بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية عن خبر إلغاء شرط مهم كان من بين الشروط الرئيسة لدخول الجامعات في المملكة خلال السنوات الماضية وهو شرط مرور 5 سنوات على التخرج للدخول إلى الجامعات في المملكة العربية السعودية، وإن عملية التعليم ستكون متاحة للجميع مدى الحياة. وكأني بالرؤية الجديدة والمجددة تكسر كل ما بقي من حواجز أمام الفرد السعودي ليعلو وفق طموح دولة. ووفقا لفتح التنافسيه في التعليم ستنتهي مشكلة التعلق ببوابة الجامعات فقط، سيكون التنوع في مخرجات هذا الاستثمار صحي ويغطي احتياج وطني لعدة تخصصات قد لا تكون ضمن التخصصات الجامعية. ومع هذا التنوع والتوسع على الفرد الآن وخاصة فئة الشباب أن يكسروا الأطر التي صنعها المجتمع يوما ما وفق معطيات معينة لا يد له فيها. فلم تعد الشهادة الجامعية هي مقياس النجاح ولا حتى الشهادات العليا، بل كيف يدير هذا الشاب أو تلك الشابة حياتهم بشكل صحيح يجعل عيشهم أكثر جودة. يهيئ لي أن ذلك الإطار الذي انكسر كسر معه معتقدات كثيرة حول العلم والتعلم ومحدوديته سابقاً وحتى مفهوم النجاح. فالإدارة الجيده للحياة التي تتناسب مع الشخص وتجعله أكثر راحة واتزانا في تأدية دوره بالحياة وفي دائرته الصغيره كالعائلة والكبيرة كالمجتمع هو الهدف الأسمى لما يحصل الآن. فلم تعد الأعذار الآن مجدية فكل شيء متاح.