أشاد جاريد كوشنر، المستشار السابق للبيت الأبيض وصهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، باستراتيجية الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن تجاه إيران معرباً عن تفاجئه باستمرار تطبيق سياسة الضغوطات القصوى على إيران من قبل إدارة بايدن. وكتب كوشنر في مقال لصحيفة "وول ستريت جورنال": "الانزعاج كان سيد الموقف من إدارة بايدن بسبب حديثها عن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، إلا أنني رأيت تحركات بايدن للعمل مع أوروبا بمثابة استراتيجية دبلوماسية ذكية". وقال كوشنر: "طالما لم ترفع إدارة جو بايدن العقوبات ولاتزال مستمرة بتطبيق سياسة الضغوط القصوى على إيران فإن إيران لن تفوز بانتزاع تنازل أميركي". مضيفاً: "إدارة ترمب لم تفز بالحرب على إيران ولكنها لم تسمح لنفسها أن تخسر المفاوضات، ولذلك لم تدخلها وأورثت إدارة بايدن الكثير من الأوراق القوية التي تجعل الولاياتالمتحدة في موقف أقوى بكثير من إيران". ونسب كوشنر الفضل إلى إدارة ترمب في تطبيق سياسة ضاغطة على إيران تضعها في موقع يجبرها على التنازل. وبين كوشنر: "أعلم أن إدارة بايدن تتعرّض للكثير من الضغوطات من اليسار التقدمي للبدء في مفاوضات مع إيران، ومن الجيد أن نرى هذا الصمود من قبل المتشددين ضد إيران في الحزب الديموقراطي، خاصة أن تصعيد إيران الأخير يجب أن يقابل بالمزيد من الضغط الأميركي". وأردف المستشار السابق جاريد كوشنر في مقاله: "إيران تعاني بشدة من الضائقة الاقتصادية، وإذا كانت إدارة بايدن مهتمة بأرواح الناس في الشرق الأوسط، فعليها ألا تقدم أي أموال لإيران، بل على واشنطن أن تستخدم هذه الميزانية في تحسين الوضع في المناطق التي تستهدفها إيران فتعزز البنى التحتية وتستثمر في التعليم والمجتمعات الفقيرة".