قرر تحالف أوبك+ أمس الخميس بالاتفاق على المضي قدماً في الزيادة المقررة في إنتاج النفط ليناير المحددة مسبقاً بقدرة 400 ألف برميل يومياً، أي دون تغيير للسياسة الحالية، مع تمديد تعويض حصص الإنتاج المفقود، حتى يونيو. واختتم الاجتماع الوزاري 23 لمنظمة أوبك، وشركائها، في تحالف أوبك+ أمس الخميس برئاسة وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وبحضور الرئيس المشارك نائب رئيس الوزراء الروسي اليكسندر نوفاك. وجدد الاجتماع التأكيد على استمرار التزام الدول المشاركة في إعلان التعاون بضمان سوق نفطية مستقرة ومتوازنة. وفي ضوء الأساسيات الحالية لسوق النفط، قرر الاجتماع إعادة التأكيد على قرار الاجتماع الوزاري لأوبك، وشركائها العاشر، في 12 أبريل 2020 والذي تمت المصادقة عليه في اجتماعات لاحقة بما في ذلك الاجتماع التاسع عشر الوزاري لأوبك، وشركائها في 18 يوليو 2021. كما قرر الاجتماع إعادة تأكيد خطة تعديل الإنتاج وآلية تعديل الإنتاج الشهرية المعتمدة في الاجتماع الوزاري لأوبك، وشركائها التاسع عشر وقرار تعديل الإنتاج الشهري الإجمالي بالزيادة بمقدار 0.4 مليون برميل في اليوم لشهر يناير 2022. كما تم التوافق على أن يظل الاجتماع في حالة انعقاد انتظارًا لمزيد من التطورات للوباء ومواصلة مراقبة السوق عن كثب وإجراء تعديلات فورية إذا لزم الأمر. وتمت الموافقة على تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو 2022 على النحو المطلوب من قبل بعض البلدان ضعيفة الأداء وطلب أن تقدم البلدان ضعيفة الأداء خططها بحلول 17 ديسمبر 2021. يجب تقديم خطط التعويض وفقا لبيان الاجتماع الوزاري لأوبك، وشركائها الخامس عشر، مع تكرر التأكيد على الأهمية الحاسمة للالتزام بالمطابقة الكاملة وآلية التعويض. وتم تحديد عقد الاجتماع الوزاري الرابع والعشرين لأوبك وغير الأعضاء في أوبك في 4 يناير 2022. وارتفعت أسعار النفط أمس الخميس على أثر ترقب المستثمرون قرار أوبك + بشأن سياسة العرض وسط مخاوف من أن متغير فيروس كورونا أوميكرون قد يؤثر على الطلب على الوقود. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتًا، أو 0.4 ٪، إلى 69.13 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 1315 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتًا، أو 0.4 ٪، إلى 65.82 دولارًا. وفقدت أسعار النفط العالمية أكثر من 10 دولارات للبرميل منذ يوم الخميس الماضي، عندما هزت أخبار أوميكرون المستثمرين لأول مرة. وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها، في تحالف أوبك +، تقييد الإمدادات، حيث ومنذ أغسطس، كان التحالف يضيف 400 ألف برميل يوميًا إضافية من الإنتاج إلى الإمدادات العالمية كل شهر، لتخفف تدريجياً التخفيضات القياسية المتفق عليها في عام 2020. وتوقع كبير محللي السوق في أوندا جيفري هالي، حينما تكهن بأن الانهيار في أسعار النفط والشكوك المحيطة بأوميكرون ستدفع أوبك + للدعوة إلى وقف مؤقت لزيادة الإنتاج. فيما قال نائب وزير الطاقة الأمريكي ديفيد تورك إن إدارة الرئيس جو بايدن يمكن أن تعدل توقيت إطلاقها المخطط لمخزونات النفط الخام الاستراتيجية إذا انخفضت أسعار الطاقة العالمية بشكل كبير. وتم تقييد المكاسب في أسواق النفط يوم الخميس حيث أظهرت بيانات المخزون الأمريكية الأسبوعية أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت أقل من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر بكثير من المتوقع بينما ضعف الطلب. وراقب العالم أوبك وحلفاؤها يوم الخميس ما إذا كانوا سيطلقون مزيداً من النفط في السوق أو كبح الإمدادات وسط تقلبات كبيرة في أسعار الخام وإفراج أمريكي عن احتياطيات النفط ومخاوف من البديل الجديد لفيروس كورونا أوميكرون. وهوى برنت إلى نحو 70 دولاراً للبرميل، انخفاضاً من أعلى مستوياته في أكتوبر فوق 86 دولاراً. وسجلت الأسعار في نوفمبر أكبر انخفاض شهري لها منذ بداية الوباء، حيث أثار متغير أوميكرون المخاوف من حدوث تخمة. وقاومت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، طلبات الولاياتالمتحدة لزيادة أسرع في إنتاج النفط لدعم الاقتصاد العالمي. وقال المنتجون إنهم لا يريدون إعاقة تعافي صناعة الطاقة الهشة مع زيادة العرض. وبموجب اتفاقها الحالي لديسمبر وافقت أوبك + على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، لتنهي التخفيضات القياسية المتفق عليها في 2020 عندما انهار الطلب بسبب الوباء.