أكد وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأن المملكة ليست قلقة بشأن تطورات النفط الصخري الأمريكي كما يتصور البعض بل إن أكثر ما يقلق المملكة دوما أمن الطاقة العالمي وفقرها وسبل توفيرها على نحو مستقراً موثوقاً مستداماً وفق أحدث النظم البيئية والتكنولوجيا المبتكرة كالتي تطبقها المملكة وتشرع بتعميمها لدول العالم، وإن المملكة لا يقلقها شيئا في ظل الحلول الدائمة التي تقودها عاصمة الطاقة العالمية، الرياض. وجاء رد سموه على تساؤلات في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع الوزاري لتحالف أوبك+ يوم الثلاثاء، ومنها ما طرح من مخاوف عودة النفط الصخري الأمريكي مع ارتفاع الأسعار لسبعين دولار للبرميل ومدى خطره على إنتاج أوبك+، حيث قال سموه "لسنا قلقين بهذا الشأن أو غيره بل لا شيء يقلقنا" مشدداً القول للمتسائل "حاول أن تعيش الواقعية، فأنا شخصيا لا يقلقني أي أمر وخاصة ربط أمرين في شيء واحد وكوننا نقلق هذا أمر مطلوب ولكن ليس كل قلق يؤدي لنتيجة، وعليّ أن ألخّص سؤالك كالتالي هل يقلقك هذا الأمر أو ذلك، فأقول يعتمد الأمر على حجم الإنتاج الذي قد يؤثر في السوق البترولية"، متسائلاً سموه "هل هناك شيئ يقلق المتسائل؟ فنحن في السعودية لا يقلقنا أمر حينما بإمكاننا حله" في إشارة بأن ليس هناك من حلول لمشكلات الطاقة العالمية إن لم تكن الرياض عاصمته. وانطلق الاجتماع الوزاري المشترك لمراقبة الإنتاج في تحالف أوبك+ الثلاثين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، والرئيس المشارك ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إلى جانب د. ديامانتينو بيدرو أزيفيدو، رئيس منظمة أوبك في دورتها الحالية، الوزير الأنغولي للثروة المعدنية والبترول الذي أكد في كلمته الافتتاحية بأن الدول المشاركة في اتفاقية "إعلان التعاون" قد أحرزت تقدمًا هائلاً نحو تحقيق سوق نفطي أكثر استقرارًا، وتستحق قدرًا كبيرًا من الائتمان للمساهمة في النهوض بصناعة النفط. من جهته سلط الرئيس المشارك ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، الضوء على التحسينات الأخيرة في سوق النفط العالمية، لكنه أشار إلى استمرار وجود "بعض عوامل الخطر". وقال إن الهدف من اجتماع اليوم هو مناقشة حالة السوق من أجل استقرار السوق العالمية والاقتصاد العالمي. وفي كلمته أمام الاجتماع الثلاثين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، هنأ ألكسندر نوفاك الوزراء المشاركين أعضاء اللجنة كافة على الوصول إلى معلم جديد يتمثل بعقد 30 اجتماعا ناجحاً عززت من المحافظة على استعادة استقرار السوق البترولية العالمية. من جانبه أشار أمين عام منظمة أوبك محمد باركيندو إلى أن إطلاق التطعيم العالمي يخلق تفاؤلاً بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب العالمي على النفط. وتأكيدًا على العمل الاستباقي لشركاء اتفاقية "اعلان التعاون" في تحالف أوبك+ أكد باركيندو النتائج المثمرة لكافة مبادرات المجموعة الطارئة وغير الطارئة التي ساهمت في تحسين أساسيات النفط وضبط توازن العرض والطلب في ظل البراميل المحدد إنتاجها لكافة الدول الأعضاء التي يظل الالتزام والتفاني شعارها. ولاحظ الأمين العام أن أوبك تشجعها الالتزامات المتعددة الأطراف لمساعدة البلدان النامية في الحصول على ما يكفي من لقاحات كوفيد19، وبالتالي تحسين فرص الانتعاش الدائم والشامل. وأشار باركيندو إلى أن التوقعات لا تزال تشير إلى مسار إيجابي للنمو الاقتصادي ونمو الطلب على النفط، خاصة في النصف الثاني من عام 2021. وقال باركيندو خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة "نتوقع أن تحدث العودة المرتقبة للإنتاج والصادرات الإيرانية إلى السوق العالمية بطريقة منظمة وشفافة، وبالتالي الحفاظ على الاستقرار النسبي الذي نتمتع به". الأمير عبدالعزيز بن سلمان