أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، مساء الأربعاء، فعاليات مهرجان العقيلات لمزاد الإبل، الذي تشرف عليه إمارة وأمانة المنطقة، بتنظيم مجموعة سلام البيطرية. وفور وصول سموه مقر المهرجان تجول على مرافقه وتجهيزاته، مستمعاً لشرحٍ من أمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي عن أعمال البنية التحتية التي شملت تهيئة الطرق الداخلية، وموقع المزاد وتهيئة المضمار المخصص له. وبدأ الحفل الخطابي بكلمة ترحيبية بسموه من قبل رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان رئيس مجلس إدارة مجموعة سلام البيطرية فهاد الفهاد، الذي أوضح من خلالها أهمية إعادة مجد رجال العقيلات، الذين سطروا تاريخهم بمداد من نور في سجل المجد، من خلال هذا المهرجان الذي يعيد استذكار أمجاد أولئك الرجال بصورة حضارية، وبتطوير يتناغم ويتواكب مع الوقت الحاضر. وكشف الفهاد أنه بالتزامن مع هذا المهرجان نعلن افتتاح مجموعة لقسم متخصص لكشف العبث في الإبل، ومشروعين عملاقين في المنطقة سيفتتحان خلال سنة، وهما أول مصنعين متخصصين على مستوى المملكة والأكبر على مستوى العالم بحليب الإبل ولحومها، إذ سيوفران دعماً اقتصادياً، وعدداً من الوظائف لأبناء المنطقة. إثر ذلك قُدم عرضٌ مرئي يتحدث عن ما سيحتويه المهرجان من مرافق ومشروعات أخرى ستفتتح قريباً، مثل المستشفى البيطري، ومصنع الحليب الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 60 ألف لتر من الحليب يومياً، ومصنع للحوم وستبلغ طاقته الاستيعابية 50 طناً يومياً، ومصنعاً للأعلاف، متحدثاً عن الفرص الوظيفية التي ستوفرها تلك المشروعات، التي ستقام على إجمالي مساحة 12736400 متر مربع، إذ ستوفر أكثر من 592 وظيفة، بحجم استثمار يصل إلى 694000000 ريال. وأكد سمو أمير منطقة القصيم في كلمته بهذه المناسبة أنه كان ينادي بإقامة مهرجان العقيلات منذ أكثر من 15 سنة، حتى توصلنا في هذا العام لأن يكون مهرجان العقيلات لمزاد الإبل، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك الاهتمام لتوضيح جزءٍ مما كان يقوم به رجال العقيلات ألا وهو استخدامهم الإبل في رحلاتهم وتجارتهم. ونوه سموه بمبادرة مجموعة سلام البيطرية من خلال إقامة هذا المهرجان وعمل البنية الأساسية له ورعايته وتنظيمه، مثنياً على ما شاهده على أرض المهرجان الذي هو بمساحة مليوني متر مربع، من مشاركات متنوعة وأسر منتجة ونشاطات تتعلق بالإبل، كاشفاً أنه هذا ما كان يحلم به ولله الحمد وتحقق بفضل من الله تعالى، لأنه يؤرخ موروث أهالي منطقة القصيم، مبدياً فخره بمثل هذا المهرجان، معلناً تمديده لمدة شهر، بعدما كان مقرراً لمدة عشرة أيام فقط، مرجعاً ذلك لما رآه من توافد كبير لملاك الإبل من جميع أنحاء المملكة للحضور والمشاركة فيه، حيث بلغت المشاركات أكثر من 450 مشاركاً، ولما لمسه من إقبال منقطع النظير، متوقعاً أن هذا التمديد سيكون له الأثر الواضح في الأيام المقبلة. وتمنى سمو الأمير فيصل بن مشعل أن يكون هذا المهرجان نافعاً للجميع وأن يحقق الأهداف المرجوة منه في خدمة هذا الموروث الشعبي في تجارة الإبل، والتركيز على هذا الموروث الكبير الذي نراه -ولله الحمد- يتطور سنة بعد أخرى بالدعم الكبير والسخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، بداية من تأسيس نادي الإبل ثم بالمنظمة الدولية للإبل، مقدماً شكره لأمانة المنطقة على هذه الجهود التي قامت بها بالتعاون مع مجموعة سلام البيطرية وفرع وزارة الزراعة بالقصيم. حضر الحفل صاحب السمو الأمير عبدالله بن منصور بن جلوي، وصاحب السمو الأمير خالد بن سلمان بن محمد رئيس لجان التحكيم بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وصاحب السمو الأمير سلطان بن سعود بن محمد نائب رئيس المنظمة الدولية للإبل. .. ويثني على ما شاهده من مشاركات متنوعة وأسر منتجة ونشاطات تتعلق بالإبل