حينما يموت الأمل وتتلاشى قوة الإرادة وتضعف همم الأبطال فمن الطبيعي تأتي النتائج مخيبة للآمال والتطلعات وعلى أرض الواقع تعثرات وهزائم وتراجع بالمستوى بشكل مخيف وغريب! ويدعو للقلق وعلامات استفهام وألف سؤال وسؤال. فالمشهد النصراوي في محصلته الكوارثية خروج مذل من دور الأربعة من الهلال في مشهد لن تكرر أحداثه ولن يعود النصر لهذه البطوله قريباً! رغم أن العالمي كان قريباً من إنجاز كان بين الأيادي لولا مساوئ الدفاع وقرارات المدرب غير الموفقة. ثم أتي الفريق الاتفاقي وأخذ نصيبه من النصر في مباراة لم يكن النصر في يومه وخسر على ملعبه ليكتمل عقد ضياع النقاط وتعادل مع الفيحاء في مساءات غاية بالسواد لتكون الصورة أكثر وضوحاً وترى أشباحاً وعروضاً سىيئة تجعلك في صدمات متتالية، وفي نفس الوقت تنتابك مشاعر الذهول والاستغراب من هؤلاء اللاعبين وهل هم جديرون بحمل راية الفريق وشعاره؟! رغم هذه الصفقات والعقود المليونية والقوة الهجومية تجد للأسف على الطرف الآخر دفاعاً مفككاً ووسطاً غير مترابط وحراسة ضعيفة وغير قادرة على حماية المرمى النصراوي فالفريق لابد من اكتمال مستويات أركانه ليكون مستعداً للمنافسة ومحاذير لم تلقِ لها الإدارة أي اهتمام فجاءت نتائج الفريق كالصاعقه على المشجع النصراوي والذي فقد الذاكرة الكروية وليالي الفرح وأصبح يضع يده على قلبه ويقول عسى الله يستر! فالقادم أصعب إذا لم تتدارك إدارة مسلي آل معمر ضبط الفريق ومعالجة مشكلاته والبحث عن أسباب هذا الانحدار والتخبط وعمل غربلة وتغيرات بالفريق ومحاسبة كل مقصر وتفعيل بند العقوبات لكل المتكاسلين ومن هم على شاكلة عبدالرزاق حمدلله الغئب دايماً والمختفي. بصراحة سقط العالمي بعبث ودلال بعض لاعبيه والذين كانوا عبئاً كبيراً على الفريق ولم يضيفوا شيئاً يذكر، وعاد النصر لدوامة الهزائم وغياب البطولة الآسيوية ستزيد من سنوات المعاناه والانتظار ربما تثبت مقولة الآسيوية صعبة قوية! هذا يستدعي اجتماعاً عاجلاً للإدارة ووضع خطط مستقبلية لعمل جاد ومفيد والجلوس مع أفراد الفريق والوقوف عن قرب ومعرفة جوانب القصور ومعالجة الأخطاء والنهوض بالفريق والعودة من جديد للبطولات وهذا لن يكون إلا بتكاتف الجميع ووضع الكيان النصراوي في مقدمة اهتماماتهم وأنا متأكد أن العالمي سيعود بوجود رجال النصر الذهبيين والذين كانوا مبدعين وعودتهم جاءت بالوقت المناسب وعلى رأسهم الداعم الذهبي الأمير خالد بن فهد ورجاله المخلصين وهذه العودة والعمل القادم سينسينا تلك الخسائر وستكون بمثابة درس مؤلم للنصر ومحفز بقادم الأيام لتقديم أجمل صورة لهذا الكيان الكبير وهذه نقاط للعالمي ليعود من جديد: 1- إنهاء عقد المدير الإداري الكابتن حسين عبدالغني وله الشكر على جهوده السابقة والتغيير مطلب وعلى الإدارة أن تكون أكثر شجاعة وشفافية والوقوف بشكل فوري وتقرر وتضع البديل سريعاً وخصوصاً بعد الأحداث الأخيرة واختلافه وخلافه مع عبدالرزاق حمدلله ومع بعض لاعبي النصر مما انعكس سلبياً على نتائج الفريق. 2- أتمنى أن يكون المدير التنفيذي للفريق من أبناء النادي والأقدر لهذا المنصب في هذه الفتره الحالية ماجد عبدالله أو يوسف خميس. 3- البحث الجدي والمتواصل عن تعاقدات قادمة للنصر في مراكز الحراسة والدفاع واستقطاب بعض اللاعبين المحليين والتعاقد معهم مع انخفاض مستويات عبدالرزاق حمدلله وفينيست أبوبكر وراميرو فونبس. 4- الخصم من الراتب والمحاسبة لكل لاعب نصراوي لا يلتزم بالتمارين والانضباط الحضوري للنادي ومكافأة المجتهد ومحاسبة المقصر. 5- عودة اللاعبين القدامى ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان ويوسف خميس وفهد الهريفي تعطي لهم أدواراً بالنادي وهذا يعطي حافزاً مؤثراً وذا فائدة ومردود نفسي لما يحمله هؤلاء من خبرة طويلة بالملاعب وهم من البيت النصراوي وقادرون أن يعطوا الجميع نصائحهم وخبراتهم للنادي وعلى الإدارة أن تفتح أبوابها للجميع. وهذه نقاط سريعة من محب وعاشق للعالمي أتمنى النظر والوقوف عليها مع تمنياتي الصادقه للنصر وأدارته بالتوفيق والعودة السريعة لمنصات البطولات ودمتم سالمين.