأس يدب في نفوس الجماهير الاتحادية، ولكن النمر روما الذي لا يفوت مناسبة إلا ويثبت أنه ضمن الهدافين التاريخيين للاتحاد وأبرز هدافيه الأجانب وتتوالى أحداث اللقاء، وبينما استسلم الجميع أن المباراة ذاهبة لأوقات إضافية يأبى البرازيلي الآخر هنريكي إلا أن يهدي الاتحاد بطاقة التأهل لدور الثمانية وسط فرحة عارمة للجمهور الاتحادي ليضرب الاتحاد موعدا مع التعاون في دور الثمانية. وبإذن الله تتواصل الانتصارات الاتحادية في مشوار البطولات المحلية سواء دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي أقوى دوري عربي والذي أصبح حلم جميع عشاق ومحبي الكيان الاتحادي أو أغلى البطولات كأس الملك الذي يحمل اسما غاليا على الجميع. عمر القعيطي