في شهر أكتوبر 2020، لن ينسى الشعب والإعلام الأمريكي الرئيس السابق دونالد ترمب عندما قطع المقابلة خلال برنامج "60 دقيقة" مع المقدمة ليزلي ستال؛ وذلك بعد أن أدرك بأن هذا البرنامج وسيلة من وسائل الحركة اليسارية تريد أن تظهره في صورة مشوهة أمام الشعب الأمريكي والناخب الجمهوري على وجه الخصوص. ومن أبرز ما قال ترمب عن تلك المقابلة متحدثًا إلى المقدمة ستال: "رأيت مقابلتك مع جو، وكانت بمثابة المزحة وأسئلة سطحية، لم توجهي لبايدن أي سؤال حول القضايا الملحة، لم يُسأل قط سؤالاً صعبًا". برنامج "60 دقيقة" بث مقابلة ترمب بعد تعديل متحيّز وغير منصف، الأمر الذي دعا ترمب إلى أن يصرح عبر تويتر قائلاً: "سأقدم قريبًا للمرة الأولى في تاريخ التلفزيون معاينة كاملة وغير معدلة للمقابلة التي أجرتها لي ليزلي ستال في برنامج "60 دقيقة"، شاهد مقاطعاتها وغضبها المستمر". تلك الحادثة لم تكن إلا بداية منهج الإقصاء من قبل إعلام اليسار بقيادة نيويورك تايمز وواشنطن بوست ووسائل التواصل الاجتماعي مثل منصة فيسبوك وتويتر التي قررت في سابقة من نوعها حجب حساب ترمب الذي كان يقطن البيت الأبيض في حينها! تلك الحادثة التي أصبحت دليلاً لا يقبل التأويل على أن شعار إعلام اليسار الأمريكي "إن لم تكن معي فأنت ضدي!". إعلام اليسار الأمريكي أصبح أسير الأجندات حتى لو تطلب الأمر تزييف الحقائق وخلق الأحداث، وفي هذا السياق لن ينسى الشارع الأمريكي قناة (سي إن إن) عندما كذبت وقلبت الحقائق في الحادثة الشهيرة الخاصة بالشاب "نيك ساندمان" من ولاية كنتاكي ضد مواطن من سكان أمريكا الأصليين أمام مجسم "لنكولن" التذكاري في واشنطن حينما كان الشاب في مسيرة لمناصرة ترمب، بذلت قناة "سي إن إن" كل جهد لتوظيف تلك الحادثة للتشهير بالشاب وشيطنته بالرغم من أن الحقيقة عكس ما نشرته تمامًا؛ الأمر الذي دعا الشاب إلى مقاضاة القناة والفوز بمبلغ لم يتم الإفصاح عنه، لكنه بملايين الدولارات. أما الفضيحة التي زلزلت مصداقية الإعلام في أمريكا فكانت ذلك الفيديو الذي كشف تحيز مدير قناة سي إن إن (جيف زوكر) حيث ظهر فيه بالصوت والصورة وهو يطالب الطاقم الإعلامي بإعداد تقارير تسهم في هدم شعبية ترمب لصالح الحزب الديموقراطي. وفي حادثة يطيب ذكرها في هذا السياق، بينما كانت السناتور مارثا ماكسالي (جمهورية من أريزونا) تسير في أروقة مجلس الشيوخ، سألها مراسل سي إن إن (مانو راجو) عما إذا كان ينبغي على مجلس الشيوخ النظر في "أدلة جديدة كجزء من محاكمة الإقالة" وكان يقصد إقالة ترمب. رد السيناتور: "مانو، أنت يساري ليبرالي متطرف، أنا لا أتكلم معك".