الاتصال السياسي في عالم يتغير صدر هذا العام كتاب: «الاتصال السياسي في عالم يتغير» للكاتب والمحلل السياسي الدكتور. عبدالله بن عبدالمحسن العساف أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود، والمحلل السياسي المعروف. يقع الكتاب في (333) صفحة مكونة من مقدمة وستة فصول، ثمّ خاتمة فمراجع الدراسة مقسمة حسب كلّ فصل. وأضاف المؤلف العساف في نهاية الفصول خلاصة مختصرة لأهم ما ورد فيها لتثبيت المعلومة والفكرة لدى القارئ الحالي، وإعانة للقارئ الذي يراجع الكتاب على عجل، مع أن التروي في قراءة مثله أكمل لدقة موضوعاته، وأهمية نتائج المضمون في الحال والمستقبل. ولكون الاتصال السياسي موضع الاهتمام من الدول وكل مشتغل في السياسة؛ لذا فقد صار هذا العلم في تجدد مستمر، ولديه قابلية لكل إضافة معرفية تلاحق مستجداته وتتابع تطوراته، ولأجل هذا تناول الكتاب في مقدمته التأصيلية تاريخ أبحاث الاتصال السياسي، وناقش موضوعاته بمعالجة أكاديمية، بعد مراجعة مراحل البحث في الاتصال السياسي، ووصف بعض الجوانب الشخصية في الرحلة العلمية لهذا المجال الخصيب المتجدد الذي تتلاطم أمواجه كما لو كانت في بحر هائج لا يهدأ؛ ولن يهدأ -كما كتب المؤلف- لارتباطه بالمجتمع والسياسة. الصبر في الشعر السعودي المعاصر صدر حديثًا عن دار ريادة للنشر كتاب: «الصبر في الشعر السعودي المعاصر» للأستاذ الدكتور حمد فهد جنبان القحطاني، استعرض فيه الباحث دلالة الصبر بين الرجل والمرأة ومدى الاتفاق في دلالات الصبر عندهما ومدى الاختلاف، وما مدى تخفيف وطأة الحزن ومعالجته بالصبر الذي يعد أقوى دافع على تجاوز المصائب وعقبات الحياة. فالصبر أداة علاجية يختفي خلفها المصاب ويستتر من ظروف الحياة وجوانبها المظلمة مما قد ينيره الصبر ويجعل فيها من خلال الشعر حياة مشرقة وزائفة بأمل القوة والسرور. افتتح الباحث كتابه بقصيدة رثائية في ابنته الشهيدة في ماء السيل غرقًا. ثم مقدمة تناول فيها بيانًا لمنهجه ومعنى دراسته، ثم أوضح معنى الصبر ودلالته وبيان معانيه في التمهيد، ثم انتقل للدراسة مباشرة حيث بيّن الفصل الأول أوجه الاتفاق بين دلالات الصبر عند الرجل والمرأة في الشعر السعودي. أما الفصل الثاني فتناول فيه الباحث اختلاف دلالة الصبر بين الرجل والمرأة في الشعر السعودي، حيث تظهر الدلالات عند الرجل في أحد عشر موضعًا، وعند المرأة في أربعة مواضع. وفي الفصل الثالث تناول فيه الباحث دلالات الصبر الأدبية واللغوية عند الشعراء السعوديين، وما ينعكس على ذلك من دلالات شعرية متعددة ومتنوعة عن الصبر، فحرروا معانيه المعجمية بآليات لغوية ووسائل أدبية تشكلت في معاني الصبر وتوظيفه من خلال البناء الشعري، في عرض دراسة أدبية عن الصبر في شعر المرأة، والمصاحبة اللفظية عند الرجل. رواية المحتال.. فيض بحس إنساني رواية المحتال للكاتب محمد فيض خالد الصادرة عن: الهيئة المصرية العامة للكتاب (وزارة الثقافة) 2021م تدور أحداثها في جَوٍ ريفي مُتكَامل، من حيث الشَّخوص والأحداث، حيث تتناول أحداثاً وقعت بالفِعلِ في إحدى قُرى الصُّعيد، عَاشَ «خواجة» الأرمني الذي استوطن مصر في ذَاكَ الزمن، والذي تميز بثرائه الفاحش، وبحكم أنه يمتلك مساحات واسعة من الأراضي فقد كان ينظر للفلاحين نظرة احتقار، وكان لديه زوجة يُحبها وتحبه، لكنهما حُرما من الإنجاب، كان إلى جِوارهِ كاتب حساباتٍ عجوز، استطاع أن يُهيء ابنه بطل القصة، لأن يصبح أحد رجال ذلك الثري، علّمه الكتابة والقراءة والحساب، وزوده بأساليبٍ تُمكِّنه من أن يكون في معيةِ الخواجة، وكان ذلك الشاب طموحا لأن يصبحَ من طبقةِ الأثرياء، وقد سعى جاداً لتحقيق ذلك، وأن يستغل الفرصة الثمينة لتحقيق مراده. ا لرواية تتناول التناقضات الإنسانية التي يعيشها البشر، والصراعات النفسية المتعددة في نفس كل إنسان، حيث نجد أن شخصية البطل تعيش تناقضات كبيرة، ففي الوقت الذي يجد نفسه يحب ذلك الرجل الثري الذي يعمل معه، هو في ذات الوقت يكرهه، لكونه يشعر بالدونية معه وأمامه، تلك التناقضات التي هي نجدها في ذواتنا حتى لو لم نشعر بها، والرواية تقدم شخصيات متعددة، متباينة في ذات الوقت، وتسعى لأن تخلق نسيجاً سردياً يربط بين تلك الشخصيات والأحداث التي يعيشونها، في نسق واحد، حيث يمثل الحس الإنساني الثيمة الرئيسة في هذه الرواية. يوميات هشام عن دار الطفل الذكي بجدة صدرت مجموعة قصص أطفال بعنوان «يوميات هشام» للمؤلف سليمان بن عبدالرحمن الحيدري، وجاءت في ستين صفحة من القطع المتوسط، وضمت خمسين قصة قصيرة، وكل قصة تشغل صفحة واحدة، وتنتهي ببعض الأسئلة التحفيزية التي تعوّد الأطفال على الاستيعاب. ومن عناوين القصص: اللعب ممنوع، والصدق نجاة، والعطف على الحيوان، وهشام والسكّريات، وهشام والباب المفتوح، وهشام والجيران، وهشام والفقير، وهشام والغيث، ومنزل الأشباح، والمزهرية، والهاتف العجيب، والعصفور الجريح، وغيرها. يقول في القصة الأولى «اللعب ممنوع»: «لا تلعب يا أحمد، قالت الأم لابنها الذي ما فتئ يقذف الكرة يمنة ويسرة بغير مبالاة، ولكن أحمد لم يستمع للنصيحة، وكانت النتيجة أن قذف الكرة على النافذة فتكسرت. اختبأ أحمد خلف الأشجار، ونادت أمه عليه: اخرج يا حبيبي لن أضربك، ولأنه يعرف الصدق في كلام أمه خرج إليها..». وبعد نهاية القصة أثار المؤلف بعض الأسئلة وطلب من القراء الصغار الإجابة عنها، ومنها: هل كسر أحمد نافذة الجيران؟ هل استمع أحمد لنصيحة أمه؟ هل أنت مع أحمد أو مع أمه؟