فاز حاكم ولاية نيوجيرسي المنتهية ولايته الديموقراطي فيل مورفي الأربعاء بولاية ثانية، بعدما أحرز تقدّماً ضئيلاً للغاية على منافسه الجمهوري جاك تشيتاريللي، في انتصار باهت لكنّه حفظ للديموقراطيين ماء وجههم بعد خسارتهم المدوّية في فرجينيا. وأظهرت تقديرات بثّتها وسائل الإعلام الأميركية بعد فرز نحو 90 % من الأصوات أنّ مورفي الذي كانت استطلاعات الرأي توقّعت فوزه بفارق كبير، أعيد انتخابه بنسبة 50.1 % من الأصوات فقط، مقابل 49.1 % حصل عليها منافسه الجمهوري. وبلغ عدد المقترعين نحو 2.4 مليون ناخب، وقد بلغ الفارق بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري 20.000 صوت فقط لمصلحة الأول. وقال صلاح الدين أمبار، أستاذ العلوم السياسية في جامعة راتغرز في نيوجيرسي، لوكالة فرانس برس: إنّ "استطلاعات الرأي أعطت فيل مورفي تقدّماً يتراوح بين 8 نقاط و12 نقطة، لذا فإنّها مفاجأة". وكانت هذه الولاية أعطت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2020 الرئيس بايدن 58 % من أصواتها، مقابل 40 % من الأصوات ذهبت لدونالد ترمب. أما في انتخابات حاكم الولاية في الدورة السابقة فقد فاز مورفي بالمنصب في 2017 بأكثرية 56 % من الأصوات. وعزا الأستاذ الجامعي الفوز الباهت الذي حقّقه مورفي إلى قضايا قومية ومحليّة في هذه الولاية المجاورة لنيويورك والبالغ عدد سكّانها نحو تسعة ملايين نسمة. وصرّح الرئيس الأميركي للصحافيين حول العبر المستقاة من خسارة ماكوليف المفاجئة أمام الوافد الجمهوري الجديد في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا الثلاثاء: "أعرف أن الناس يريدون منا إنجاز الأمور. ولهذا السبب أستمر في الضغط بشدة على الحزب الديموقراطي للمضي قدماً وتمرير مشروع قانون البنية التحتية ومشروع قانون إعادة بناء أميركا بشكل أفضل". * قاعدة لترمب - يرى الجمهوريون في فوز غلين يونغكين خريطة طريق استراتيجية محتملة لعام 2022، وربما لانتخابات الرئاسة عام 2024: لقد تمكن يونغكين من الاحتفاظ بقاعدة ترامب الانتخابية مع أخذ مسافة كافية عن الرئيس السابق لكسب الأصوات في الضواحي الغنية. على الرئيس الأميركي الذي بلغت نسبة شعبيته أدنى مستوى تاريخي تقريبًا عند هذا التوقيت من الولاية في التاريخ السياسي الحديث، أن يغوص مجدداً في واشنطن في شؤون الكونغرس بما أن خطتيه الاستثماريتين العملاقتين موضع مفاوضات لا نهاية لها داخل معسكره بين التقدميين والمعتدلين. ينتظر جو بايدن بفارغ الصبر صفقة من شأنها أن تمثل انتصارًا شخصيًا كبيرًا، حيث يأمل في "إعادة بناء أميركا بشكل أفضل" من خلال برنامجه "Build Back Better" للإصلاحات الاجتماعية والمناخية. ويعارض الكلفة الإجمالية لهذه الخطة التي تم خفضها إلى النصف، بشكل أساسي السناتور المعتدل جو مانشين، النائب الديموقراطي عن ولاية ويست فيرجينيا المحافظة تقليدياً، ويتمتع بحق الفيتو في الكونغرس في ضوء الأغلبية الديموقراطية الضعيفة. وقال الاثنين: "لا أستطيع العودة إلى منزلي وتبرير (برامج الإنفاق هذه)، ولا يمكنني التصويت لصالحها"، معربًا عن مخاوفه من تأثير هذه الخطط على الدين العام الأميركي والتضخم. وأضاف "على الخلافات السياسية أن تنتهي"، في إشارة إلى التعطيل الذي فرضه النواب الديموقراطيون التقدميون في الكونغرس على الشق الآخر من خطط بايدن. ويركز هذه الشق على البنى التحتية ضمن اقتراح برنامج بقيمة 1,2 تريليون دولار لإصلاح الطرقات والجسور ووسائل النقل العام القديمة في البلاد، ويحظى بدعم الديموقراطيين وبعض الجمهوريين. المشروع الذي وافق عليه مجلس الشيوخ في أغسطس، معطل مذاك في مجلس النواب من قبل الديموقراطيين التقدميين الذين يطالبون بالتصويت في الوقت نفسه على مشروع "Build Back Better". ويخشون من أن يرفض الوسطيون دعم هذا المشروع المكلف للغاية بعد الحصول على الأموال للبنى التحتية.