قرر تحالف أوبك+ الاستمرار على خطة الإنتاج الحالية دون تغيير لإمدادات ديسمبر، حيث أعلن التحالف إعادة التأكيد على خطة تعديل الإنتاج وآلية تعديل الإنتاج الشهرية المعتمدة في الاجتماع الوزاري التاسع عشر لمنظمة أوبك وغير الأعضاء وقرار تعديل الإنتاج الشهري الإجمالي بالزيادة بمقدار 0.4 مليون برميل في اليوم لشهر ديسمبر 2021. واختتم الاجتماع الوزاري "22" لمنظمة أوبك، وشركائها في تحلف أوبك+ الذي عقد عبر الاتصال المرئي يوم أول من أمس، حيث جدد الاجتماع التأكيد على استمرار التزام الدول المشاركة في اتفاقية "إعلان التعاون" بضمان سوق نفطية مستقرة ومتوازنة وإمدادات فعالة وآمنة للمستهلكين، وتوفير الوضوح للسوق في الأوقات التي تتواجد فيها أجزاء أخرى من الطاقة منعقدة خارج حدود أسواق النفط تعاني من تقلبات وعدم استقرار شديدين، والاستمرار في تبني نهج استباقي وشفاف يوفر الاستقرار لأسواق النفط. وفي ضوء الأساسيات الحالية لسوق النفط والإجماع على توقعاته، قرر الاجتماع أولا إعادة التأكيد على قرار الاجتماع الوزاري العاشر لأوبك وغير الأعضاء في منظمة أوبك في 12 أبريل 2020، والذي تمت الموافقة عليه أيضًا في الاجتماعات اللاحقة بما في ذلك الاجتماع الوزاري التاسع عشر لأوبك وغير الأعضاء في منظمة أوبك في 18 يوليو 2021. كما كرر الاجتماع التأكيد على الأهمية الحاسمة للالتزام بالمطابقة الكاملة وآلية التعويض، والاستفادة من تمديد فترة التعويض حتى نهاية ديسمبر 2021. فيما اشترط "يجب تقديم خطط التعويضات" وفقًا للبيان الوزاري الخامس عشر لمنظمة أوبك وغير الأعضاء. وتقرر عقد الاجتماع الوزاري "23" لتحالف أوبك+ الثالث والعشرون لمنظمة أوبك وغير الأعضاء في أوبك في 2 ديسمبر 2021. وكانت غالبية المصادر والتحليلات توقعت أن تلتزم أوبك وحلفاؤها بخطط زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يوميا في اجتماع أوبك + يوم الخميس، على الرغم من دعوات من الولاياتالمتحدة لمزيد من الإمدادات لتهدئة ارتفاع الأسعار، وقالت مصادر في أوبك + إن الولاياتالمتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا أرادت مساعدة العالم في تسريع التعافي الاقتصادي. قفزت أسعار النفط هذا العام إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات فوق 86 دولارًا للبرميل مع زيادة أوبك + للإمدادات تدريجياً ومع انتعاش الطلب. لكن المنتجين قلقون بشأن التحرك السريع، خوفًا من الانتكاسات المتجددة ضد الجائحة. وقال مصدر في أوبك "على الرغم من ضغوط المستهلكين، أعتقد أن قرار اجتماع أوبك + سيكون على الأرجح نفس الزيادة البالغة 400 ألف برميل يوميا"، مضيفا أن مؤيدي زيادة نمو الإنتاج أقلية، وقالت مصادر إن المحادثات الافتراضية بدأت يوم الخميس باجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك +، التي أوصت بالالتزام بالخطة. وكان بناء النفط الخام متماشيا إلى حد كبير مع توقعات السوق الأخيرة، بعد أن أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي الصادرة في الثاني من نوفمبر أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 3.6 مليون برميل خلال هذه الفترة. ومع ذلك، أظهرت إدارة معلومات الطاقة أن متوسط إنتاج الخام الأمريكي بلغ 11.5 مليون برميل في اليوم خلال الفترة، بزيادة قدرها 200.000 برميل في اليوم عن الأسبوع السابق والأعلى منذ أواخر أغسطس، قبل إغلاق إعصار إيدا ونيكولاس في إنتاج خليج المكسيك. كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية ارتفعت بمقدار 3.29 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 29 أكتوبر إلى 434.1 مليون برميل. وقال كريج إيرلام كبير محللي السوق لدى "أواندا" في مذكرة: "تسارع تصحيح أسعار النفط يوم الخميس على خلفية بيانات المخزون من معهد البترول وإدارة معلومات الطاقة التي أظهرت زيادات أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي". "وربما تكون هذه أوضح علامة حتى الآن على أننا سنشهد تصحيحًا أعمق بعد الانخفاض الأخير الذي تم شراؤه سريعًا بعد يومين فقط." إلى ذلك قالت منظمة أوبك وبعد انخفاض عام 2020، من المتوقع أن تنتعش تجارة النفط الخام والمكثفات العالمية بين الأقاليم وتصل إلى مستويات أعلى من 38 مليون برميل في اليوم في عام 2025، وتزيد أكثر من 40 مليون برميل في اليوم اعتبارًا من عام 2035 فصاعدًا، وتعتبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ المنفذ الرئيس لواردات النفط الخام والمكثفات، حيث ارتفعت من 23.5 مليون برميل في اليوم في عام 2019 إلى ما يقرب من 30 مليون برميل في اليوم في عام 2045. ولا يزال الشرق الأوسط أكبر مورد لهذه المنطقة، حيث زاد الصادرات بمقدار 4.8 ملايين برميل في اليوم.