في السنوات القليلة الماضية بدأ الفريق الفرنسي باريس سان جرمان تحركاته في سوق الانتقالات بجلب أفضل اللاعبين، من أجل تكوين فريق يخشاه الجميع والفوز بدوري أبطال أوروبا، الذي لطالما كان هاجساً لرئيس النادي القطري ناصر الخليفي، حيث استطاع جلب ثاني أفضل لاعب في برشلونة البرازيلي نيمار جونيور عام 2017م بدفع قيمة الشرط الجزائي البالغ 222 مليون يورو، وتعاقد مع الموهبة الفرنسية كليان مبابي في نفس السنة بمقابل 180 مليون يورو من موناكو الفرنسي، ووصلوا إلى نهائي الأبطال في عام 2019م ولكن لم يحالفهم الحظ، لأنهم اصطدموا بفريق ثقيل في أرضية الميدان وهو الألماني بايرن ميونيخ الذي اكتسح جميع البطولات في ذلك الموسم. وبعد الخسارة المرة التي حدثت في نهائي 2019م، لم يجلسوا مكتوفي الأيدي، بل إنهم دخلوا سوق الانتقالات بكل بقوة هذا الصيف ولم يستطع أحد مجاراتهم، واستطاعوا التعاقد مع المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والمدافع الإسباني سيرخيو راموس، ومتوسط ميدان ليفربول الهولندي جيورجينهو فينالدوم، والحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، والظهيرين المغربي أشرف حكيمي، نونو مينديش. جميع هذه الصفقات جلبوها بالمجان باستثناء حكيمي الذي دفعوا له ما يقارب 65 مليون يورو، ومينديش إعارة ب7 ملايين يورو فهؤلاء اللاعبون لهم تأثير وثقل كبير على فرقهم. فمع هذه التعاقدات لا يوجد عذر يمنعهم من الفوز بدوري الأبطال، لأنهم استطاعوا تكوين فريق مدجج بالنجوم ومليء بالخبرات التي سبق لها وأن حققت ذات الأذنين مع فرقهم السابقة، فهل يستطيعون تحقيقها خلال السنتين القادمة، أم تذهب هذه التعاقدات التي أبرموها سُدى. محمد المفدى - الرياض