خلال اليومين الماضيين استقبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وأعضاء ملف استضافة كأس آسيا 2027 وفداً آسيوياً يزور المملكة هذه الأيام لتفقد جهوزية المنشآت الرياضية السعودية لاستضافة كأس آسيا 2027. والبوادر تشير إلى أن حظوظ المملكة العربية السعودية كبيرة جداً في الفوز بتنظيم نهائيات كأس آسيا 2027، حيث إن طلب الاستضافة تزامن مع تطور كبير في السعودية على كافة الصّعد، كان من أبرزها القطاع الرياضي الذي يشهد حراكاً كبيراً وتطويراً شاملاً، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية. ففي الرياض لدينا ملعبان جاهزان لاستضافة المباريات (استاد الملك فهد - ملعب جامعة الملك سعود) إضافة لملعب نادي الشباب الذي يعاد تجهيزه، وملعبين آخرين سيتم بناؤهما قريباً أحدهما شمال الرياض والآخر بالقدية، إضافة لملاعب الأندية وملعب الملز وكلها ستكون ملاعب جاهزة للتدريب. كذلك ملاعب المنطقة الشرقية حيث يتم إنشاء ملعبين إضافيين في الدمام والأحساء تضاف للملاعب الموجودة التي سيتم تطويرها. ناهيك عن ملاعب جدة كالجوهرة وملعب الأمير عبدالله الفيصل المجهزة لاستضافة أي حدث، وملاعب الأندية التي ستكون جاهزة لاستقبال أي فريق يتدرب عليها. وبعيداً عن المنشآت الرياضية، هناك زيادة ملحوظة في عدد الفنادق، كما أن وسائل النقل تطورت خصوصاً في الرياض التي أصبح تشغيل مترو الرياض بها وشيكاً. ومن الأشياء التي تجعلني متفائلاً بأن المملكة ستكون هي البلد المستضيف لكأس آسيا هم الشباب القائمون على ملف الاستضافة الذين اكتسبوا خبرة من إدارتهم لملف استضافة أولمبياد 2034، وما يجدونه من دعم حكومي غير مسبوق وعلى كافة الصّعد، ما أعطاهم قوة أكبر في عملهم. يضاف لكل ذلك ما حدث خلال السنتين الماضيتين من طفرة كبيرة على صعيد استضافة المملكة لأحداث رياضية كبيرة، كالسوبر الإسباني والإيطالي وكلاسيكو العالم بين الأرجنتين والبرازيل، والأحداث الرياضية الأخرى كرالي دكار وفورميلا إي وفورميلا ون وبطولة العالم للملاكمة وكرة اليد وغيرها الكثير. كل ما سبق مؤشرات تعطي تفاؤلاً بأننا سنكون بإذن الله الدولة المستضيفة لكأس آسيا 2027.. "علشان كذا أقدر أقول لكم مبروك مقدماً".