ما أكثر ما نلتقي من أناس في محطات حياتنا، منهم من تذوي صورته مع رحلة الأيام فلا يبقى لهم أثر لتتلاشى بصمتهم ومنهم من يصبح جزءاً من منظومة ذكرياتك لتزداد صورته توهجاً ورسوخاً مع الأيام والفرق بين النموذجين يعكس مقدرة كليهما على تعزيز صورته وجميل صفاته في أذهان الآخرين، فالذين يبقون ضمن حزمة الذكريات استحقوا وجودهم من خلال قدرتهم على ترك جملة من الانطباعات المحببة والاستحقاقات الإيجابية على صفحات أيامك. * تقودني هذه المقدمة إلى استعادة مواقف رجل فرض تقديره الشخصي واحترامه على شريحة كبيرة من كافة أطياف المجتمع بمعنى جديد من عُمق الصلات وجمال الطباع الذي يتركه على كل من يقابله، فالأخ/ سلمان بن عبد الله السحيلي، يجسد مواقف ذات جاذبية خاصة تعكس الكثير من المهارات السلوكية والثقافة الإدارية والتخطيط المتواصل من خلال تصديه للمتطلبات الكبيرة لموقعه الإشرافي الدقيق في التواصل مع عامة الناس الذين يقصدونه، حيث استطاع أن يحول توجس كل قادم وخوفه من ألا يصل صوته ومعاناته إلى راحة نفسية سرعان ما يشعر بها المراجع بعد مقابلته أو الاتصال به مستدركين بعد لقائه أنه يعاملهم بكل المعاني السامية والسجايا الطيبة التي تميز شخصيته المحبوبة والتى تربى عليها، ففعلاً إنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذا هو المنهج الذي لطالما واظب عليه الأخ سلمان السحيلي وكرّس له جهده وإخلاصه بما انعكس حقاً من مشاعر بالرضا والارتياح على وجوه كل من يقابله من أبناء هذا الوطن المعطاء بمختلف فئاته. * إن المستوى العالي من الأداء المتفرد خلقاً وسلوكاً الذي تركه الأخ سلمان السحيلي لعامة الناس يعكس في عمقه المقاييس الحقيقية لحسن تعامله وأخلاقه المتواضعة وتقاليده الراسخة في بُعده الإنساني وتوجهه الخيري الواضح بما يجعل ممارسته اليومية جزءاً أصيلاً وامتداداً متوهجاً لمنظومة القيم المتنوعة وبذلك يعزز من قوالبه الإنسانية، فالأخ سلمان السحيلي يعبر في مضمونه وشخصه بما يجعله على مستوى هذه المحبة من الجميع مظهراً حضارياً، فالشكر وكل الشكر له على ما قدمه وما سيقدمه من تعامل راقٍ شهد به الجميع.