نوه وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بتكاتف كافة دول منظمة أوبك، وشركائها، في أكبر تحالف بترولي عالمي عرفته البشرية، تحالف أوبك+، بضخامة انتاج أعضائه مشكلاً نصف الإنتاج العالمي، بالتقيد والانسجام الملفت للعالم باتفاقية خفض الإنتاج العالمي المشترك وفق الحصص المتفق عليها لكافة الدول، والتي أظهرت عديد المكاسب لاستقرار أسواق النفط الأكثر استدامة وانتعاش الاقتصاد العالمي، حيث ترأس سموه أمس الخميس الاجتماع الوزاري 23 لمنظمة أوبك، وشركائها المتحالفين في "ميثاق التعاون" الذي عقد بالاتصال المرئي، بحضور الرئيس المشارك نائب رئيس الوزراء الروسي اليكسندر نوفاك. ويرى الاجتماع، أنه وفي ضوء الأساسيات الحالية لسوق النفط والإجماع على آفاقه، فقد أعادوا التأكيد على قرار الاجتماع الوزاري العاشر لتحالف أوبك+ في 12 أبريل 2020، وصادق عليه كذلك في الاجتماعات اللاحقة بما في ذلك الاجتماع الوزاري التاسع عشر لمنظمة أوبك وغير الأعضاء في 18 يوليو 2021.، وتوقع تفاقم فائض النفط إلى مليوني برميل يوميا في يناير و3.4 ملايين برميل يوميا في فبراير و3.8 ملايين برميل يوميا في مارس من العام المقبل. وأظهر تقرير اللجنة الفنية لتحالف أوبك+ "بشكل عام، يبدو أن تأثير أوميكرون مرتبط بوقود الطائرات في الوقت الحالي، لا سيما في إفريقيا وأوروبا، وان الطلب على وقود النقل داخل أوروبا قد يتأثر أيضا". وهنأ الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، المشاركين في ميثاق "إعلان التعاون"، المتمثل في تحالف أوبك+ وأعضاء اللجنة الفنية المشتركة على الذكرى السنوية الخامسة للإعلان، وقال في اجتماعها "في العاشر من ديسمبر، نحتفل رسميًا بالذكرى السنوية الخامسة لإصدار اتفاقية "إعلان التعاون"، وهذا حقًا معلم تاريخي في تاريخ أوبك، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأثني على هذه المنظمة الهائلة لتفانيها لمدة خمس سنوات في تقديم الدعم الفني الحاسم الذي كان لا غنى عنه للنجاح الشامل لتحالف أوبك+ في المسرح العالمي". وقال: "من المناسب الإشادة بأوبك والدول غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على كل ما حققته في نصف عقد منذ تأسيس إطار العمل الرائد للتعاون متعدد الأطراف في مجال الطاقة"، مضيفًا: "إن النجاح الذي لا يمكن إنكاره لميثاق التعاون هو مؤشر واضح على أن المشاركة المتعددة الأطراف والتعاون الدولي هما أكثر السبل فعالية لمواجهة التحديات العالمية". وتم إضفاء الطابع المؤسسي على ميثاق "إعلان التعاون" في 10 ديسمبر 2016 في فيينا، النمسا، من قبل الدول الأعضاء في أوبك و10 دول منتجة للنفط من خارج أوبك. وأكد الأمين العام في ملاحظاته أنه تم إحراز تقدم مطرد في التعافي الاقتصادي العالمي، لكنه أكد على الحاجة إلى البقاء منتبهين إلى حالات عدم اليقين السائدة والظروف المتغيرة، بما في ذلك تلك المتعلقة بمتغير الجائحة الجديد أوميكرون. ويتم دعم الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وغير الأعضاء، وهو كيان يدير ميثاق "إعلان التعاون"، من قبل اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، المكلفة بتحليل ظروف سوق النفط، ومراقبة مدى توافق تعديلات الإنتاج الطوعية التي أقرها التحالف، والتوصية بمزيد من الإجراءات. وتزود اللجنة الفنية المشتركة وسكرتارية منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) البيانات المعززة بالدعم الفني للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج. وتحتفل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم بالذكرى الخامسة ل "اتفاقية فيينا" التاريخية التي تم التوصل إليها في الاجتماع 171 لمؤتمر أوبك الذي عقد في 30 نوفمبر 2016 في فيينا ، النمسا. وهو الاجتماع التاريخي المبني على "اتفاق الجزائر" الناجح، الذي تم التوصل إليه في الجزائر العاصمة، الجزائر، في 28 سبتمبر 2016 في الاجتماع 170 (غير العادي) لمؤتمر أوبك ومهد الطريق لإعلان التعاون التاريخي بين الدول الأعضاء في أوبك، وقيادة الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك للعمل معًا من أجل استقرار سوق النفط المستدام. وشهد المؤتمر تعزيز الدول الأعضاء في منظمة أوبك لجهودها المشتركة للتغلب على الانكماش غير المسبوق في سوق النفط، والحد من فائض المخزون، لا سيما في منطقة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وإحياء الاستثمارات اللازمة لدعم أمن الطاقة واستقرار السوق على المدى القصير والمتوسط والطويل. وفي إشارة إلى الاجتماع الهام، قال باركيندو: "كان التقلب الذي شوهد في سوق النفط في عام 2016 غير مسبوق بالنسبة للكثيرين، ومع ذلك، كان هناك إجماع قوي على أن المضي قدمًا يتطلب التعاون والقيادة والدبلوماسية الواسعة، بعض الخصائص الرئيسية التي دعمت عمل المنظمة منذ تأسيسها قبل 61 عامًا. وتشكل "اتفاقية فيينا" لحظة تاريخية في تاريخ صناعة النفط، وكذلك في التعاون الدولي والتعددية، حيث أدت إلى إضفاء الطابع المؤسسي على إطار عالمي لم يساعد فقط صناعة النفط على الفور، ولكن أيضًا بعد سنوات عندما اندلعت جائحة كوفيد19 في عام 2020 والتي تسببت في انكماش حاد في سوق النفط". وقبل خمس سنوات، في اليوم الأخير من شهر نوفمبر، دعا أعضاء أوبك الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك للانضمام إلى مبادرة للتعاون بشكل منتظم لدعم استقرار سوق النفط، مما يبرز الدور الرئيس الذي يمكن أن يلعبه المنتجون من خارج أوبك في تحقيق الاهداف النفطية السامية. بالإضافة إلى ذلك، تبنوا تعديلات على إنتاج النفط وأنشؤوا لجنة مراقبة وزارية رفيعة المستوى لمراجعة تنفيذ هذه القرارات.