الطفل كائن «جديد» -إن جاز التعبير- بمعنى أنه من الممكن إكسابه المفاهيم وتشكيل سلوكه ضمن معايير المقبول والصح والخطأ والمفروض واللامفروض، ومن هذا المنطق فإن وجود الطفل داخل وطن يعيش فيه يحتويه ويأويه لهو فرصة جيدة لتوثيق علاقة الطفل بوطنه. كل ما يتم تلقينه للطفل في مراحل عمره الأولى سيكون بمثابة معارف تتشكل من خلالها قيمه، وبالتالي تتكون اتجاهاته نحو الأشياء والرموز والأفراد والأنظمة. والإنسان بفطرته يميل للعيش داخل مجموعة يحكمها نظام وقوانين مشتركة وموحدة، لذا فإن تربية «فكر» الطفل على حب العطاء للوطن، وتنمية مفهوم «الحب» للوطن عملية مركبة وليست معقدة، تأتي من ربط الطفل مع وطنه من خلال إعلامه «عملياً» أن ذلك الأمن والرخاء والرفاهية التي يعيشها ما هي إلا نتجية تخطيط حكومي مدروس ومتقن لسعادته كمواطن، وتلبية لرغباته داخل أطر ممنهجة ومقننة. *الادارة العامة للإرشاد الطلابي