نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية يوم الاثنين مقالاً مطوّلاً كتبته رئاسة تحرير الصحيفة، وهاجمت فيه سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن تجاه الحوثيين والهجمات الارهابية التي يشنّها الحوثي مستهدفاً المدنيين. واستعرض المقال سلسلة الهجمات التي شنّها الحوثي على الأراضي السعودية مستهدفاً مرافق مدنياً، ما يعرّض ملايين المدنيين السعوديين وأكثر من 70 ألف أميركي يعيشون على الأراضي السعودية للخطر. وحمّل المقال إدارة جو بايدن وسياساتها تجاه الحوثي مسؤولية هجمات الحوثي، حيث اعتبرت الصحيفة سياسة بايدن ضعيفة للغاية وشجّعت الحوثي على محاولة استهداف السعودية لأكثر من 240 مرة منذ بداية العام الجاري حيث وصل جو بايدن الى البيت الأبيض بدعاية "وقف الدعم الأميركي للسعودية في اليمن". وجاء في المقال "باتت تنديد أنتوني بلينكن بهجمات الحوثي وحثّه للحوثي على البحث عن حل سلمي أمراً مخزياً ومحرجاً للولايات المتحدة، وفي كل مرة نتسائل ما الذي ستفعله الادارة سوى إصدار بيان صحفي جديد إذا ما أقدم الحوثي على شن هجمات أخرى". وكتبت الصحيفة "الليبراليون الذين يديرون وزارة الخارجية الأميركية يعتقدون أن التأكيد على ضرورة اللجوء إلى الحل الدبلوماسي يكفي للتوصل الى حل دبلوماسي، ولكن الحوثي وداعمهم الإيراني ومثلهم طالبان يراهنون دائماً على الفوز في الحرب دون تفاوض لأنهم يرون أن الولاياتالمتحدة تميل إلى التراجع والتخلي عن حلفائها بينما لن توقف تنديدات أنتوني بلينكن الصاروخ بعد أن يتمّ إطلاقه". ولقي مقال "وول ستريت جورنال" انتشار واستحسان كبير من عدد من المسؤولين والباحثين الأميركيين حيث نشرت عضوة مجلس الشيوخ، السيناتور مارشال بلاك بيرن المقال معلّقة "إدارة جو بايدن ضعيفة والعالم كله يدرك ذلك". أما دامير ماروزيك، من معهد اتلانتك الأمريكي، فكتب معلّقاً على المقال: "مشكلتي مع إدارة جو بايدن هي إزدواجية المعايير، الرعب الحقيقي هو إدّعائهم المثالية المطلقة ثم اللامبالاة التي تشجّع الحوثي على فعل كل ما يفعله الآن". بينما كتب كليفورد ماي: "الولاياتالمتحدة قدّمت للحوثي جميع التنازلات ولكن الحوثي ومن وراءه إيران لا يرغبون بوقف الحرب أبداً ضد حلفائنا السعوديين".